وادي برقش بعين تموشنت
السكان بحاجة إلى عمليات تنموية

- 994

تكتسي مشاريع 2020 المسجلة بولاية عين تموشنت، وسيشرع في إنجازها قريبا، أهمية كبيرة، من شأنها فك العزلة عن بعض مناطق الظل، وتخليص المواطنين من المعاناة، وتعكف سلطات ولاية عين تموشنت على تكثيف الزيارات لمناطق الظل، لإدراجها ضمن خطة الدعم التنموي المحلي، قصد تحريك عجلة التنمية.
في هذا السياق، أثار سكان بلدية وادي برقش الفلاحية النائية، التي تأسست سنة 1963، وتقع شرق عين تموشنت بـ25 كلم، عدة نقائص، قصد جلب انتباه جاد من السلطات، خاصة ما تعلق بشبكة الإنارة العمومية، الغاز الطبيعي وغيرها، كما هو الحال في مزرعة "د1 بوجلال الحبيب"، حيث يؤكد قاطنوها غياب الدعم وانعدام الإنارة، والماء الذي يقوم المزارعون بجلبه أو شرائه بواسطة الصهاريج، خاصة أنهم يعتمدون غراسة الأشجار، رغم مرور أنبوب الماء بجانب المزرعة، عكس بعض المزارع الأخرى التي استفادت من الربط بشبكة الماء. من جهتهم، يشتكي سكان قرية الحماينة غياب طبيب بقاعة العلاج، أضف إلى ذلك، الروائح الكريهة، نتيجة عطب في قنوات الصرف الصحي، أما غاز المدينة، فمن المطالب التي لم يعرف طريقها حلا، رغم مراسلة جميع الجهات، بما فيها وزير الطاقة، يقول أحد المواطنين الذي لا زال يحتفظ بنسخة من المراسلة. يشكو أصحاب 150 سكنا ريفيا بالقرية، من غياب الإنارة منذ 2011، حيث اعتمدوا التوصيلات العشوائية التي نسجت خيوط عنكبوت فوق رؤوسهم، مما يشكل خطرا محدقا على عائلاتهم، فيما يطالب آخرون بتسوية عقود سكناتهم العالقة منذ 30 سنة، لا سيما القاطنون بحي حمدوش الطيب "50 سكنا كناب"، ورغم كبر القرية، إلا أنها تفتقر إلى ثانوية، ويتنقل أبناؤها يوميا إلى بلدية الحساسنة ويتناولون غداءهم بمتوسطة شنتوف، وهو ما جعل مواطني الحماينة يدعون السلطات إلى التفكير في إنجاز ثانوية ببلدية وادي برقش، التي تحصي 03 ابتدائيات ومتوسطة.
في رده على هذه الانشغالات، قال السيد ميلود مهاجي ممثلا عن رئيس البلدية، إن المرافق التي وضعت تحت تصرف الأطفال تخرب مع العطل الفصلية، رغم إعادة تصليحها، في الوقت الذي تشكو القرية من نقص النظافة، نظير نقص العمال في ظل شح التوظيف، وهنا يطالب السيد مهاجي بدوره من السلطات، برفع عدد العمال، لأن 05 غير كاف لمجابهة نفايات سكان قرية الحماينة.
أما فيما يتعلق بمطالبة الفلاحون بإنجاز نقطة لتجميع غلتهم، عوض التنقل إلى بلدية عقب الليل، أو عين تموشنت، فأشار المتحدث، إلى فتح سوق أسبوعي للماشية، لكن السلطات اضطرت إلى غلقه لعدم فعاليته بعد 04 أسابيع، ومن غير الممكن تغيير صفته وتحويله لتجميع الغلة، إلا بمداولة رسمية للسلطات المخولة بذلك، أما بخصوص المنشآت الشبانية، فدعا إلى تشكيل جمعيات لمرافقة صيانة وتهيئة الملعب الجواري.
أضاف المتحدث، أن الإنارة بالسكنات الريفية في قرية الحماينة موجودة بنسبة 100 بالمائة، بتقنية "اللاد"، وتمّ رفع انشغالات الربط بالغاز للسلطات المختصة، كما استفادت القرية من 20 سكنا اجتماعيا، والأشغال في نهايتها، إذ لم يتبق منها سوى الإنارة والربط بمختلف الشبكات والطلاء الخارجي، وسوف توزع في الأشهر القليلة القادمة. أما بخصوص السكنات الريفية، فمنحت البلدية 15 سكنا، منها 05 لقرية الحماينة.