مخزون استراتيجي لرمضان في سبع ولايات شرقية
إحصاء وطني ناجح للمنتوج بنسبة 99.87٪

- 360

كشف السيد سعدون محمد، المدير الجهوي للتجارة وترقية الصادرات لناحية الشرق باتنة، عن تفاصيل عملية الإحصاء الوطني للمنتوج المحلي، التي اختُتمت نهاية الأسبوع الماضي، والتي شملت 13152 متعامل اقتصادي، بنسبة إنجاز بلغت 99.87٪.
أوضح المتحدث، أن العملية الوطنية التي نظمتها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق، والتي حملت شعار "إحصاء شامل لبناء اقتصاد متكامل"، أغقت نهائيا، أول أمس، بعد إحصاء 46 وحدة متبقية في ولايتي باتنة وتبسة، بينما تم إنجازها بنسبة 100٪ في ولايات قسنطينة، خنشلة، أم البواقي، بسكرة، وأولاد جلال.
وأضاف السيد سعدون، أن عملية الإحصاء الوطني للمنتوج، والتي انطلقت يوم 19 جانفي الماضي، عرفت تسخير 420 عون على مستوى الولايات الشرقية السبعة التابعة للناحية، لتسهيل سير العملية، التي لم تهدف فقط إلى معرفة المنتوج الوطني، بل تعدت إلى الاطلاع على انشغالات المتعاملين الاقتصاديين.
وأشار المتحدث، إلى أن العملية مكنت من الخوض في تفاصيل، مثل وفرة المادة الأولية، التغليف وشبكة التوزيع، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو تكوين قاعدة بيانات، تسهل على السلطات العليا رسم السياسات الاقتصادية المستقبلية، مؤكدا أنه من خلال هذا الإحصاء، سيتم تحديد دقيق للقدرات الإنتاجية الوطنية، وإعداد بطاقية وطنية لمختلف الوحدات الإنتاجية، بالاعتماد على الرقمنة، الأمر الذي سيمكن السلطات العمومية من تأطير عملية الاستيراد، وتوجيه عمليات الاستثمار وتوزيعها بشكل لازم على التراب الوطني، بهدف خلق أقطاب صناعية متخصصة.
أفاد المسؤول، أن عملية إحصاء المنتوج، الجارية حاليا، تختلف كثيرا عن سابقتها، وقد جسدت في ماي 2023، خاصة وأنها أكثر وضوحا من حيث تحديد النشاطات التجارية المعنية بالإحصاء، وكذا من حيث الإجراءات والآجال المحددة، موضحا أن المنهجية المتبعة هذه المرة، مغايرة تماما لتلك التي اتبعت قبل حوالي سنتين، مضيفا أن الفرق يكمن أيضا في الإمكانيات المسخرة لإنجاز العملية.
تحضيرات مكثفة لاستقبال رمضان بالولايات السبع
من جهة أخرى، وفيما يخص التحضيرات لشهر رمضان، قال السيد سعدون، إن مصالحه باشرت تحضيراتها منذ نوفمبر الماضي، إذ تم إعداد مخزون احتياطي، لتفادي أي تذبذب في السوق، وأوضح أن المخزون شمل المواد الأساسية، مثل الزيت، السميد، البقول الجافة والسكر، مع زيادة إمدادات زيت المائدة بمقدار 500 طن يوميا، وزيادة 20٪ في مادة الحبوب، لتلبية الاحتياجات المتوقعة.
وأضاف المسؤول عن السبع ولايات شرقية، أن مصالح مديرية التجارة، قامت بتخزين أكثر من 180 طن من القهوة، كمخزون احتياطي، مع خطط لزيادة الكميات وتموين الولايات السبعة. كما كشف عن استيراد أكثر من 1200 طن من اللحوم المستوردة، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء، بأسعار مقننة، مشيرا إلى أن مؤسسة "أغروديف" قامت بعمليات لتخفيض الأسعار بنسبة 15٪.
تنظيم الأسواق الجوارية
أعلن السيد سعدون، عن تنظيم 76 سوقا جواريا، بمعدل سوق في كل دائرة من دوائر الولايات السبع، سيتم افتتاحها بداية من يوم السبت المقبل، حيث أكد أن هذه الأسواق خُصصت لعرض منتوج الوحدات الإنتاجية، تجار الجملة، وتجار التجزئة، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الوحدات الإنتاجية تعمل على مدار أيام الأسبوع، مع وقف كل التوقفات التقنية خلال هذه الفترة، وفتح أسواق الجملة بشكل مستمر.
دعوة للاستهلاك العقلاني
أشار المدير الجهوي، إلى أن 26 ملبنة على مستوى ناحية الشرق باتنة، ستضمن الإنتاج، مع توفير كميات إضافية من مسحوق الحليب، حيث أكد المدير أن بعض الملبنات شرعت في فتح نقاط بيع مباشرة للمستهلك، بالإضافة إلى مشاركتها في الأسواق الجوارية، ليدعو في ختام حديثه، المستهلكين، إلى التحلي بثقافة الاستهلاك العقلاني، في ظل توفر كميات كافية من المواد واسعة الاستهلاك.