بعد توقف أشغال الإنجاز أكثر من 5 سنوات
استئناف مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية بسكيكدة

- 302

يُنتظر أن تنطلق أشغال استكمال ما تبقى من مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المزدوج، الذي يربط رمضان جمال بعنابة، مباشرة بعد الانتهاء من الإجراءات الجارية، لتفعيل الصفقة على مستوى الصندوق الولائي للاستثمارات، ومنه إعداد الأمر بالخدمة.
عرف هذا المشروع الاستراتيجي، توقفا في الإنجاز، فاق الخمس سنوات، بعد أن تم إنجاز 54.9 كيلومترا من مجموع 92.03 كيلومترا، ما يعادل نسبة تقدم الأشغال 70 بالمائة، بسبب فسخ العقد مع مؤسسة البناء الإسبانية سنة 2018، بسبب عدم احترام رزنامة إنجاز الأشغال.
وتقرر، بناء على مراسلة مدير المشروع، الممثل للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، التي تقع تحت وصاية وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية رقم "15/25" المؤرخة في 24 /02 /2024، منح صفقة المشروع، التي صادقت عليها اللجنة القطاعية للصفقات العمومية بتاريخ 19/ 02 / 2025، لمجمع مكون من خمس مؤسسات وطنية، بعد أن تم رصد مبلغ مالي يقدر بـ 9.402.697.146.08 دينار في مدة إنجاز حددت بـ 14 شهرا.
يتضمن هذا المشروع الحيوي، إنجاز ازدواجية السكة الحديدية، تمتد ما بين عنابة ووادي زياد، لربط عنابة بدائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة، على مسافة 90 كلم، منها ما يزيد عن مسافة 35 كلم بإقليم ولاية عنابة، و55 كلم بإقليم ولاية سكيكدة، به نفقين؛ الأول على مستوى رأس الماء بإقليم عزابة، طوله 546.92 متر، والثاني في منطقة قصابة بإقليم رمضان جمال، بطول 1544 متر، إلى جانب أربع محطات، وهي محطة وادي زياد، محطة برحال، محطة حجر السود ومحطة عزابة، كما سيجهز الخط بأحدث أنظمة الاتصالات والإشارة.
يهدف هذا المشروع، إلى تطوير وتوسيع السكة الحديدية بين المدينتين، إلى جانب الرفع من قدرة النقل، كما يساهم في تطوير البنية التحتية للنقل في المنطقة، إضافة إلى كونه يدخل في إطار المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات، ونقله من ولاية تبسة، مرورا بسكيكدة، حيث يرتقب إنجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة ومواد آزوتية، ويُصدر كمنتج جاهز للتسويق سواء من ميناء عنابة أو ميناء سكيكدة. للإشارة، انطلقت أشغال مشروع إنجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية، الذي يربط رمضان جمال بعنابة سنة 2007، وكان من المفروض تسليمه في 2014.
نحو رد الاعتبار لأربع محطات نقل بالسكة الحديدية
فيما يتعلق بملف استفادة 4 محطات نقل بالسكة الحديدية في كل من بلديات صالح بوالشعور، عن قشرة، تمالوس وحمادي كرومة، في إطار ميزانية 2024، لإعادة الاعتبار والتأهيل، فإن دفتر شروط مشروع دراسة إعادة الاعتبار لتلك المحطات الأربع، للنقل بواسطة السكة الحديدية، والمسير من قبل المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، موجود على مستوى لجنة الصفقات، حسب ما جاء في إجابات توصيات المجلس الشعبي الولائي، المنعقد في دورته الأخيرة.
دراسة جدوى ربط القل بشبكة النقل بالسكة
في سياق آخر، استفادت مدينة القل، غرب عاصمة الولاية، من دراسة الجدوى لربط مدينة القل بشبكة النقل بالسكة الحديدية، انطلاقا من محطة تمالوس، التي تبقى ضمن المشاريع القطاعية بعنوان سنة 2026. سيساهم هذا الخط، انطلاقا من القل إلى سكيكدة، عند استلامه، في تسهيل تحرك المواطنين، لاسيما الطلبة باتجاه عاصمة الولاية، وحتى باتجاه ولايات أخرى مجاورة، كقسنطينة وجيجل، كما سيساهم بشكل كبير في بعث حركة نقل البضائع لتطوير ميناء الصيد بالقل، إلى ميناء تجاري.
تحسبا للطلب المتزايد خلال الصيف
دعم أسواق سكيكدة بالمواد واسعة الاستهلاك
شرعت مديرية التجارة لولاية سكيكدة، في الاستعداد للموسم الصيفي، حيث أشرف مدير التجارة للولاية، عماري محمد، الأسبوع المنقضي، على اجتماع تنسيقي، حضره رؤساء المصالح والمفتشيات الإقليمية للتجارة، خصص لضبط السوق المحلية وتعزيزها بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، خلال موسم الصيف.
أكد المدير الولائي للتجارة، على ضرورة التجنيد، مع أخذ كافة الاحتياطات الضرورية واللازمة، من أجل ضمان تموين عادي ومنتظم للسوق المحلية بمختلف المواد واسعة الاستهلاك، والتي يكثر عليها الطلب خلال فصل الصيف.
وقد سطرت مديرية التجارة، برنامجا رقابيا خاصا بالموسم الصيفي، يرتكز بالأساس على تكثيف الرقابة على المحلات التجارية، التي تعرف إقبالا من المصطافين والزوار، لتفادي وقوع التسممات الغذائية، ناهيك عن المراقبة الصارمة للأنشطة التجارية المتواجدة على مستوى الشواطئ، مع تكييف ساعات العمل لتشمل الفترة المسائية وعطل نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم وضع مخطط استباقي خاص، من أجل ديمومة التموين بالمواد واسعة الاستهلاك، من خلال ضبط الاحتياجات من مختلف تلك المواد الأساسية، على غرار الحليب، الخبز، الزيت، السكر، القهوة والمياه المعدنية، فيما تم إسداء بتعليمات مسيري الوحدات الإنتاجية بالولاية، اتخاذ كل التدابير الضرورية، لضمان تموين منتظم للسوق المحلية، والتنسيق مع أعضاء اللجنة الولائية من أجل رفع كل الصعوبات والعراقيل التي قد تطرأ.
وستشرع مديرية التجارة للولاية، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والشركاء، في إطلاق العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية، للوقاية من التسممات الغذائية، وأخرى للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.