تراجع ترتيب قسنطينة في البكالوريا مرده كثرة الاضطرابات

إشاعات البق في الثانويات ضرب لاستقرار القطاع

إشاعات البق في الثانويات ضرب لاستقرار القطاع
  • 351
زبير. ز زبير. ز

❊ لا تسجيل لمؤسسات تربوية جديدة في 2025

❊ عمليات واسعة للترميم ستشهدها المتوسطات والثانويات

❊ مجهودات كبيرة بذلتها الدولة للدفع بقطاع التربية ِ 

❊ المطالبة بالتخلي عن عقوبة التحويل وتعويضها بالعزل أو الإنزال في الرتبة

أكد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عدم تسجيل أي مشروع جديد في 2025، خاص بالمؤسسات التربوية الجديدة، وفق ما جاء به قانون المالية الجديد، بعد المصادقة على ميزانية الدولة، مضيفا أن المدير العام بوزارة المالية، قدم دعما كبيرا للولاية، من خلال برمجة عمليات ترميم، ستشمل عددا كبيرا من الثانويات والمتوسطات.

كشف الوالي، على هامش الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024، المنعقدة، مؤخرا، عن عملية تجهيز مختلف المؤسسات التربوية بالعتاد اللازم، بعد إحصاء النقائص والانطلاق في البرنامج المسطر، رافضا الحديث عن نقص العمال في هذه المؤسسات. وقال إن "هناك سوء في استعمال العمال داخل هذه المؤسسات، وهناك تراخٍ من قبل المسؤولين على هذه المؤسسات التربوية، وعدم الصرامة في متابعة العمال والتقنيين".

وحسب نفس المسؤول، فإن قطاع التربية، تعزز خلال الدخول المدرسي، بعدة مؤسسات وهياكل تربوية، ساهمت في تخفيف الضغط الذي شهدته عدة أقسام، وسمحت بتحسين ظروف التمدرس، حيث تدعم القطاع في الطور الابتدائي، بـ10 مدارس ابتدائية جديدة، و25 قسم توسعة، و20 مطعما مدرسيا، و4 قاعات إطعام، مع تحسين وضعية أغلب المطاعم المدرسية، مضيفا أن الولاية تحصي 54 مطعما يسهر على ضمان توفير وجبات الإطعام المدرسي لما يعادل 132556 تلميذ، مشيرا إلى أن الطور المتوسط، استفاد من 5 متوسطات جديدة دخلت حيز الخدمة، و6 أقسام توسعة، ونصف داخلية. كما تدعم القطاع في الطور الثانوي، بثانوية جديدة، مع إعادة تهيئة وتجهيز مجموعة من الثانويات الأخرى، واستلام الثانوية الجهوية المتخصصة في الرياضيات.

وكشف صيودة، عن توفير خدمات النقل المدرسي لفائدة 14722 تلميذ، من خلال تغطية 249 خط نقل، وتسخير 282 حافلة، منها 218 حافلة مؤجرة من الخواص، و64 حافلة مِلكا للبلدية، مع توفير الحقيبة المدرسية لـ38680 تلميذ، وصب المنحة المدرسية لما مجموعه 58058 مستفيد، خلال هذا الموسم الدراسي.

وأضاف، أن بلديات الولاية، استفادت من برنامج ممول من قبل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، بغلاف مالي قدره 98 مليار سنتيم، لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية وتجهيزها، مع منح إعانة مالية من قبل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، بهدف تغطية تكاليف تأجير وتصليح حافلات النقل المدرسي، واقتناء تجهيزات لمجموعة من المطاعم المدرسية والابتدائيات من ميزانية الولاية، إلى جانب منح إعانات مالية من ميزانية الولاية لفائدة البلديات، لتجهيز المدارس والمطاعم، مع اقتناء 80 مولدا كهربائيا متنقلا لفائدة المدارس.

وبشأن تراجع الولاية في الترتيب العام للولايات، الخاصة بشهادة البكالوريا، أكد الوالي أن الدولة لم تدخر أي مجهود في توفير الظروف الملائمة، من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومرضية تليق بعاصمة الشرق، مرجعا تذيل الولاية سلم الترتيب، إلى الطواقم التربية، موضحا أنه لم يشاهد عدد الإضرابات في الولايات التي عمل بها، مثل الإضرابات بولاية قسنطينة، في ظل غياب أخلاقيات المهنة. وقال "إن هذا الأمر يؤثر سلبا على التحصيل التربوي، وعلى مديرية التربية، ولابد من التعامل بصرامة مع هذا الأمر".

وحول الإشاعات التي انتشرت، خلال الأيام الفارطة، بشأن انتشار حشرة البق ببعض الثانويات، كذب الوالي تماما ما تم تداوله، موضحا أن القضية جاءت من قبل جهات تريد ضرب استقرار قطاع التربية، مضيفا أن الولاية تابعت بحرص هذه القضية، حيث تم اللجوء إلى أحد المخابر المختصة، حيث أكدت النتائج، أن الحشرات الموجودة بالمؤسسات التربوية المعنية، تعيش على الأشجار المجاورة، وبعيدة كل البعد عن البق. وقال إن "هناك من حمل هذه الحشرات وقام برميها داخل المؤسسات التربوية، من أجل تعطيل الدراسة".

 

الرقمنة أغلقت الباب أمام السماسرة

بخصوص الرقمنة، أكد الوالي، أن هذه العملية أغلقت باب "السمسرة"، أمام عدد كبير من الانتهازيين، حيث ساهمت العملية في تنظيم القطاع بشكل لافت، مطالبا بالابتعاد عن الشعبوية والعاطفة في تسيير القطاع، مشددا على اتخاذ إجراءات صارمة والتحقيق شخصيا في شأن المتسببين بالتلاعب في مستقبل تلميذ، بمتوسطة "يحياوي" في بلدية ابن باديس، وتعطيله عن الدراسة، بسبب إصرار مدير المتوسطة عن عدم صب نقاط امتحانه الاستدراكي في المنصة الرقمية. 

من جهة أخرى، أمر والي قسنطينة، مدير التربية، بتوقيف كل مسؤول تربوي يرتكب أخطاء جسيمة، مطالبا بعدم اللجوء مرة أخرى إلى عقوبة التحويل، معتبرا أن هذه العقوبة، ستكون في حق المؤسسة المستقبلة أكثر من هذا المسؤول في حذ ذاته. وقال إن "الحل الأمثل في مثل هذه الحالات، هو تسليط عقوبة العزل، وفق ملف إداري أو عقوبة التنزيل في الرتبة". كما أبدى الوالي، خلال كلمته أمام منتخبي "الأبيوي"، استياءه من بعض المسؤولين الذين لا يبذلون أي جهد ولو بسيط، على غرار إزالة الكتابات الحائطية الموجودة على جدران مؤسساتهم. 

من جهتها، رفعت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، التي يترأسها الأستاذ بهولي حميد، جملة من التوصيات في تقريرها حول الخول المدرسي 2024-2025، جاء على رأسها، مرافقة التوسع العمراني الذي تشهده الولاية بمرافق جديدة، وتوفير اليد العاملة المؤهلة، خاصة في الابتدائيات، من عمال المطاعم، مع تجديد بعض التجهيزات في هذه المطاعم، واقتناء مركبات صالحة لنقل الوجبات الغذائية، وكذا توسيع خطوط نقل التلاميذ بالأحياء الجديدة، وتعيين مشرف على مستوى كل بلدية لمتابعة هذه العملية، وتوسيع عملية إنجاز الملاعب ومساحات اللعب عبر المؤسسات التربوية، مع اقتناء الوسائل اللازمة لممارسة الرياضة.