عروض العمل بالبيّض
إقبال ضعيف على أجهزة دعم تشغيل الشباب
- 1581
نقص عروض العمل وقلة الإقبال على أجهزة تشغيل الشباب من أهم انشغالات قطاع التشغيل في ولاية البيّض، حسبما أبرز، أول أمس الخميس، المدير المحلي للتشغيل السيد سعداوي، الذي أوضح خلال جلسة عمل حضرها المدير العام للضمان الاجتماعي بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي شاوش الهاشمي، أن النقص في عدد عروض الشغل يرجع أساسا إلى طبيعة المنطقة، التي تمتاز بطابعها الرعوي والفلاحي، والتي تفتقر إلى مؤسسات صناعية، كفيلة بالرفع من عدد عروض العمل.
وتقدَّر نسبة البطالة بولاية البيض بحوالي 10 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، يضيف ذات المسؤول. كما أشار إلى تسجيل عزوف كبير من طرف الشباب عن الاستفادة من أجهزة الدعم المختلفة؛ حيث تم فقط تمويل ثلاثة مشاريع مصغرة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب منذ بداية السنة الجارية، وهو عدد قليل جدا، حسب ذات المتحدث.
من جانبه، دعا المدير العام للضمان الاجتماعي على مستوى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي شاوش الهاشمي خلال هذه الجلسة التي حضرها إطارات القطاع بالولاية، "إلى ضرورة تشجيع القطاعين الفلاحي والصناعي؛ للرفع من عدد عروض العمل، والحد من البطالة، وعدم الاتكال على مناصب العمل التي يوفرها القطاع الإداري". كما شدد على أهمية "تحسيس الشباب، وتشجيعهم على خلق مؤسسات مصغرة في إطار مختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة للحد من البطالة، وتوفير مناصب شغل وخلق الثروة"، داعيا أيضا إلى التنسيق بين مختلف مؤسسات وأجهزة التشغيل المحلية للنهوض بهذا القطاع.
كما أمر ذات المسؤول في هذا الصدد، بتنظيم قافلة تحسيسية ستنطلق هذه الأيام، وستجوب مختلف بلديات الولاية؛ للتعريف بمختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب"، لتشجيع هذه الفئة على خلق مؤسسات مصغرة في إطار مسعى القطاع؛ للحد من البطالة، وتوفير مناصب شغل جديدة".
ولدى تفقّد السيد شاوش عددا من المؤسسات والأجهزة التابعة لقطاعه على غرار الوكالة الولائية للتشغيل، دعا إلى "ضرورة الاستماع والإصغاء إلى انشغالات الشباب، وتحسين ظروف الاستقبال لهم، وخلق تواصل بين هذه الأجهزة والشباب".
وخلال وقوفه على سير قطاع الضمان الاجتماعي بالولاية على غرار وقوفه على الوكالتين المحليتين للصندوقين الوطنيين للتأمينات للعمال الأجراء والعمال غير الأجراء، أبرز ذات المسؤول أن "منظومة الضمان الاجتماعي بالجزائر والخدمات التي تقدمها تُعد من بين أحسن المنظومات في العالم؛ فهي تغطي من ناحية الأداءات، 95 بالمائة من احتياجات المواطنين، وتتكفل بالكثير من الشرائح الاجتماعية التي لا تشتغل ولا تدفع اشتراكاتها، على غرار فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الجامعيين وغيرهم، وتتكفل الدولة بدفع اشتراكاتهم بدلا عنهم".
يُذكر أن شاوش الهاشمي كان مرفقا خلال هذه الزيارة، بالمديرين العامين لكل من الوكالة الوطنية للتشغيل، والصندوق الوطني للتقاعد، والصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية.