الموسم الفلاحي الجاري

إنتاج قياسي من محصول الزيتون

إنتاج قياسي من محصول الزيتون
  • 1125

تترقب مصالح الفلاحة ببومرداس، تحقيق إنتاج وفير وقياسي من محصول الزيتون وزيت الزيتون، حسب مؤشرات الإنتاج المشجعة المحققة إلى حد اليوم، برسم الموسم الفلاحي الجاري 2019 / 2020، استنادا لما أفاد به رشيد مسعودي، إطار بمديرية المصالح الفلاحية، الذي أوضح بأنه ينتظر جني كمية وفيرة من محصول الزيتون، وقد انطلقت حملته في شهر نوفمبر الماضي، ولا زالت متواصلة، حيث ستتجاوز 160 ألف قنطار، مقابل نحو 37 ألف قنطار حققت سنة 2018.

يعرف معدل المردود إثر ذلك ارتفاعا معتبرا هذه السنة، حيث بلغ في مناطق إنتاج مختلفة عبر الولاية، بين 20 و21 قنطارا في الهكتار الواحد، مقابل 4 و5 قناطير في الهكتار الواحد في الموسم الفارط. ونتيجة لذلك، تترقب نفس المصالح، تحقيق إنتاج قياسي في زيت الزيتون خلال الموسم الجاري، حيث ينتظر أن تتجاوز 2.7 مليون لتر، بمردود يتراوح بين 18 و19 لترا في القنطار الواحد، مقابل نحو 570 ألف لتر، وبمعدل يتراوح بين 4 و5 لترات في القنطار السنة الماضية.

تم إلى حد اليوم، جني مساحة مغروسة بأشجار الزيتون، تزيد عن 1300 هكتار، حققت قرابة 28 ألف قنطار من الزيتون، منها نحو 5 آلاف قنطار حولت وحققت ما يزيد عن 87 ألف لتر من زيت الزيتون، استنادا للمصدر.

أرجع السيد مسعودي هذا التحسن في الإنتاج إلى جملة من الأسباب، تتمثل أهمها في عوامل مناخية خاصة، منها تساقط الأمطار في وقتها المناسب، الأمر الذي سمح بتلقيح الزهور فيما بينها، والدعم الموفر لعمليات الغرس، وتكثيف المنتج وتلقيم الأشجار، وفتح المسالك الفلاحية. كما تعود هذه الوضعية إلى عامل التناوب وتعاقب دورات الإنتاج (أي عام جيد في الإنتاج يليه عام سيئ)، حيث كان المحصول السنة الماضية ضعيفا، لذلك ارتفع مستوى الإنتاج هذه السنة، إضافة إلى التحكم في انتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة بالزيتون والاستعمال الجيد والعقلاني للمبيدات ومحاربتها في الوقت المناسب.

صاحب هذا التحسن الكبير في الإنتاج استقرار نوعا ما في الأسعار المتداولة إلى حد اليوم، مقارنة بالسنة الماضية، حسبما لوحظ، حيث تراوح سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون القديمة (إنتاج السنة الماضية) بين 600 و700 دينار، وهو نفس السعر الذي تباع به زيت الزيتون الجديدة لهذا العام، خاصة الوافدة منها من ولايات غرب الوطن.

تجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون في الولاية، ارتفعت مساحتها في السنوات الأخيرة، لتصل إلى نحو 8600 هكتار، غُرس بها قرابة 890 ألف شجرة زيتون، معظمها منتجة. كما يغلب على معظم هذه البساتين المتواجدة بالمناطق الجبلية، بالخصوص جبال يسر والثنية وبغلية وبني عمران وسوق الحد وشعبة العامر، الطابع العائلي في الزراعة والإنتاج.

يتم توجيه مجمل محصول الولاية من الزيتون - الذي يمثل بين 1.6 و1.8 بالمائة من مجمل الإنتاج الوطني - إلى 29 معصرة منتشرة عبر تراب الولاية، منها 25 معصرة حديثة، والباقي عبارة عن معاصر تعتمد على الطرق التقليدية في الإنتاج، وتمتاز بطابعها العائلي في التسيير.