وتيرة متسارعة لتسليم المشاريع التربوية بالعاصمة
اقتراح تحويل المحلات الشاغرة إلى مؤسسات تعليمية

- 385

شدّد والي الجزائر العاصمة محمد عبد النور رابحي، على ضرورة تسليم جميع أقسام التوسعة التي يجري إنجازها بقطاع التربية بالعاصمة، قبل الدخول المدرسي المقبل 2025-2026، والإسراع في الانتهاء من الإجراءات الإدارية لمشاريع التربية، مع تحديد الآجال؛ سواء ما تعلق بالدراسات أو مدة الإنجاز. وطالب الولاة المنتدبين بتقديم اقتراحاتهم حول استغلال المحلات الشاغرة كمؤسسات تربوية، تخفف من الضغط داخل الأقسام؛ من أجل تمدرس أفضل للتلاميذ.
أكد رابحي خلال الاجتماع الذي عقده نهاية الأسبوع الماضي بقاعة الاجتماعات للولاية، حرصه على جودة أشغال المشاريع، وعدم تسجيل أي تأخر في تسليمها، من أجل توفير ظروف تمدرس مناسبة بولاية الجزائر، التي تشهد إنجاز منشآت تعليمية جديدة في مختلف الأطوار التعليمية.
وجاءت تعليمات المسؤول إثر تقديم عروض مفصلة حول وضعية تقدم إنجاز المنشآت التربوية من قبل مديري كل من التجهيزات العمومية المشرفة على 46 مشروعا، و168 قسم توسعة، ومديرية التربية لشرق العاصمة التي تشمل 23 قسم توسعة، ومديرية التربية لغرب العاصمة بـ 25 قسم توسعة، ومديرية التربية لوسط العاصمة بقاعتين لممارسة الرياضة، وقاعة داخلية، إلى جانب مديرية التعمير والهندسة والبناء التي تشرف على 6 مشاريع، بالإضافة إلى 8 أقسام توسعة، وكذا مؤسسة تسيير المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي أوكلت لها مهمة إنجاز 32 منشأة تربوية، وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بـ 16 مشروعا، وديوان الترقية والتسيير العقاري ببئر مراد رايس بـ 8 مشاريع، وديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بـ 14 منشأة تربوية.
وفي ما يخص التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، أسدى الوالي مجموعة من التوجيهات والتعليمات لمباشرة صب الإعانات المالية في الحسابات البريدية للمعنيين ابتداء من 15 فيفري الجاري، وتنصيب 21 سوقا جواريا 15 يوما قبل حلول رمضان، وتأطير عمليات تهيئة، وصيانة المساجد، وطلاء مداخلها ومحيطها وفرشها بالبساطات، مع ضرورة الانتهاء من العملية، وتكثيف عمليات رفع النفايات وجمع القمامات التي يزيد حجمها خلال الشهر المبارك، وتعزيز وتكثيف النظافة طيلة رمضان من قبل مؤسستي النظافة وجمع النفايات المنزلية "نات كوم" وإكسترانت"، وتكثيف عمليات التنظيف والرش من قبل مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، لتشمل كافة الأحياء والبلديات بإقليم الولاية، وتكييف ساعات العمل لوسائل النقل من ميترو، وترامواي، وحافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري مع المناسبة، وتمديد ساعات الخدمة إلى الفترة المسائية؛ من أجل توفير نقل منتظم للمواطنين طيلة أيام رمضان، خاصة مع تزامن الشهر الفضيل مع عطلة الربيع.
كما أعطى المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية الجزائر العاصمة، تعليمات بتسطير برنامج ديني وثقافي ورياضي ثري ومتنوع لفائدة الأطفال والشباب والعائلات، وتنظيم مسابقات ودورات رياضية، تشمل مختلف أنواع الرياضات الجماعية، والفردية، وإطلاق مسابقات فكرية، وشعرية، وثقافية، ودينية لفائدة الشباب، وتحسيس المواطنين على مستوى المساجد بضرورة تفادي التبذير خلال الشهر الكريم، والمحافظة على جمال ونظافة المحيط.
للتكفل بملف سكنات "أل بي يا" بمقاطعة الرويبة
نائب برلماني يراسل وزير الداخلية
وجّه النائب بالمجلس الشعبي الوطني أعمر درة، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حول مشروع السكن الترقوي المدعم الخاص بالمقاطعة الإدارية للرويبة، حاملا فيه انشغالات المكتتبين في هذه الصيغة، الذين ينتظرون مفاتيح شققهم منذ سنة 2019. كما راسل نفس النائب والي الجزائر العاصمة من أجل التكفل بالمشاريع المخصصة لسكان حي بورعدة 3 بالرغاية.
وفي هذا الصدد طالب النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية لولاية الجزائر، في سؤال وجهه لوزير الداخلية والجماعات المحلية، بتوضيحات تخص ملف الترقوي المدعم، وأين وصلت الإجراءات بعد ضبط القوائم الاسمية المؤقتة للمستفيدين في أكتوبر 2019، وتبليغهم بذلك، وبدء توجيه الاستدعاءات للمستفيدين من قبل مصالح المقاطعات الإدارية للرويبة في مارس 2023.
وتساءل النائب في السؤال الذي اطلعت "المساء" على نسخة منه والمؤرخ في التاسع فيفري الجاري، عن بعض النقاط التي اعتبرها مهمة، والمتعلقة بتحديد موقع الأوعية العقارية بالنسبة لمقاطعة الرويبة، ومدى تقدم إجراءات اختيار المقاولات أو مكاتب الدراسات المعنية بالإنجاز، وحالة القوائم النهائية للمستفيدين، وعن دفع الشطر الأول، والتوقيع على عقد البيع على التصاميم. كما استفسر النائب عن موعد انطلاق الأشغال، وتسليم الحصص السكنية، ونسبة تقدم التحقيق على مستوى الصندوق الوطني للسكن.
وقد استفادت المقاطعة الإدارية للرويبة من حصة مكونة من 810 سكن ترقوي مدعم، موزعة على 320 سكن لبلدية الرويبة، والتي خصصت لها أوعية عقارية بحي 100 سكن بالرويبة والسباعات بنفس البلدية. كما استفادت بلدية الرغاية من 320 سكن، ستنجَز ببلديات عين طاية، والكاليتوس والسويدانية، فيما استفادت هراوة من 170 سكن خُصص لها وعاء عقاري بحي السباعات ببلدية الرويبة.
وعلى صعيد آخر، طالب النائب البرلماني، أعمر درة، والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، بالتدخل العاجل لحل مشاكل وانشغالات حي بورعدة عيسى 3 بالرغاية، وتقصّي الحقائق حول أسباب تأخر إنجاز المشاريع، والتأكد من استكمال البرامج المسطرة. وأشار النائب في مراسلة وجهها لوالي العاصمة مؤرخة في العاشر فيفري الجاري، اطلعت "المساء" على نسخة منها، إلى معاناة سكان الحي المذكور نتيجة عدم اكتمال المشاريع التنموية التي كانت في إطار برنامج رئيس الجمهورية للتكفل بمناطق الظل، مؤكدا: " رغم إنجاز بعض المشاريع كشبكة الصرف الصحي"، إلا أن تنفيذها كان دون المستوى المطلوب" ؛ ما أدى، مثلما أضاف، إلى تراكم مياه الصرف التي أدت إلى ظهور مشاكل صحية. ومن جهة أخرى، أثار النائب بالمجلس الشعبي الوطني مشروع الطريق المعطل منذ أكثر من عام؛ بسبب خلافات بين المقاول والبلدية، وعدم تنفيذ الإنارة العمومية الموجودة، فضلا عن مطالب أخرى تتعلق بتوفير حلول سريعة لمشكل النفايات المتراكمة التي تهدد صحة سكان هذا الحي، حسب صاحب الانشغال، الذي سبق أن سيّر الشؤون المحلية للرغاية عندما كان رئيسا للبلدية في العهدة الانتخابية السابقة.