تم استزراع ما لا يقل عن 10 آلاف وحدة من صغار سمك القمبوزيا في شط البحور ببلدية تماسين (150 كم شمال ورقلة) في إطار الطبعة السابعة لتظاهرة الموانئ والسدود الزرقاء، حسبما عُلم، أوّل أمس السبت، من المنظمين. وتُعدّ عملية استزراع سمك القمبوزيا في هذه المنطقة الرطبة، من بين الأساليب المنتهجة في مجال المكافحة البيولوجية للأمراض المنتقلة عن طريق الحشرات، باعتبار أنّ هذا النوع من الأسماك الذي يعيش في المياه العذبة، يتغذى أساسا على يرقات البعوض، كما أوضح مدير قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية.

وتندرج العملية ضمن الجهود المبذولة من أجل تعميم المكافحة البيولوجية ضد هذا النوع من النواقل، فضلا عن المساهمة في التقليل من استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية، لاسيما التي تؤثر سلبا ليس على البيئة والتنوع البيولوجي فحسب، بل وعلى صحة الإنسان أيضا، يضيف نذير قريشي. وكانت تظاهرة الموانئ والسدود الزرقاء ـ حسب نفس المسؤول ـ فرصة لإطلاق عدد من أصبيعات سمك البلطي الأحمر على مستوى خمسة أحواض سقي، ضمن برنامج لإدماج تربية المائيات في الفلاحة، والذي يُتوخى من خلاله تعزيز كمية المواد العضوية والمعدنية الضرورية في مياه السقي، مما يساهم في التقليل من استعمال الأسمدة غير الطبيعية في الزراعة، وتوفير مداخيل جديدة وهامش ربح للفلاحين.

كما شمل برنامج التظاهرة التي أشرفت عليها إطارات قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بمشاركة محافظة الغابات ومديرية السياحة والصناعات التقليدية والحماية المدنية وغيرها من القطاعات، تنظيم نشاطات أخرى، من بينها حملة تشجير ونظافة حول البحيرة، بالإضافة إلى مسابقة في الصيد الترفيهي والرسم، ومسابقة أحسن طبق لأسماك المياه العذبة، ومناورة لإنقاذ غريق من البحيرة الممنوع السباحة فيها، كما أشير إليه.  ووفقا للمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بولاية ورقلة، فإنّ شط البحور بتماسين الذي يتشكّل من مياه السقي التي يتم صرفها من حقول النخيل المجاورة لهذه المنطقة، تم تصنيفه سنة 1988 كمنطقة توسع سياحي. يُذكر أن الطبعة السابعة من تظاهرة الموانئ والسدود الزرقاء التي حملت هذه السنة شعار ”ترقية وتثمين الحرف الزرقاء”، تندرج في إطار مخطط ترعاه الوزارة الوصية، يهدف إلى تطوير الصيد البحري وتربية المائيات.