في وقفة بالعاصمة لأقارب ورفاق الفقيد
إشادة بخصال حسين آيت أحمد
- 1148
نظم أقارب ورفاق الفقيد حسين آيت أحمد، أمس، بالجزائر العاصمة وقفة تخليدا لذكرى الراحل وللإشادة بخصال "شخصية بارزة في مجال الثقافة والحوار". الوقفة نظمتها جمعية "الكلمة" تعبيرا عن اعتراف جيل الشباب بهذا "الرمز" في الالتزام والوطنية الذي وافته المنية في الـ23 ديسمبر 2015. المحامي ميلود إبراهيمي، الذي رافق حسين آيت احمد بعد استقلال الجزائر أشاد بالثقافة الواسعة التي كانت تتمتع بها هذه الشخصية التاريخية البارزة التي "لا زالت تسترعي حتى اليوم" إعجاب معاصريه وكافة الأجيال. كما نوه بهذه المناسبة بـ"التزام" و"تواضع" شخصية تاريخية "منحت لأفكارها من الاهتمام ما لم تمنحه للحكم".
أما الأمين الوطني السابق لجبهة القوى الاشتراكية احمد بطاطاش فقد أشاد بالراحل حسين آيت احمد "كمناضل مغاربي" و"رائد الدبلوماسية الجزائرية" الذي قاد الوفد الجزائري في مؤتمر باندونغ سنة 1955 قبل توقيفه سنة 1956 برفقة احمد بن بلة ومصطفى لشرف ومحمد بوضياف ومحمد خيدر بعد تحويل طائرتهم في 22 أكتوبر 1965 على يد الجيش الفرنسي. ولد آيت احمد بعين الحمام (تيزي وزو) سنة 1926 وانضم إلى حزب الشعب الجزائري، حيث اقترح إنشاء المنظمة الخاصة التي ترأسها قبل أن يصبح احد أهم قادة جبهة التحرير الوطني خلال ثورة أول نوفمبر 1954. وبعد الاستقلال ترك جبهة التحرير الوطني بعد أن أسس سنة 1963 حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي اتهم بتنظيم "تمرد في منطقة القبائل" وتم توقيفه في أكتوبر 1964 وحكم عليه بالإعدام قبل أن يهرب من سجن الحراش واللجوء إلى سويسرا.
وفي سنة 1999 شارك آيت احمد في الانتخابات الرئاسية قبل أن ينسحب من السباق وينسحب نهائيا في ديسمبر 2012 من الساحة السياسية لأسباب صحية. كما ألف آيت احمد عديد الكتب منها "الفاشية الإفريقية" و"الحرب وما بعد الحرب" و"قضية مسيلي" أو أيضا "ذاكرة محارب روح الاستقلال 1942-1952". توفي حسين آيت احمد في 23 ديسمبر 2015 بلوزان (سويسرا) عن عمر ناهز 89 سنة.