3 ملبنات تنشط بعين تموشنت
الدعم مكّن من إنهاء ندرة الحليب المبستر
- 113
تمكنت مديرية التجارة وترقية الصادرات بعين تموشنت، من القضاء نهائيا، على ندرة الحليب المبستر عبر بلديات الولاية، وفق ما كشف عنه المسؤول الأول عن القطاع، محمد بنيدي، الذي أكد أن تحقيق ذلك جاء بالاعتماد على إنتاج ثلاث ملبنات ناشطة محليا، منها ملبنتان مختصتان في إنتاج الحليب المبستر المدعم، وملبنة مختصة في إنتاج حليب البقر الطازج.
وتم في هذا الإطار، عقد اتفاقية شراكة مع ملبنتين جيبلي بولايتي تلمسان، ومؤسسة "جيبلي" بسيدي بلعباس، في وقت تشهد بلديات الولاية في السنتين الأخيرتين، وفرة الحليب بما فيها المواد التي كانت تعرف تذبذبا في وقت سابق، بفضل المؤسسات الناشطة، والرقابة المستمرة؛ للتأكد من توفير هذه المادة الغذائية للمستهلك المحلي.
وفي نفس السياق، بلغ معدل إنتاج مادة الحليب بولاية عين تموشنت، حسبما أكدت المصالح الفلاحية، نحو 73 ألف لتر يوميا، بانضمام 500 مربّ جديد للأبقار بالولاية السنة الفارطة، لمسار الإنتاج. وأوضح رئيس مكتب مفتشية البيطرة بالمصالح الفلاحية بعين تموشنت، رمضان آيت حبوش، أن بانضمام هذا العدد من المربين، وصل مجموع الأبقار المنتجة للحليب إلى 8832 بقرة، بكمية إنتاج يومي تتعدى 72 ألف لتر من الحليب الطازج، وحوالي 2.2 مليون لتر شهريا.
ويستفيد الموالون والمكلفون بجمع الحليب وأصحاب الملبنات، من ميزانية تخصصها لهم الدولة، قوامها 26 مليار سنتيم سنويا، في سياق دعم مربي الأبقار، وجمع الحليب للملبنات، وهو ما يوفر مناصب شغل دائمة، مع تشجيع الموالين على الاستمرار في هذه الشعبة، والقضاء على الأمراض المعدية المتنقلة عبر تناول حليب الأبقار.
وخصصت الدولة في هذا الصدد، منحة لمرافقة منتجي الحليب، تقدر بـ 14 دج للتر الواحد لمنتج الحليب المعتمد، و12 دج للمنتج الذي لا يحوز على الاعتماد، ومنحة لأصحاب جمع الحليب مقدرة بـ5 دج للتر، وهي آلية معتمدة لجلب أكبر عدد من الموالين، وتأمين وفرة هذه المادة الغذائية الأساسية، علما أن مرافقة وزارة الفلاحة تبدأ من البقرة وصولا إلى منتوج كيس الحليب؛ من خلال المرافقة الصحية المجانية للبقرة، وتوفير اللقاحات، وجمع العيّنات، والإشراف البيطري، والدعم بالكلأ من شعير ونخالة؛ من أجل وضع الموال في ظروف جيدة لرفع الإنتاج والمردود؛ فكلما زاد الإنتاج تقلصت فاتورة الاستيراد.
وحسب سعيد موساوي، مفتش بيطري رئيسي، فإن ولاية عين تموشنتن تملك حوضين لإنتاج الحليب، خاصة الحوض الشرقي الذي يضم منطقة ملاتة بعين الأربعاء، ووادي الصباح، وحمّام بوحجر، وهو ما مكّن من وصول حليب عين تموشنت إلى الولايات المجاورة والبعيدة؛ ما يستدعي تكاتف الجهود مع هذه الشعبة؛ لما يواجه الموالين من ظروف شاقة.
وأضاف السيد موساوي أن الغلاف المالي المسخّر لتطوير شعبة إنتاج حليب الأكياس، يُعد خدمة للوطن، وللأمن الغذائي، مشيرا إلى أن هذه الشعبة عرفت طفرة في المدة الأخيرة بانخراط جميع الموالين في الجهاز، مع تسجيل تحسن كبير في القطاع؛ بحصولهم على بطاقة موال تمهيدا لولوج الرقمنة؛ حيث تضمن الاستفادة من الأعلاف للتخفيف من التكاليف.