بعد أن تجاوزت سقف 80 دينارا بوهران

البطاطا لم تعد في المتناول

البطاطا لم تعد في المتناول
  • 1127

تفاجأ الكثير من المواطنين بالأسواق الشعبية للخضر والفواكه بولاية وهران، مؤخرا، للارتفاع الجنوني لأسعار مادة البطاطا، التي بلغت 80 دينارا للكلغ، خاصة بأسواق التجزئة لاسيما سوق وسط المدينة لاباستي (المدينة الجديدة)، وأحياء الصباح والحمري والأربعاء، حيث لم تعد هذه المادة الغذائية الأساسية في متناول الزبائن الذين دعوا الجهات الوصية إلى التدخل من أجل تخفيض الأسعار، بالنظر إلى الوفرة الكبيرة لهذا المنتوج ونوعيته الممتازة. مع العلم أن ثمن الكيلوغرام الواحد بأسواق الجملة بلغ 65 دينارا.

على هذا الأساس، اتصلت المساء بأعضاء من فدرالية تجار الجملة بسوق الكرمة بوهران، الذين أرجعوا أسباب ارتفاع الأسعار إلى كثرة المضاربة في هذه السلعة التي يفضّلها الكثير من الجزائريين، لاسيما في فصل الصيف، والقيام ببعض الممارسات التجارية غير الشرعية لتعمد رفع أثمانها كالاحتكار. وزيادة على هذا، أوضح رئيس فدرالية تجار الجملة للخضر والفواكه بسوق الجملة بالكرمة، بخباز، أن التوافد الكبير للمواطنين خلال موسم الاصطياف على مدينة وهران، هو السبب الرئيسي الذي استغله المضاربون من أجل رفع الأسعار، غير مبالين في ذلك بالقدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يدفع ثمن هذه الممارسات التجارية غير النزيهة.

ومن جهة أخرى، قال عدد من التجار المختصين في بيع مادة البطاطا أنّ الارتفاع الكبير لاستهلاك البطاطا خلال فصل الصيف لاسيما على مستوى الشواطئ المكتظة، أحد أهم الأسباب التي جعلت المضاربين يلجأون إلى رفع سعرها إلى هذا السقف غير المعقول، دون الأخذ بعين الاعتبار للقدرة الشرائية لمحدودي الدخل، ومن المحتمل يضيف المتحدث- أن تبقى هذه الأسعار على حالها طيلة فترة موسم الاصطياف، في ظل استمرار العديد من التجار بالمضاربة في هذا المنتوج الغذائي الاستراتيجي.

وحسب عدد من العارفين بأمور السوق سواء على مستوى أسواق التجزئة أو الجملة بوهران، فإنّ التأكد من استمرار ارتفاع الأسعار خلال فترة موسم الاصطياف، تعود إلى أنّ استمرار المضاربة مردّه أنّ البطاطا لا تباع مباشرة من المنتج (الفلاح) إلى المستهلك، بل تمر على عدد من الوسطاء الذين يشترونها بأسعار عادية ليعاد تسويقها إلى المستهلك بأسعار مرتفعة، دون الاكتراث لواقع المواطن البسيط ولا لظروفه الاجتماعية.

وفي السياق، تعرف أسعار بعض الفواكه انخفاضا مقارنة بمادة البطاطا، على غرار الدلاع الذي لا يتعدى سعره 25 دينارا للكلغ، والبطيخ بـ60 دينار، بينما تقدر سعر العنب بـ200 دينار للكلغ بالنسبة للنوعية الجيدة، و150 دينارا للنوعية المتوسطة.