دخل أمس العشرات من أصحاب سيارات الأجرة بسعيدة   في إضراب عن العمل احتجاجا على مشاكلهم الإجتماعية وتعبيرا منهم على مواصلة سلسلة المطالب التي سبق أن ندد بها هؤلاء في كثير من المناسبات. وهذا حسب ما جاء في عريضة المكتب الولائي لسائقي سيارات الأجرة والمنضوي تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين والمتضمنة مراجعة تسعيرة النقل التي لاتبدو أنها كافية بالنسبة لهؤلاء والمقدرة حاليا بـ50 دينارا نظرا للوضعية المتردية للطرقات عبر جل محيط شوارع مقر الولاية ورفعها إلى 80 دج، حسب تعبيرهم. كما نددوا بسياسة سد الحوار المنتهجة من طرف الوصاية التي اتهموها بالمراوغة كل مرة مع رفض الشريك الإجتماعي وعدم الإعتراف به، كما استنكروا النشاط غير الشرعي لأصحاب سيارات الكلونديستان.
المحتجون نددوا فيها بتجاهل الوصية لمطالبهم التي سئموا المناشدة بها كل مرة أمام تجاهل وصمت مديرية النقل ولم يجدوا أمامهم من سبيل قصد إيصال صوتهم لأصحاب القرار سوى الدخول في إضراب عن الخدمة لعلهم يجدون مخرجا وحلا لمطالبهم المرفوعة للجهات المعنية. للإشارة، فإن سعيدة بدت أمس، خاصة في وسط المدينة  خالية من سيارات الأجرة، وهو ما جعل حركة المرور تسير بشكل جيد ودون ضغط يذكر. كما شل هذا الإضراب خلال اليومين الماضيين والذي لايزال متواصلا، حركة تنقل المواطنين الذين لم يجدوا من سبيل سوى الإستنجاد بسيارات الكلوندستان.