تُجمع الأسرة التربوية بولاية أدرار على ضرورة أخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية في الدخول المدرسي لأطفال الجنوب، حيث يقترح التلاميذ وأولياؤهم والأساتذة وممثلو مختلف النقابات الذين التقتهم "المساء" على الوصاية، أن يكون الدخول بالجنوب في بداية شهر أكتوبر، حين تقل درجات الحرارة نوعا ما، خاصة أن أغلب المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي، تفتقر إلى المكيفات الهوائية في ظل تسجيل درجات حرارة مرتفعة في الأيام الأولى للدخول المدرسي بولاية أدرار، فمثلا وصلت إلى حدود 46 درجة تحت الظل، مما يؤثر على التلاميذ، خاصة عند الظهيرة في قطع مسافات للوصول إلى المؤسسات.
 وأشار محدثونا إلى تعرّض العديد من التلاميذ لضربات شمس قوية تؤثر على صحتهم وتركيزهم. كما عبّر أيضا عدد من الأساتذة بأن ظروف التمدرس بالجنوب صعبة للغاية، وأنه بات من الضرورة النظر من طرف الوزارة المعنية والسلطات المحلية، في إيجاد حلول مناسبة في تغيير التوقيت جراء خصوصيات مناطق الجنوب، عكس ولايات شمال الوطن، وذلك بقطع العطلة الشتوية لتعويض الدروس حتى تتماشى والبرنامج الدراسي مع الشمال، أو تغيير توقيت يومي بانتهاء الدراسة على الساعة الواحدة زوالا خلال أيام الحر الشديد الذي يميز ولايات الجنوب.
 كما أكد لنا أحد الأخصائيين في قطاع التربية بولاية أدرار، أن ما ذُكر حقيقة؛ لأن النتائج المحصَّل عليها تعكس ذلك نتيجة ضعفها خلال نهاية كل سنة؛ من نتائج البكالوريا وغيرها، حيث تحصلت ولاية أدرار، مثلا، السنة الماضية، على مؤخرة الترتيب الوطني، مما يستدعي دق ناقوس الخطر حول ظروف تمدرس التلاميذ بولايات الجنوب الجزائري جراء الظروف الطبيعية وغيرها. ويلاحَظ أن الكل متأثرون بالحرارة العالية؛ مما يؤدي إلى غياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة، خاصة في الفترة المسائية، ولكن مع ذلك تبقى الإرادة قائمة في التفوق والنجاح.