تشهد نقطة بيع اللحوم الحمراء المستوردة، التي تنظمها المقاطعة الإدارية للحراش، بالتنسيق مع الشركة الجزائرية "الفيار"، إقبالا كبيرا للمستهلكين الوافدين لاقتناء هذه المادة الغذائية الأساسية في رمضان، والتي تم بيعها بـ 1200 دينار للكيلوغرام بالنسبة للحم الغنم، و1300 دينار للحوم الأبقار.

لاحظت "المساء" على مستوى نقطة البيع التي تمت برمجتها، منذ يوم الثلاثاء، بساحة "عيسات إيدير" في أول ماي بالعاصمة، إقبالا منقطع النظير للمواطنين من أجل شراء هذه اللحوم التي طال انتظارها، منذ بداية الشهر الفضيل.  

وحسب أغلبية الزبائن الذين التقتهم "المساء"، على مستوى نقطة البيع هذه، فإن الأسعار المتداولة في المتناول نسبيا، مقارنة بتلك المطبقة من قبل أصحاب القصابات بالعاصمة.

فقد طلبت السيدة ليليا كيلوغرامين من شرائح اللحم وفخذ من لحم الخروف، وهو ما يعادل استهلاك أسبوعين لعائلتها بسعر 6000 دج، حسب قولها. وأكدت هذه الزبونة قائلة: "وفرت مالا من وراء ذلك، مقارنة بما اعتادت دفعه عند القصابات التقليدية..."،  معربة عن أملها في الإبقاء على هذه الأسعار في هذه الحدود، حتى بعد شهر رمضان.

من جهتها، ترى السيدة نادية، التي قدمت من باب الوادي، أن الأسعار المطبقة بنقطة البيع المذكورة، "معقولة" بالنسبة للأسر ذات الدخل المتوسط، قائلة: "اشتريت ما قيمته 1000 دينار من اللحم المفروم والديول..."، موضحة أنها اكتشفت هذه النقطة، عقب الإعلان عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهي مبادرة أكدت أنها حسنة لفائدة أصحاب الدخل المتوسط.

أما السيد ياسين، وهو عامل يومي، فقد اعتبر أن هذا المنتوج "تنافسي" يتماشى مع النوعية والسعر، فيما عبر عن أمله في تعميم هذه "المبادرة الحسنة"، التي تسمح للطبقات الوسطى والطبقات المعوزة باستهلاك اللحم الأحمر بأسعار في متناولهم، وتعميم هذه الخطوة على مستوى البلديات الأخرى.

كما التقت "المساء"، بممثل عن الشركة الجزائرية للحوم "ألفيار"، في عين المكان، والذي أكد أن هذه المبادرة تندرج في إطار التنظيم الخاص الذي وضعه المجمع العمومي لهذا الشهر العظيم، موضحا أن الهدف من وراء ذلك، هو بيع اللحم مباشرة للمستهلك بسعر معقول، طيلة شهر رمضان، وحتى بعده في بعض نقاط البيع"، مضيفا أن المجمع يرتقب توسيع شبكة توزيعه، من خلال استحداث نقاط بيع أخرى على مستوى كل الولايات.

للإشارة، قامت شركة "الفيار" باستيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء الطازجة، و10 آلاف عجل جاهز للذبح، بعد التوقيع على اتفاقيات صحية مع كل من البرازيل والأرجنتين والسودان وكولومبيا وبولندا، لكسر الأسعار التي فاقت 2500 دينار للكيلوغرام الواحد في القصابات ومحلات الجزارة.