تعزيز الوقاية من فيروس كورونا.. السلامة المرورية والآفات الاجتماعية

أمن بومرداس ينظم حملة تحسيسية بشواطئ الواجهة البحرية

أمن بومرداس ينظم حملة تحسيسية بشواطئ الواجهة البحرية
  • 900
حنان سالمي حنان سالمي

نظم أمن ولاية بومرداس، مساء أول أمس بشاطئ "الدلفين" بالواجهة البحرية، حملة تحسيسية، شملت عدة مواضيع، أهمها التأكيد على تأمين الشواطئ والمصطافين، ناهيك عن التوعية ضد الآفات الاجتماعية وعلى رأسها المخدرات، بدون إغفال التحسيس بوجوب احترام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. وعرفت الحملة مشاركة مميزة لفرقة الخيالة التي شدت إليها الأنظار.

كثفت عناصر الأمن من عملها التحسيسي مع دخول قرار فتح الشواطئ حيز الخدمة على المستوى الوطني، حيث أكد رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة محافظ الشرطة كريمو تواتي على هامش إطلاق الحملة التحسيسية بشاطئ الواجهة البحرية، أن الأمن الولائي كيّف خرجاته الميدانية لتتزامن وانطلاق الموسم الصيفي لهذه السنة الذي يأتي في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا. وقال إن النصائح الوقائية تشمل على السواء السلامة المرورية بوجوب احترام قانون المرور، والمحافظة على نظافة البيئة ومحيط الشاطئ، وكذا التحسيس المستمر بأخطار الآفات الاجتماعية، لا سيما المخدرات والمؤثرات العقلية، بدون إغفال التحسيس بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد-19.

تحسيس بتجنّب الرمي العشوائي للكمّامات

في هذا السياق، كشف ملازم أول للشرطة القاضي أمين من فرقة شرطة العمران وحماية البيئة، كشف لـ "المساء" على هامش ذات الحملة، أن عمل الفرقة الميداني بالموازاة مع فتح الشواطئ وعودة بعض الأنشطة مثل المقاهي والمطاعم، يتضمن تقديم نصائح حول أهمية احترام البروتوكول الصحي من ارتداء الأقنعة الواقية بالنسبة للعامل والزبون، والتأكيد على أهمية التعقيم وعدم التجمع، بينما يشمل عمل الفرقة بالشواطئ رفع أهم المخالفات؛ من رمي النفايات المنزلية التي يتم بموجبها الاتصال بالجهات المعنية للتدخل الفوري وإزالتها، إلى جانب معاينة مخارج بعض الوديان وتراكم المياه الملوثة بما لا يؤثر سلبا على الاستجمام. وقال المتحدث إنه يتم هنا الاتصال بالمصالح المختصة للتدخل فورا. كما لفت إلى ضرورة تجنب الرمي العشوائي للكمامات، التي أصبحت، من جهتها، ظاهرة حقيقية في الآونة الأخيرة.

تعزيز الفرق بشرطيات وفرقةُ الخيالة تشد الأنظار

وبهدف ضمان خدمة أمنية للمصطافين فقد تم تعزيز الفرق الشرطية بالعنصر النسوي لأول مرة، حيث قال ملازم أول للشرطة عمر قرباب من خلية الاتصال، بأن هذه الخطوة تهدف أساسا إلى المرافقة الأمنية الجيدة للعائلات؛ فالمعروف أن شواطئ الواجهة البحرية تستقطب إليها العائلات التي تبحث عن الاستجمام في ظروف جيدة، وبوجود شرطيات فإن التدخل الأمني يضفي مزيدا من الأريحية نظرا لخصوصية العائلات الجزائرية، يضيف محدثنا، ملفتا إلى كون هذه الفرق خاصة بحماية المصطافين على الشواطئ عبر دوريات راجلة وأخرى راكبة، مدعمة بفرقة الخيالة التي جذبت إليها الأنظار، علما أن هذه الفرقة موجودة حصريا بثلاث ولايات ساحلية، هي تيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس، وجاءت لإضفاء بعد جمالي لعمل الفرق في تأمين وحماية المصطافين خلال الموسم السياحي.

أما عن عمل فرقة حماية المصطافين الراجلة، فتتمثل في السهر على تطبيق الإجراءات الأمنية، ومنها تفتيش أشخاص مشبوهين، ومراقبة حمل الأسلحة البيضاء أو حيازة الممنوعات كالمشروبات الكحولية والمهلوسات، علما أن ذات الفرقة تمكنت من توقيف مصطاف متلبس بحمل قنب هندي بغرض الاستهلاك.

ونشير كذلك إلى أن الحملات التحسيسية مستمرة بمعية المصلحة الولائية للأمن العمومي بتوزيع مطويات لمستعملي الطريق؛ بغرض التوعية بضرورة التقيد بقانون المرور، وبإجراءات الوقاية لكسر سلسلة العدوى من وباء كورونا، مع إجبارية ارتداء الأقنعة الواقية واحترام التباعد الاجتماعي.


رئيس مكتب الاتصال بمديرية الأمن العمومي لـ "المساء": تعميق الوعي بالمثلث الصحي ضمن الأولويات

كشف عميد الشرطة، رابح زواوي، رئيس مكتب الاتصال بمديرية الأمن العمومي عن تسخير المديرية العامة للأمن الوطني 70 مركز شرطة عبر 14 ولاية سياحية لضمان تأمين الموسم الصيفي. وأكد لـ«المساء" بالواجهة البحرية لبومرداس أن الرهان حول تعميق الوعي بالمثلث الصحي يأتي ضمن الأولويات خاصة مع اقتراب الامتحانات الرسمية وبعدها الدخول المدرسي. 

لفت عميد الشرطة رابح زواوي إلى أن إعادة فتح الشواطئ أمام المصطافين لا يعني بأن فيروس كورونا قد انتهى، بل التحدي الحقيقي يكمن في تعزيز العمل الوقائي وتعميق الوعي للتحكم في المثلث الصحي المتمثل في احترام ضمان التباعد الاجتماعي، تجنب التجمعات وإلزامية استعمال الأقنعة الواقية "فالمخاطر تبقى قائمة وكل الرهان على ضمان احترام هذه الإجراءات خاصة وأن الامتحانات الرسمية لشهادة المتوسط البكالوريا باتت وشيكة"، يقول محدث "المساء" ملفتا كذلك إلى أهمية اليقظة تحسبا للدخول الاجتماعي خاصة وأن الواقع يشير إلى إلزامية التعايش مع هذا الفيروس.

في هذا السياق، أفاد محدثنا بأن قرار فتح الشواطئ قد اتبعته المديرية العامة للأمن الوطني بإجراءات ميدانية لضمان راحة وأمن مرتادي الأماكن السياحية، من خلال التنسيق الصحي والأمني مع الهيئات العمومية ذات الصلة. ولفت هنا إلى تحديد عدد الشواطئ والتشديد على احترام ضوابط النظافة وقواعد الوقاية الصحية تماشيا مع الظرف الصحي الخاص. كما لفت لكون المديرية العامة للأمن الوطني، قد وضعت 70 مركزا للشرطة عبر 14 ولاية ساحلية لتأمين 100 شاطئ بتعداد ألف شرطي معزز بالعنصر النسوي ضمن فرق حراسة وتأمين الشواطئ بالزي الأبيض مدعمة بالوسائل التقنية الحديثة.

أما جديد الموسم الصيفي الجاري فيتمثل في فرق للخيالة التابعة للأمن الوطني كمرحلة تجريبية. وتدخل هذه الفرق في إطار تفعيل وتطوير سبل حماية وتأمين المواطنين، واحترام الصبغة السياحية لموسم الاصطياف. كما لم يغفل عميد الشرطة رابح زواوي، الحديث عن البعد الأمني، المتمثل في حفظ النظام العام؛ من خلال تكريس قيم السلامة المرورية عن طريق تعزيز سبل الاتصال والتواصل والتنسيق مع كل الجهات بمن فيه المواطن نفسه. كما تحدّث عن تفعيل سبل الشراكة والتنسيق مع المصالح الإدارية والصحية، لضمان احترام المثلث الصحي، حيث مَثل بمعرفة قدرة استيعاب حظائر السيارات حتى يتم التحكم في التدفق على مستوى الشواطئ، لضمان السلامة الصحية للمصطافين في ظل جائحة كورونا.