أطلق والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع الماضي، مشروعا ضخما، يهدف إلى تعزيز القدرات التخزينية للحبوب، بإنجاز 9 مخازن جديدة موزعة على بلديات الولاية، في إطار التزام الدولة بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، الرامي إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

ستتمركز هذه المخازن الجديدة، حسب الوالي، في البلديات الرئيسية المنتجة للحبوب، بما في ذلك بلدية عين عبيد، التي ستحتضن مخزنين، إلى جانب مخزن بعين سمارة، واثنان في بلديتي ابن باديس وابن زياد، ومخزنان بزيغود يوسف، إذ تبلغ السعة الإجمالية لهذه المخازن 450 ألف قنطار، وتم تخصيص ميزانية تجاوزت 2.2 مليار دينار لتنفيذ هذا المشروع.
من جهته، أكد صيودة، أن هذا المشروع يهدف إلى رفع قدرات تخزين الحبوب في ولاية قسنطينة، إلى أكثر من 2.1 مليون قنطار، عند اكتمال عملية الإنجاز المقررة في جوان 2025، حيث تم وضع حجر الأساس للمراكز الجديدة، التي تشمل مركزين جواريين للتخزين الوسيط للحبوب ببلدية زيغود يوسف، بسعة 50 ألف قنطار لكل منهما، وبتكلفة إجمالية بلغت 48.4 مليار سنتيم، كما تم تدشين مركزين مشابهين في بلدية ابن زياد، بتكلفة 41.9 مليار سنتيم، حيث سيعملان كمحور رئيسي لتخزين وتفريغ الحبوب بين بلديات ابن زياد ومسعود بوجريو، نظرا لأهميتهما الفلاحية.
وشمل المشروع أيضا، إنشاء مركز جواري للتخزين الوسيط للحبوب ببلدية عين سمارة، بطاقة تخزين تصل إلى 50 ألف قنطار، وميزانية تقدر بـ 24.2 مليار سنتيم، حيث أكد صيودة أن اختيار مواقع المخازن، تم بعناية، من أجل تسهيل وصول الفلاحين إليها، وتخصيصها لتخزين مختلف أنواع الحبوب والبقول الجافة، نظرا لإمكانات الولاية الطبيعية المتميزة في إنتاج هذه المحاصيل.
وشدد الوالي، على ضرورة الالتزام بالمعايير الزمنية المحددة لإنجاز المشروع، بهدف ضمان جاهزيته في موسم الحصاد المقبل، نظرا لأهمية هذا المشروع في دعم الفلاحين وتوفير سبل أفضل لتخزين محاصيلهم، إذ يعد هذا المشروع، خطوة هامة نحو تعزيز القدرات التخزينية للحبوب في الولاية، ما يساهم في دعم الأمن الغذائي الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.