تاغيت ببشار

استحداث حظيرة طبيعية وطنية قريبا

استحداث حظيرة طبيعية وطنية قريبا
  • 1538
 ق.م ق.م

سيتم قريبا، الإعلان رسميا في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، عن استحداث مشروع الحظيرة الطبيعية والثقافية الوطنية بمنطقة تاغيت (بشار)، حسبما أفادت به محافظة الغابات بالولاية، وأوضح جلال منير في تصريح لـ"وأج"، أن هذا المشروع الذي حظي بالموافقة من طرف مختلف الهيئات المحلية والوطنية، سيسمح طبقا لقانون البيئة والتنوع البيولوجي، بحماية سهل الساورة.

يشمل ملف مشروع استحداث هذه الحظيرة الطبيعية ومخطط تسييرها، والذي استكملت دراسته منذ أكثر من عقد من طرف قطاع الغابات، بمشاركة الجمعيات المحلية المهتمة بحماية البيئة، مساحة قوامها 85 ألف هكتار قابلة للتوسيع إلى 200 ألف هكتار، ويهدف إلى المحافظة على الثروتين النباتية والحيوانية اللتين يتميز بها جزء كبير من منطقة الساورة، ومراقبتها من الانقراض والتخريب، مثلما شرح محافظ الغابات.

سيسمح هذا المشروع البيئي بتسهيل حماية أفضل للثروتين النباتية والحيوانية، والعديد من المواقع الطبيعية والثقافية المنتشرة عبر مساحة هذه الحظيرة، التي انتظرت الجمعيات البيئية والثقافية استحداثها لمدة طويلة، وكانت تناضل في هذا الاتجاه، كما أوضح مسؤولو تلك الجمعيات.

بالنسبة لمحافظة الغابات، فإن استحداث هذه الحظيرة الوطنية رسميا قريبا، من شأنه أن "يزود المنطقة بأداة قانونية لحماية تنوعها البيولوجي، وجزء هام من تراثها الثقافي". كما يعد استحداث هذه الحظيرة، أداة في غاية الأهمية للتكفل وحماية التنوع البيولوجي بمنطقة تمتد من بني ونيف إلى غاية العبادلة، وتحصى بها مناطق رطبة نادرة بالجنوب الغربي للبلاد، ويتعلق الأمر خصوصا، ببحيرة سد "جرف التربة" و"ضاية الطيور"، مرورا بأخرى في تاغيت، حسب مسؤولي قطاع البيئة.

تتميز مناطق تاغيت والولاية الجديدة بني عباس (240 كلم جنوب بشار)، التي تغطيها هذه الحظيرة الطبيعية، بانتشار العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية ذات أهمية كبيرة لدراسة تطور تاريخ الإنسانية، مثلما جرى توضيحه.

يأتي استحداث الحظيرة الطبيعية الوطنية أيضا لتدعيم مخطط حماية محطات النقوش الصخرية بتاغيت، والتي أعلنت بشأنها وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، خلال زيارة العمل الأخيرة لها إلى ولاية بشار، عن التزامها بتنفيذه، بهدف حماية وتثمين هذا التراث الثقافي الوطني والإنساني.