أبرمت مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة، 152 اتفاقية مع الحركة الجمعوية محليا، لسد العجز المسجل في تسيير المؤسسات الشبانية، حسبما استفيد من مدير القطاع السيد، إسماعيل بوخريصة.  وتهدف المبادرة لضمان التسيير الجزئي للنشاط داخل هذه المؤسسات عبر الولاية، حيث سمحت إلى حد الآن بتأطير أكثر من 24 نوعا من النشاط منه الرياضي والنسوي وكذا السمعي البصري ودروس الدعم لفائدة الشباب من مختلف الفئات والأعمار.
ويسجل القطاع بالولاية حاليا ـ يضيف السيد بوخريصة ـ نسبة تأطير تقدر بـ 1,35 إطارا لكل مؤسسة، وهي نسبة لا تتماشى مع القرار الوزاري الصادر في 4 جويلية 2007، المحدد لشروط إنشاء مؤسسات الشباب ومهامها وتنظيمها وسيرها ونوع المستخدمين العاملين بها، لاسيما المادة 21 التي تحدد11 مستخدما من بينهم 7 إطارات على الأقل في كل مؤسسة، مما يجعل - يضيف نفس الإطار- الولاية تسجل عجزا يقدر بـ 732 إطارا.
ويضطر القطاع أمام النقص المسجل في الإطارات البيداغوجية وإطارات عقود الإدماج المهني - يفيد المسؤول - لتعيين أعوان مهنيين لتسيير المؤسسات الشبانية رغم إفتقادهم للكفاءة اللازمة لتسيير هذه المنشآت، من أجل تفادي غلقها في وجه الشباب، كما هو الحال بالنسبة لـ13 مؤسسة شبانية عبر الولاية. وتتوفر باتنة حاليا عبر بلدياتها الـ61 ـ بما فيها القرى والمداشر النائية ـ على 126 مؤسسة شبانية، منها 80 مؤسسة قطاعية و46 مؤسسة تابعة للبلديات الموزعة على دوائر الولاية الـ21.
وفيما يخص تفعيل هذه المرافق وتوفير الظروف الملائمة لبعث النشاط بها، بادرت مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة مؤخرا - حسب السيد بوخريصة - بالتنسيق مع مصالح توزيع الكهرباء والغاز وكذا الجزائرية للمياه، إلى حل الكثير من الصعاب والمشاكل المتعلقة بغياب التدفئة والمياه، منها ربط 15 مؤسسة بالكهرباء والغاز جلها بالمناطق النائية وكذا مسح ديون مؤسسة "الجزائرية للمياه" الخاصة بـ28 مؤسسة أخرى.
ويجري التحضير حاليا في نفس السياق لتجهيز أكثر من 67 مؤسسة شبانية بالعتاد والوسائل البيداغوجية وفق خصوصية كل منطقة وميولات شبابها وفقا لطلبات المشرفين عليها، إلى جانب وجود 5 مؤسسات في طور الإنجاز حاليا وبنسب متفاوتة بالولاية هي بيتان للشباب بنقاوس والشمرة وقاعة متخصصة بأولاد فاضل وأخرى متعددة الرياضات بحي كشيدة بباتنة وكذا مركب رياضي جواري بحيدوسة.