بمبادرة من جمعية التجار ببومرداس
إطلاق برنامج تكويني لأصحاب الخدمات

- 199

كشفت الجمعية الجزائرية للتجار والقوى المنتجة عبر مكتبها الولائي لبومرداس، عن شروعها، قريبا، في إطلاق برنامج تكويني لأصحاب الخدمات، الذين يناهز عددهم قرابة العشرة آلاف بالولاية؛ لتحسين مستوى الخدمات المقدمة، حيث تنتظر عرض هذه الخطوة على السيدة الوالي، على أمل تبنّيها، وبالتالي تكون بومرداس السباقة وطنيا إلى تجسيدها. وفي المقابل، تسعى الجمعية لتكريم ثلة من قدامى الحرفيين والحرفيات بالولاية ممن كان لهم الفضل في الحفاظ على الموروث التقليدي، وتوريثه للأجيال.
تهدف الدورات التكوينية التي تعمل الجمعية المذكورة على إطلاقها بولاية بومرداس، الى الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للزبائن من ناحية الخدمات، حيث تستهدف أصحاب الخدمات من عُمال المطاعم والمقاهي، وأصحاب محلات الأكل السريع، وصانعي الحلويات التقليدية والعصرية، وحتى الجزارين في القصابات وغيرهم، حسب ما كشف لـ"المساء" رئيس المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للتجار والقوى المنتجة، عبد الله مقراني.
وقال إن الجمعية في انتظار لقاء يجمعها بالسيدة والي الولاية من أجل طرح هذا البرنامج التكويني الطموح الذي يُعد سابقة وطنية، على أمل تبنّيه؛ كون الفكرة طُرحت مسبقا في عدة مناسبات دون أن تجد طريقا للتجسيد؛ لأسباب إدارية.
أما عن البرنامج التكويني فقال المتحدث إنه جاء على خلفية رفع العديد من الملاحظات عن كيفيات تقديم خدمات، لا سيما من حيث الهندام بالنسبة للنوادل، وكيفية تقديم الخدمة ذاتها سواء في المطاعم أو المقاهي، وحتى في محلات الأكل السريع، فيما أشار إلى أن التكوين سيتعدى ذلك بكثير، ليشمل أساليب التعامل السليم مع المواد الغذائية، لا سيما سريعة التلف والحساسة منها؛ كاللحوم البيضاء؛ تفاديا للتسممات الغذائية، إضافة إلى تكوين حول الأمن، وسبل السلامة والوقاية؛ تفاديا للحوداث الصناعية؛ " حيث سجلنا مؤخرا " - يقول - " حادثا مؤسفا، تعلق باحتراق صناعي لأحد المطاعم ببلدية يسّر، لذلك فإن إحدى مواد التكوين ستكون حول أهمية تجديد أنابيب الغاز الطبيعي، وغيرها من مواد السلامة ".
تكريم 15 من قدماء الحرف التقليدية
يُذكر أن هذا البرنامج التكويني الخاص بأصحاب الخدمات، يدخل في إطار سلسلة الدورات التكوينية التي سبق إطلاقها بالتنسيق مع منظومة التكوين المهني بالولاية، وسجلت تكوينا تأهيليا للعديد من الحرفيين والحرفيات؛ ما سمح لهم بالارتقاء لرتبة معلم تمهيني.
وحسب محمد شارف رئيس اللجنة الوطنية للتكوين والصناعة التقليدية التابعة للجمعية المذكورة، فإن الاتفاقية المبرمة مع التكوين المهني ترتكز على قاعدة "رابح - رابح" من منطلق أن الحرفي المتخصص ينال دبلوم تأهيليا؛ ما يمكنه من استقبال ما بين 03 و04 متربصين من مراكز التكوين المهني في إطار التربص التطبيقي. وكشف محدثنا أن هذه الخطوة سمحت بتكوين 64 حرفيا وحرفية بمراكز دلس، وبرج منايل2 وبودواو.
وفي المقابل، تسعى الجمعية إلى تكريم قدامى الحرفيين والحرفيات من كبار السن ممن بقوا محافظين على موروث تقليدي تناقلته الأجيال عبر سنوات. وحسب محمد شارف، فإن عملية التكريم ستكون على شرف حوالي 15 حرفيا وحرفية في تخصصات تقليدية مختلفة؛ منها السلالة التقليدية، والفخار، وحياكة البرنوس، ونسج الزرابي، وصناعة الآلات الموسيقية، وكذا تخصصات البناء والترصيص الصحي وغيره، ملفتا إلى أن عملية التكريم ستكون بالتوزاي مع إطلاق البرنامج التكويني مع الدخول الاجتماعي الجديد.