قرية بيت الجازية بزيغود يوسف في عزلة

السكان يطالبون بتعبيد طريق يوصلهم إلى تجمع الدغرة

السكان يطالبون بتعبيد طريق يوصلهم إلى تجمع الدغرة
  • القراءات: 658
 زبير. ز زبير. ز

يشتكي سكان قرية بيت الجازية، الواقعة ببلدية زيغود يوسف في قسنطينة، على الحدود مع ولاية سكيكدة، من عزلة شبه تامة، بسبب تدهور الطريق الرئيسي والمنفذ الوحيد لقريتهم، نحو المحيط الخارجي، وهو الأمر الذي سبب لهم معاناة كبيرة، امتدت إلى عقود، دون تدخل الجهات المعنية، سواء في فصل الصيف مع الغبار، أو في فصل الشتاء مع الأوحال والبرك المائية.

وحسب ممثلين من السكان الذين عبروا لـ"المساء"، عن انشغالهم الكبير الذي لازمهم، فإن القرية عرفت مشروع تهيئة الطريق، منذ أكثر من 30 سنة، وبالتحديد ما بين سنتي 1990 و1991، حيث انطلقت الأشغال من خلال وضع منشأة فنية، تتمثل في جسر، لكن الأشغال توقفت بسبب الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر، وقضت على الأخضر واليابس وعطلت مختلف المشاريع.

أكد ممثلو السكان، أن القرية التي تضم أكثر من 30 مسكنا، تعيش مند ذلك الوقت في حالة عزلة وتهميش كبيرين، ولم تكن، رغم العديد من الشكاوى التي تقدموا بها إلى البلدية والدائرة، أي مبادرات جدية من أجل فك العزلة، سوى بعض العمليات السطحية التي لم ترق لأن تكون في مستوى تطلعات السكان، على غرار وضع طبقة من الحصى والتراب الرملي، أو ما يعرف بـ«التوفنة"، مرتين متباعدتين، مضيفين أن سكان القرية التي تقع على الطريق الرابط بين زيغود يوسف وبني والبان، بالقرب من مشتة عين دالية، في أمس الحاجة إلى تعبيد هذه الطريق.

وأوضح قاطنو القرية، أن الطريق المعني بالشكوى يبلغ حوالي 2.6 كلم، ولا يحتاج إلى أموال كبيرة من أجل تعبيده، وهو يربط قريتهم بالطريق المؤدي إلى قرية الدغرة، بأعالى بلدية زيغود يوسف، وبالضبط انطلاقا من المنفذ الذي يقع وراء مركز الردم التقني المغلق منذ سنوات، مؤكدين أن هذا الطريق عرف عملية فتح من قبل محافظة الغابات سنة 2006، قصد الوصول إلى أماكن تواجد الغابات، كما تم إعادة تهيئته من قبل نفس المديرية، بشكل سطحي سنة 2015.

وحسب ممثلي السكان، في ظل غياب جمعية رسمية للحي، ترفع انشغالات قاطني المنطقة، فقد كان لهم وباجتهادات شخصية، تواصل مع الأمين العام للولاية السابق، سعيد أخروف، الذي تابع القضية وطالب وقتها بإعداد دراسة قبل الشروع في تسجيل المشروع، لكن حسبهم، تم تحويل المسؤول إلى منصب والي بوادي سوف، حال دون إتمام العملية. أكد ممثلو السكان، أنهم سبق لهم وأن اتصلوا بممثلي قسنطينة في الغرفة السلفى للبرلمان، خلال هذه العهدة، من أجل نقل هذا الانشغال وتسجيل المشروع، لكنهم لم يتلقوا أي إجابة إلى حد الساعة، مضيفين أنهم تلقوا تأكيدا من قبل برلمانية، بنقل هذا الانشغال إلى والي الولاية، قصد تسجيل المشروع ضمن العمليات المقبلة، الهادفة إلى فك العزلة عن المناطق النائية، والتي تعيش في أحد مناطق الظل.