حي "عدل" الهضبة الجنوبية بأولاد فايت (العاصمة)

السكان يستعجلون توفير المرافق الضرورية

السكان يستعجلون توفير المرافق الضرورية
  • القراءات: 323
زهية. ش زهية. ش

ينتظر سكان حي "عدل" الهضبة الجنوبية "بلاطو" بأولاد فايت غرب العاصمة، استجابة السلطات المعنية؛ من أجل التكفل بمطالبهم الضرورية، وتسوية المشاكل العالقة منذ التحاقهم بشققهم، خاصة ما تعلق بغياب النقل، والمرافق الصحية، والرياضية، والتربوية، ومركز للأمن رغم النداءات المتكررة؛ للخروج من العزلة في هذا الحي، الذي لم يمر على افتتاحه سوى بضع سنوات.

قال بعض السكان لـ"المساء" إن فرحتهم لم تكتمل بحصولهم على سكنات جديدة ظلوا يحلمون بها نتيجة النقائض المسجّلة، وعلى رأسها المؤسسات التربوية الغائبة إلى حد الآن؛ حيث يتوفر الحي على مؤسسة ابتدائية واحدة مشيّدة بالبناء الجاهز، ولا تستوعب العدد الكبير من تلاميذ هذه المرحلة؛ الأمر الذي أرهق الأولياء الذين ينتظرون حلولا مستعجلة قبل الدخول المدرسي المقبل، وهو نفس المشكل الذي يعيشه تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية، الذين يقطعون مسافات بعيدة تصل إلى غاية حي سمروني، للالتحاق بمقاعد الدراسة؛ ما يسبب لهم متاعب انعكست على مستواهم الدراسي؛ الأمر الذي يستدعي إنجاز مؤسسات تربوية تنهي هذه المعاناة. وحسب المشتكين، فإن موقع حي بلاطو تحوّل إلى شبه مرقد نتيجة غياب الهياكل التي يحتاجونها؛ على غرار سوق يقتنون منه حاجياتهم، ومركز صحي يلجأون إليه لتلقي العلاج، خاصة في الحالات المستعجلة؛ إذ يضطرون للتنقل إلى غاية مدينة أولاد فايت للاستفادة من خدمات القطاع الصحي، وكذا البريد، والملاعب الجوارية للأطفال، التي تظلّ هاجسا يؤرق السكان، الذين لم تكتمل فرحتهم منذ تسلّمهم سكناتهم الجديدة بعد معاناتهم من أزمة السكن.
وما عمّق المشكل أكثر هو غياب وسائل النقل العمومي بعد توقّف خدمات الحافلة التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري " إيتوزا"، والاعتماد على حافلات النقل الخاصة التي يعمل أصحابها مثلما يحلو لهم، دون أخذ بعين الاعتبار معاناة هؤلاء، خاصة العمال والطلبة، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بوجهتهم، وعادة ما يصلون متأخّرين، خاصة في فصل الشتاء، الذي تشهد فيه مختلف الطرق اختناقا مروريا، ومع الدخول الاجتماعي، وفي أوقات الذروة.  من جهة أخرى، ذكر السكان أن من غير المعقول أن يبقى هذا الموقع الذي يُعد أكبر حي ويتضمّن 3 مواقع سكنية، دون فضاءات للراحة والترفيه، في الوقت الذي تتواجد مساحات عقارية شاغرة، يمكن استغلالها وتهيئتها ووضعها تحت تصرّف السكان عوض أن تبقى مساحات قاحلة ومهملة تشوّه منظر الحي.
كما أثار المتحدّثون مشكل جمع النفايات، وعدم توفير الشاحنات الكافية التي تقوم بهذه المهمة؛ ما أثر على الوضع البيئي للحي، الذي زاده سوءا تسرّب المياه من القنوات التي تتعرض للتلف، في الطريق العام.
ورغم شكاواهم المتكررة للسلطات المعنية، إلاّ أنهم يتلقون في كل مرة، وعودا دون تجسيدها؛ ما جعلهم يطالبون الجهات الوصية بالتدخل، وعلى رأسهم مسؤولو الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه "عدل"، والمسؤولون المحليون، للنظر، بصفة مستعجلة، في انشغالاتهم التي يرونها أولوية، وحقا اجتماعيا.