الاحتفالية الشعبية تستمر على مدار 10 أيام

افتتاح موسم الولي الصالح سيدي زرزور ببسكرة

  • 1902
افتتح بمدينة بسكرة بداية الأسبوع الجاري، الموسم السياحي للولي الصالح سيدي زرزور، وذلك في طبعته الثالثة بعديد الاستعراضات المتناغمة التي تجاوب معها الجمهور، حسبما لوحظ، حيث استهل بباقة من المدائح الدينية والابتهالات والنشاطات الفلكلورية المتنوعة قدمتها فرق فنية محلية وسط رائحة البخور المنبعثة من أواني فخارية، مما أضفى أجواء روحية على المكان.
وعاشت إثر ذلك حافة الوادي ليس بعيدا عن مقام الولي سيدي زرزور سباقات في الفروسية وطلقات البارود التي صنعت الفرجة ورسمت في الأذهان صور الشجاعة والبطولة وحب ركوب الخيل والمغامرة المتوارثة عبر الأجيال مثلما عكسته انطباعات عفوية لمواطنين متتبعين للحدث في الموقع.
وتم بالقرب من الوادي تخصيص مربعات في الهواء الطلق لعرض نماذج لمنتجات حرفية تزخر بها ربوع الزيبان على غرار البرنوس والزربية والأغطية الصوفية وأطقم الشاي والقهوة إلى جانب منتجات متنوعة لمشتقات النخيل على غرار مربى وعسل التمر.
وفي إطار هذه التظاهرة التي تنظم بمبادرة لمديرية السياحة والصناعة التقليدية أقيمت خيمة عملاقة بالقرب من الوادي مجهزة لاستقبال الزوار وتقديم لهم كؤوس الشاي وأكلات الشعبية على غرار الشخشوخة والكسكسي مثلما تقتضيه قيم الكرم وحسن الضيافة المتأصلة لدى الجزائريين، حسب تعبير مدير السياحة والصناعة التقليدية عبد الحكيم يحيى.
للتذكير، فإن سيدي زرزور يعد أحد رجال منطقة الزيبان في القرن الـ9 الميلادي واسمه «أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن زرزور» وكان من الأعلام البارعين في العلم ونظم الشعر والفقه وتفسير القرآن الكريم وتهدف هذه الاحتفالية الشعبية، التي تستمر على مدار 10 أيام إلى ترقية النشاط السياحي محليا بما في ذلك نمط السياحة الدينية التي يعد مقام سيدي زرزور أحد معالمها، حسبما أشار إليه مسؤول قطاع السياحة بالولاية. (وأج)