التقلبات الجوية تعيد ترتيب أوراق ولاية الجزائر في عملية الترحيل

الأولوية في المرحلة المقبلة للقصدير المحاذي للأودية

الأولوية في المرحلة المقبلة للقصدير المحاذي للأودية
  • 1096
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يبدو أن التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد أخلطت أوراق ولاية الجزائر، خصوصا في ملف الترحيل، إذ حسب مصدر من الولاية، فإن العملية 22 المقررة في  الأيام القليلة القادمة، ستخصص للعائلات التي تقطن على حافة الأودية، بالنظر إلى الخطر الذي يحدق بها، عقب المراسلات والشكاوى المودعة من طرف سكان هذه المناطق.

وأكد ذات المصدر لـ «المساء» أن الأولوية في عملية الترحيل التي أعلن عنها الوالي عبد القادر زوخ سابقا والتي ستكون خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، للعائلات التي تقطن في البيوت القصديرية المحاذية للأودية، على غرار سكان الحميز الذي تأجلت في وقت سابق.

سكان الحميز يطالبون الوالي بالتعجيل بترحيلهم

جدد سكان حي الحميز التابع للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، نداءهم بضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد هذه الأيام، حيث أعربت العائلات عن تخوفها في اتصال بـ «المساء»، من انحدار سكناتهم في الوادي. وأكد هؤلاء أن قرار زوخ في تأجيل عملية ترحيلهم إلى غاية المرحلة 22، وقع كالصاعقة على قلوبهم، مطالبين السلطات الولائية بانتشالهم من الخطر الذي يحدق بهم على ضفة وادي الحميز، الذي ارتفع منسوبه كثيرا بسبب الأمطار التي تهاطلت في هذا الأسبوع. وأشار السكان إلى أن استمرار الاضطرابات التي ستعرفها البلاد الأيام القبلة، حسبما أكدت النشرات الجوية، زاد من تخوفات العائلات، الأمر الذي دفعهم للاستنجاد بزوخ والاستعجال بترحيلهم.

وادي الرغاية يثير مخاوف حي الزحلوقة

الأمر لا يختلف كثيرا عن حي الزحلوقة بالرغاية، حيث يثير ارتفاع منسوب المياه بوادي الرغاية مخاوف السكان الذين يقطنون بمحاذاته، مما دفعهم إلى تجديد طلبهم لإدراج أسمائهم ضمن قائمة الترحيل المقررة ضمن العملية 22.

وأعربت العائلات التي تقطن بالحي عن تذمرها من عدم تحرك السلطات المعنية لرفع الغبن عنهم، لاسيما بعد المراسلات والشكاوى المودعة لدى مصالح البلدية والولاية، غير أنها لم تلق أي رد إيجابي، وهو ما جعل وضعيتهم تزداد تدهورا يوما بعد يوم، والوضع بات لا يطاق في فصل الشتاء، إذ يتخوف السكان من تكرار سيناريو ارتفاع منسوب مياه الوادي عند هطول الأمطار التي تتسرب إلى كامل المنازل، مما يجبر السكان على إخلائها خوفا من الموت والانجراف.

للإشارة، فإن الوادي سبق له أن جرف خمس سكنات السنة الماضية بسبب ارتفاع منسوبه، كما ألحق أضرارا متفاوتة ببعض الأكواخ، حسبما أفاد به السكان.

 حي سليبة ووادي الحراش قصة خوف لا تنتهي

 عبّرت العائلات القاطنة بالحي القصديري بالمنطقة الصناعية سليبة التابعة للدار البيضاء، عن تخوفها من ارتفاع منسوب المياه بوادي الحراش، خاصة أمام تساقط كميات كبيرة للأمطار في هذه الأيام. وأكدت بعض العائلات لـ «المساء» أنها تقضي ليالي بيضاء خوفا من ارتفاع منسوب وادي الحراش، الذي أضحى يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم، وأن أملهم في الترحيل إلى سكنات لائقة تبخر؛ لأن برنامج إعادة الإسكان لم يمسهم منذ جوان 2014.