شرعت مصالح ولاية قالمة في إعداد دراسة معمقة، لحماية قرية وادي المالح ببلدية حمام النبايل من خطر الفيضانات، حسب ما كشفت عنه الوالي حورية عقون، وأشارت المسؤولة، عقب معاينتها، الأسبوع الماضي، إلى الخسائر التي خلفتها الفيضانات بهذه المنطقة، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إلى أن هذه الدراسة تم اقتراحها سابقا.

اجتاحت الفيضانات الناجمة عن تقلبات الأحوال الجوية، القرية الريفية المتخفية بين الجبال وسط منخفض بين جبلين، حيث تجمعت بها مياه المجاري الطبيعية، مخلفة خسائر مادية معتبرة على مستوى جسور وطرقات المنطقة ومرافق عمومية وسكنات، وهو ما عطل حركة السير لعدة ساعات، وتضررت القرية بفعل تدفق الأمطار والسيول التي انحدرت بقوة من مرتفعات البرنوس وعين غرور وبوحشانة، مما تسبب في انسداد جسر وادي المالح عند مفترق الطريق الوطني رقم 20 والطريق الولائي رقم 19، لتنطلق الأشغال مباشرة من أجل إعادة ربط الجسر الرابط بين مشتة دغرير وقرية وادي المالح.

وقد سُخرت للعملية كل الوسائل والعتاد والآليات، من أجل إعادة تأهيلها وفك العزلة عن سكانها، حيث أعطيت في هذا الشأن، مهلة أسبوع لتنفيذ هذه العملية، على خلفية تعرض المعبر الخرساني الذي يربط القرية بباقي المناطق المجاورة لفيضانين، جراء التقلبات الجوية، ألحقا بالجسر دمارا وتسببا في عزله وسط المياه، كما نتج عن ذلك، عزلة خانقة بالمشاتي الواقعة على الجهة الغربية. فيما يرى سكان قرية وادي المالح، أن الحل الأنسب لتفادي أخطار الفيضانات والتقلبات الجوية، يتمثل في ترحيلهم إلى مناطق أخرى، في ظل التغيرات المناخية الحالية.