لضمان محصول تمور وفير وجيد بورقلة

اتباع المسار التقني الصحيح ضروري

اتباع المسار التقني الصحيح ضروري
  • 2114

يجري تنظيم حملات تحسيسية مكثفة لفائدة منتجي التمور بولاية ورقلة؛ بغرض توعيتهم بأهمية اتباع المسار التقني الصحيح لإنتاج التمور بأنواعها؛ من أجل الرفع من الإنتاج وتحسين نوعيته، كما أفاد أمس الثلاثاء مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.

يتم التركيز في هذا الشأن، على ضرورة احترام مختلف شروط ومراحل المسار التقني في زراعة النخيل انطلاقا من عمليات تنظيف الشجرة من بقايا التمور، والتخلص من الجريد اليابس، والقضاء على الأعشاب الضارة في بساتين النخيل، سيما منها نبتة القصيبة، وذلك إلى غاية جني المحصول، كما شرح لوأج رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي بمديرية القطاع.

وكشف السيد إبراهيم قريشي في هذا الصدد، أن 40 بالمائة فقط من مجموع المنتجين يحترمون المسار التقني الصحيح في إنتاج محاصيلهم، ما يتطلب، كما أضاف، البحث في كيفيات إلزام باقي الفلاحين باتباع القواعد المتعلقة بهذا المسار؛ بما يسمح بتحسين مردود النخيل، سيما بالنسبة للمنتجين الذين سجلوا تراجعا في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة.

ويضمن المسار التقني الصحيح في إنتاج التمور الرفع من قدرات الإنتاج المحققة سنويا، والتي وصلت إلى أزيد من 1،5 مليون قنطار من مختلف أنواع التمور خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى جانب تحقيق محصول ذي نوعية جيدة، مثلما أضاف المتحدث.

وتُعتبر مرحلة تغليف عراجين التمر لحمايتها من التقلبات الجوية وتفاديا لتعرّضها للتلف خاصة بفعل آفة  ‘’البوفروة’’، واحدة من أهم مراحل الإنتاج التي ينبغي أن يقوم بها منتجو التمور، غير أن أغلبهم لا يتبعونها بسبب نقص الوعي بأهميتها، كما ذكر رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي.

وتقوم المصالح المختصة بتنظيم دورات تكوينية وأخرى إرشادية لفائدة الفلاحين، إلى جانب بث ومضات إشهارية وحصص خاصة بالإذاعة المحلية؛ من أجل استهداف أكبر عدد ممكن من الفلاحين ومنتجي التمور، وتعريفهم بالتقنيات الصحيحة في إنتاج التمور. ومكنت برامج الإرشاد الفلاحي والتكوين والتحسين التقني للنخيل خاصة في مجال الأسمدة ومكافحة الأعشاب الضارة، من تحقيق زيادة معتبرة في محاصيل التمور بالولاية، وفق المصدر نفسه.

وتحصي ولاية ورقلة التي تُعد من بين أهم الولايات المنتجة للتمور بالجزائر إلى غاية الموسم الفلاحي 2018 ـ 2019، ثروة تناهز 2،6 مليون نخلة، تغطي مساحة تفوق 24 ألف هكتار، من بينها 2،1 مليون نخلة منتجة، حسب معطيات مديرية القطاع.

وقد انتقلت المساحات الفلاحية المخصصة لإنتاج التمور، إلى أكثر من 24 ألف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 16،5 ألف هكتار في 2010، وحوالي 17،2 ألف هكتار في 2014؛ بفضل الجهود المبذولة في تطوير هذه الشعبة الفلاحية الهامة.

وسُجّل إنتاج يقارب 1،2 مليون قنطار من التمور خلال حملة الجني الفارطة (2017 ـ 2018)، يتوزّع على دقلة نور (683 ألف قنطار)، والدقلة البيضاء (63 ألف قنطار)، والغرس (392 ألف قنطار)، وأصناف أخرى من التمور (132 ألف قنطار)، وفق ما جرى التذكير به.

تعاونية الحبوب والبقول الجافة ... جمع 48 ألف قنطار من الحبوب

تم جمع 48.740 قنطار من الحبوب من مختلف الأنواع لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بورقلة إلى غاية الثامن جوان الجاري، منذ انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، حسبما عُلم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.

وتتمثل كمية المحصول التي جرى تحويلها من طرف منتجي الحبوب إلى التعاونية، في 38.387 قنطار من القمح الصلب، و8.007 قنطار من القمح الليني، و2.346 قنطار من الشعير، مثلما أوضح نفس المصدر. وذكرت المصالح الفلاحية أن كمية الإنتاج المحقق إلى حد الآن من الحبوب في إطار حملة الحصاد والدرس التي لاتزال مستمرة، بلغت في المجموع 57.428 قنطارا، من ضمنها 44.465 قنطارا من القمح الصلب و8.967 قنطارا من القمح اللين، والباقي من الشعير.

وبلغ حجم المساحة المحصودة 1.411 هكتار، وتتوزع عبر مناطق قاسي الطويل (حاسي مسعود) وسيدي خويلد وأنقوسة والحجيرة وورقلة، والتي تصنف أقطابا فلاحية في هذا النوع من الزراعة الاستراتيجية، كما أشير إليه.

وسُجّلت زيادة هذا الموسم في المردود المحقق في ما يتعلق بالقمح الصلب، والذي قارب 71 قنطارا في الهكتار الواحد، مما يؤشر، حسب نفس المصدر، إلى تحقيق إنتاج "قياسي" من الحبوب مقارنة بالمواسم الفلاحية السابقة، سيما أن معظم الأراضي الزراعية المخصّصة لإنتاج الحبوب والتي يفوق حجمها الإجمالي 3 آلاف هكتار، موجّهة لإنتاج القمح الصلب.

ويُعتمد في هذه المساحات الزراعية على السقي بتقنية الرش المحوري، بما مجموعه 142 مرشا، كما ذكرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية ورقلة.