فيما تدعم الأسطول بباخرة جديدة لنقل المسافرين
أولى رحلات المغتربين نحو موانئ الجزائر يوم 26 ماي
- 2375
أكد المدير الجهوي للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أنه تمت برمجت الرحلات الأولى الخاصة بنقل المغتربين إلى الجزائر بداية من يوم 26 من الشهر المقبل، من ميناء الجزائر العاصمة باتجاه مرسيليا الفرنسية.
وحسب نفس المصدر، فإن أولى هذه الرحلات ستكون على متن الباخرة الجديدة «اليروز» القادمة من اليونان، والتي ستدعم هذا العام حظيرة البواخر الجزائرية الناشطة في مجال النقل البحري للتخفيف من المعاناة التي يواجهها المغتربون عند عودتهم إلى بلادهم، لقضاء العطلة رفقة الأهل والأصدقاء.
وحسب عدد من إطارات المؤسسة الوطنية للنقل البحري، فإن تدعيم الأسطول الجزائري بهذه الباخرة الجديدة من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط المتنامي على أعوان المؤسسة العمومية للنقل البحري، إلى جانب توفير مختلف الخدمات الراقية التي يطالب بها الزبائن خلال التنقل إلى الجزائر عبر مختلف الموانئ.
وحسب عدد من المسيرين على مستوى المؤسسة العمومية للنقل البحري، فإن تدعيم الأسطول الجزائري بالباخرة الجديدة من شأنه أن يقلل كثيرا من الازدحام وفوضى النقل التي تعرفها مختلف الوجهات الجزائرية باتجاه مرسيليا الفرنسية، أو أليكانت أو الميريا الإسبانيتين. وفي هذا الإطار، تم على مستوى ميناء وهران تنظيم 88 رحلة بحرية بين وهران ومختلف المدن الأوروبية، لاسيما الفرنسية والاسبانية، بداية من شهر جوان المقبل المصادف لحلول شهر رمضان المبارك إلى غاية شهر أوت، وهي الفترة التي من المنتظر أن يستقبل فيها أزيد من 983 ألف مسافر مقارنة مع إحصائيات العام الماضي. ومن هذا المنطلق، سيتم رفع الرحلات حسب عدد من إطارات المديرية الجهوية للمؤسسة الوطنية للنقل البحري إلى أربع رحلات يومية خلال شهري جويلية وأوت، خاصة أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية ارتفاع عدد المسافرين هذا العام بما لا يقل عن 25 بالمائة، وفق الإحصائيات التي تملكها المديرية الجهوية بوهران.
وعلى هذا الأساس، سطرت مصلحة شرطة الحدود بميناء وهران، بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، لاسيما الجمارك الجزائرية ومديريتي التجارة والضرائب، جملة من الإجراءات تفاديا لحدوث طوابير طويلة، لا سيما عند المركبات، جراء عمليات التفتيش التي تخضع لها عند الخروج من الميناء، بحيث سيتم تدعيم الميناء بثلاث أجهزة كشف «سكانير» جديدة للقيام بالعملية في أحسن الظروف والأحوال.
للإشارة، فإن الباخرة الجديدة «اليروز» تسعى إلى ما يعادل 1410 ركاب و600 مركبة أو سيارة من مختلف الأحجام. كما أن استغلال هذه الباخرة الإضافية إلى مختلف السفن الجزائرية، من شأنه أن يخفف الضغط الكبير الذي يعرفه ميناء وهران الذي يعرف إنجاز العديد من الأشغال المتعلقة بالتوسعة التي من المنتظر أن تنتهي خلال العام المقبل. إذ يشهد ميناء وهران ازدحاما كبيرا خلال فصل الصيف، بسبب الأشغال الجارية على مستواه مكنت مصالح المديرية الجهوية من برمجة العديد من الرحلات المؤمنة بداية من شهر جوان على متن باخرة «تاسيلي 2» التي تتسع لأزيد من 1320 مسافرا و300 عربة أو سيارة، بالإضافة إلى باخرة الجزائر «2» التي تتسع هي كذلك لما يعادل 1320 مسافرا و350 سيارة، إلى جانب باخرة «طارق بن زياد» التي تتسع لـ1276 مسافرا و500 سيارة من مختلف الأحجام.
سعيا إلى توفير 140 ألف منصب شغل .... انطلاق 340 مشروعا استثماريا من أصل 600 مبرمج
أكد والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، خلال الأيام الماضية، أن مصالح الولاية تسعى إلى توفير ما لا يقل عن 14 ألف منصب شغل قبل نهاية عام 2020، بعد التأكد من انطلاق 340 مشروعا استثماريا بالولاية من أصل 600 مشروع انطلق خلال العشرية الماضية.
وعن المشاريع الاستثمارية التي لم تر النور بعد، قال والي وهران بأن سبب ذلك يعود إلى تأخر الدراسات التقنية لجملة من المشاريع خلال العام الجاري، من أجل استكمال البرامج التي أقرها رئيس الجمهورية، لا سيما المتعلقة منها بمجالات الفلاحة والفندقة والصناعات الغذائية والتحويلية والصيدلانية. ومن أهم الأسباب التي أشار إليها الوالي؛ العراقيل الإدارية التي كانت وراء تأخر انطلاق مشاريع، من جهة، بالتالي ساهمت في إعادة إجراء الدراسات التقنية بسبب ارتفاع التكلفة المالية التي لم تكن متوقعة، الأمر الذي جعل بعض المستثمرين يراجعون حساباتهم التقنية والمالية، خاصة أن بعض الإدارات لم توف بالتزاماتها تجاه بعض المستثمرين الذين وجدوا صعوبات في استخراج التصاريح الخاصة بالبناء.
لكن رغم كثرة المشاكل التي يواجهها المستثمرون، إلا أن والي وهران قدم ضمانته للمشتمرين من أصل تذليل كل الصعاب والعراقيل لتجسيد مشاريعهم في آجالها. وهو الأمر الذي رحب به جل المستثمرين الذين أكدوا في لقاءات مختلفة بأنهم لم يطالبوا بأكثر من توفير أجواء العمل لهم، بالتالي منحهم فرصة المساهمة والمشاركة في تحقيق التنمية المحلية بالولاية التي تعمل الحكومة على جعلها واحدة من أكبر الحظائر المهمة بالبحر المتوسط، لا سيما أن الفرصة مواتية، مع احتضان ولاية وهران للألعاب المتوسطية خلال سنة 2021.
وفي هذا السياق، أكد والي وهران بأنه مع الانطلاق الفعلي في تجسيد مختلف المشاريع المبرمجة بالولاية، يصبح من السهل التأكيد على أن إمكانيات التشغيل بالولاية في مختلف المشاريع المعنية ستصل إلى ما لا يقل عن 143 ألف منصب شغل دائم، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في انخفاض نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها، لتصبح ولاية وهران السباقة في تحقيق أكبر نسبة نمو وطني وأقل نسبة بطالة مسجلة على المستوى الوطني كذلك.