لتعزيز التدخل الفوري ضد حرائق الغابات

استحداث 08 مراكز للحماية المدنية بوهران

استحداث 08 مراكز للحماية المدنية بوهران
  • 2350
ج. الجيلالي ج. الجيلالي
استحدثت مديرية الحماية المدنية بولاية وهران 08 مراكز للتدخل الفوري لأعوانها ضد الانتشار الواسع لحرائق الغابات، لاسيما خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، والحد من توسع رقعتها خاصة مع النتائج السلبية التي تخلفها في إتلاف آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية والغابات والأحراش. ومن هذا المنطلق، عمدت مديرية الحماية المدنية ـ بالتنسيق مع مديرية الغابات ـ إلى استحداث فضاءات ومراكز متقدمة لوحداتها على مستوى الحظائر الغابيةبالولاية، من أجل ضمان التدخلات السريعة لمواجهة الحرائق التي قد تندلع في أي لحظة، سواء بالفعل الإنساني المتعمّد أوالطبيعي بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
وتم إنشاء هذه المراكز على مستوى غابات مداغ، بأقصى الجهة الغربية للولاية، وجبل القهر المعروف محليا بـ"غابة الأسود" على مستوى بلدية قديّل، إلى جانب مرتفعات جبل المرجاجو و أرزيو وبرج لمندس ببلدية العنصر، وكذا غابة سيدي غالم ببلدية طفراوي إلى جانب غابة تزويزة ببلدية مسرغين. وحسب عدد من أعوان الحماية المدنية بولاية وهران، فان إنشاء هذه المراكز المتقدمة من شأنه أن يساهم بطريقة فعّالة في التقليل من الحرائق الغابية التي تضر كثيرا بالفضاء الغابي للولاية، التي تسعى السلطات المحلية للمحافظة عليه وإعادة بعثه من خلال الحملات التطوعية المتنوعة الخاصة بعمليات التشجير التي تقوم بها في فصل الشتاء، بالتنسيق مع مديريات البيئة والتربية ومحافظة الغابات والمصالح المختصة على مستوى مختلف البلديات.
ويذكر أن اتخاذ هذا القرار من قبل السلطات العمومية المحلية بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية، سيسمح بالتدخل الفوري والعاجل لأعوان وحدات الحماية المدنية لإخماد أي حريق قد ينشب بأي غابة، لاسيما مع تسجيل مديرية الغابات للعديد من الحرائق المختلفة على مستوى الغطاء النباتي والغابي بالمنطقة، حيث كان آخرها الحريق الذي نشب بغابتي المرجاجو و كاناستيل والذي أتلف ـ حسب الجهات المختصة ـ ما لا يقل عن 16 هكتارا من الأحراش وأشجار الصنوبر الحلبي، مما صعّب على أعوان الحماية المدنية التدخل من أجل إخماد هذا الحريق بسبب صعوبة المسالك.
وحسب العديد من أعوان الحماية المدنية، فإن أسباب اندلاع الحرائق تعود بالدرجة الأولى إلى العامل البشري جرّاء رمي المواطنين للنفايات وبقايا المأكولات في الغابات بعد قضائهم لفترات الراحة بها، داعين للمساهمة الفعالة والفعلية للمواطنين في المحافظة على المحيط والبيئة التي يعيشون فيها، وبالتالي التقليل من الحوادث التي قد تنجم عن السلوكات السلبية التي يقترفونها في حق الطبيعة، زيادة على أنهم مطالبون بتقديم يد العون من خلال التبليغ عن أي حادث محتمل. للتذكير، فقد تدعّمت مصالح الحماية المدنية بالولاية، بعتاد جديد يشمل الدراجات النارية لتمكين الأعوان من التدخل السريع في مختلف المناطق التي كان يصعب الوصول إليها في السابق بسبب مسالكها الوعرة.