تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المعظم
التهاب في أسعار الخضر والفواكه بأسواق بجاية
- 817
تشهد مختلف الأسواق اليومية والأسبوعية ببجاية، هذه الأيام، غلاء غير مبرر في أسعار الخضر والفواكه مع اقتراب شهر رمضان المعظم، حيث عبّر المواطنون عن اندهاشهم لهذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار، خاصة أنه يتزامن مع اقتراب شهر الرحمة، وحلول فصل الربيع، واستقرار الأجواء المناخية، فيما قدّم التجار والفلاحون تبريرات وأسبابا مختلفة وراء هذا الارتفاع في أسعار الخضر والفواكه منذ أسبوع.
وخلال جولة قادت "المساء" إلى سوق الجملة بالمدخل الشرقي لولاية بجاية بحي سيدي علي لبحر، وقفت على الأسعار المعروضة من قبل تجار الجملة، أمام حيرة ودهشة العديد منهم، خاصة أن الأمر يتعلق بالضروريات بعد أن كانت الأسعار مستقرة منذ أسبوع، في الوقت الذي وجد تجار التجزئة أنفسهم أمام وضع حرج، في ظل غياب أي تبرير مقنع لهذه الوضعية.
وبلغ سعر الطماطم 180 دج للكلغ بسوق "إديمكو" الأسبوعي الخميس المنصرم، فيما بلغ سعر البصل 150 دج. كما استقر سعر البطاطا ما بين 80 و90 دج للكيلوغرام الواحد، فيما تراوح سعر الفلفل الأخضر ما بين 150 و 180 حسب ذوق كل واحد منهما، والجزر بـ 120 دج، والكوسة بـ 140 دج، والفاصوليا الخضراء بـ 300 دج، والسلاطة بـ 130 دج.
وعلى غرار الخضر، فإن أسعار الفواكه لم تخالف القاعدة خلال هذه الفترة؛ على غرار البرتقال الذي يباع بـ 220 دج للكيلوغرام، والتفاح بـ 300 دج، والفراولة بـ 400 دج، والموز بـ 480 دج؛ إذ برّر تجار الجملة هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار، بالندرة، وعدم توفرها بالكميات التي تسمح بالاستجابة للطلب على المستوى المحلي. كما إن أغلب هذه المحاصيل وصلت إلى نهايتها، وهو ما يفسر هذا الارتفاع خلال الأيام الأخيرة.
بلدية بني معوش.. سكان "تالة تينيزار" يطالبون بمشاريع تنموية
يشتكي سكان قرية تالة تينيزار ببلدية بني معوش بولاية بجاية، من نقائص كثيرة في مجال التنمية، وغياب الحدث الأدنى من الخدمات؛ لضمان حياة أحسن للقاطنين بها، والتي تُعتبر منطقة ظل بامتياز، تحتاج إلى اعتناء خاص من قبل المصالح المعنية.
وتشهد هذه القرية غيابا تاما للهياكل التربوية بعد إغلاق المدرسة الابتدائية المتواجدة بالمنطقة؛ لأسباب مختلفة. كما يضطر التلاميذ لقطع عدة كيلومترات من أجل الالتحاق بمؤسستهم التعليمية ومزاولة دراستهم رغم الأخطار والصعوبات التي تواجههم، بالإضافة إلى غياب المرافق الصحية، التي تضمن لهم تقديمهم الخدمات الضرورية؛ من خلال إنجاز قاعة للعلاج، وتدعيمها بالإمكانيات اللازمة. ولم يتم تزويد العديد من السكنات بالطاقة الكهربائية رغم أهميتها، وهو ما زاد من معاناة السكان، الذين يضطرون لاستعمال الوسائل التقليدية لقضاء حاجياتهم رغم الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية.
واضطرت عشرات العائلات للنزوح إلى المدن؛ حيث تتوفر وسائل معيشية أحسن، خاصة منها الدراسة، والصحة، وتوفر الضروريات، فيما ينتظر بقية السكان التكفل بانشغالاتهم، والاستجابة لمطالبهم، وتجسيد مختلف المشاريع الموجهة إلى مناطق الظل على أرض الواقع؛ على غرار الكهرباء الريفية، ومياه الشرب، وإنجاز الطرق، وفق التعليمات التي قدمها مسؤولو الولاية خلال اجتماعاتهم الأخيرة برؤساء الدوائر؛ إذ طالبوا بدفع عجلة التنمية عبر القرى في المناطق النائية بكل إقليم الولاية.