يبذل مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، حاليا، جهودا حثيثة من أجل حماية المحاصيل الزراعية من مختلف الأمراض التي أصابتها، وذلك من خلال خرجات يومية لمعاينة الحقول وتوعية الفلاحين بضرورة التدخل عن طريق الأدوية والمبيدات اللازمة، حسبما علم أول أمس، من مدير القطاع مسعود بن دريدي.

أوضح نفس المصدر أن الأمراض التي ظهرت منذ مارس وإلى غاية أفريل الجاري هي من الأمراض الطفيلية المعروفة التي منها ما يمسّ محاصيل الحبوب والثوم والطماطم وهذا نتيجة لعاملي الحرارة المرتفعة والرطوبة اللذين تتميز بهما هذه الفترة من السنة.

ومن أنواع الأمراض المسجلة على مستوى ولاية ميلة مرض «البياض الدقيقي» الذي يمسّ محصول الحبوب وكذا «السيبتريوز» و»التبقع» و»الصدأ» التي تصيب نفس النوع من المحاصيل الزراعية، استنادا للمتحدث، مشيرا إلى أنه تم كذلك ظهور مرض «البياض الزغبي» الذي يصيب محصول الثوم.

وبخصوص محصول الطماطم سجلت فرق معاينة المحاصيل التابعة لمديرية المصالح الفلاحية ظهور مرض «حفارة الطماطم» وهو مرض كباقي الأمراض المسجلة في بقية المحاصيل الزراعية الأخرى معروف ومعتاد ظهوره خلال فصل الربيع ويمكن التخلص منه من خلال المعالجة بالأدوية.

وأكد بن دريدي أنّ هناك قافلة تحسيسية باشرت عملها في مجال الحماية الصحية وتأطير الشعب الفلاحية منذ مارس المنقضي بهدف توعية المنتجين بمخاطر الأمراض الممكن أن تصيب محاصيلهم وكذا كيفية التدخل الفعال والسريع من خلال الأدوية اللازمة لضمان سلامة المحاصيل منها وعدم تأثر الإنتاج.

تجدر الإشارة إلى أنه تمّ هذا الموسم الفلاحي 2018-2019 زراعة مساحة تقدّر بـ114 ألف و856 هكتارا من الحبوب يتوقّع أن تحقّق محصولا بـ3 ملايين و300 ألف قنطار ومساحة 1923 هكتار من مادة الثوم من المنتظر أن تحقق إنتاج يفوق 1 مليون و75 ألف قنطار، يضيف مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة.