عقب الأمطار الرعدية الموسمية
السيول تُغرق العديد من أحياء سكيكدة والقل
- 773
أحدثت الأمطار الرعدية الموسمية التي تساقطت على العديد من بلديات ولاية سكيكدة منذ ليلة الخميس إلى غاية الجمعة، فيضانات عارمة، وسيولا غمرت الأحياء والطرقات وحتّى المنازل؛ ما تطلّب التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية، التي جنّدت كل إمكاناتها قصد امتصاص المياه، ومساعدة المنكوبين، فيما وضعت كل قواتها على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
ففي بلدية القل، تدخّل أعوانها من أجل عمليات تعرّف واستطلاع على مختلف النقاط السوداء بكل تراب الولاية، خاصة على مستوى الجهة الغربية منها، كما هي الحال ببلدية القل؛ حيث تدخّلت من أجل عملية امتصاص مياه الأمطار على مستوى كل من شارع بوقارون والعدالة، وكذا من داخل المنازل؛ ما تطلّب هدم بعض الجدران لتسهيل عملية الامتصاص، ومنها إخراج المياه، فيما تدخّلت على مستوى مدخل طريق حي دامبو والطريق المحاذي لحي بوسكين بالقل مركز؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه، ومن داخل قبو يحتوي على الأرشيف ببلدية القل.
كما عرّت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ذات البلدية، سياسة الترقيع بعد أن تعرضت بعض الطرق الحديثة للهدم، والتي جرفتها السيول المحمّلة بالأتربة والأحجار، وتسبّبت، أيضا، في حدوث انجرافات، فيما تضررت 7 عائلات بعد أن غمرت بيوتهم مياه الأمطار التي كانت محمّلة بالأتربة، 05 منها تقطن بسكنات فردية تقع بحي رويبح الطاهر؛ حيث بلغ منسوب المياه التي اقتحمت مساكنهم، 1.5 مترا. وعائلتان اثنتان تقطنان بعمارة تابعة لقطاع العدالة.
والي سكيكدة تشدّد على التكفل بالعائلات المتضررة
قررت حورية مداحي والي سكيكدة عند تنقّلها أول أمس إلى مدينة القل للوقوف على عمليات التدخل وتنظيف السكنات المتضررة من الأوحال، التكفل بالعائلات المتضررة؛ من خلال منحها مساعدات، فيما طلبت من المعنيين بالأمر من خلال تعليمات أسدتها، تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنهاء عملية التنظيف من طرف مختلف المصالح، لا سيما الحماية المدنية، والبلدية، والأشغال العمومية، إلى جانب الديوان الوطني للتطهير، ومؤسسة كلينسكي.
حي مرج الذيب يغرق والسكان متذمرون
وبمقر عاصمة الولاية، تدخّل أعوان الحماية المدنية لامتصاص مياه الأمطار على مستوى حي مرج الذيب بمحاذاة ما يُعرف بمحلات الرئيس، وكذا على مستوى الشارع الرئيس حي ممرات 20 أوت 55، وبالمنطقة الصناعية الصغرى ببلدية سكيكدة، فيما تبقى فرقها على أهبة الاستعداد؛ تحسبا لأيّ طارئ.
وفي سياق متصل برداءة الأحوال الجوية، عبّر سكان حي الإخوة بوحجة بمدينة سكيكدة خلال اتصالهم بـ " المساء "، عن غضبهم الشديد للوضع الذي آل إليه الحي بعد أن أغرقته الأمطار الغزيرة في المياه والأوحال؛ ما صعّب على العديد من المواطنين مغادرة مساكنهم، وسط استياء كبير من عدم تسليم مشروع إنجاز شبكة التطهير للمياه المستعملة ومياه الأمطار مع الربط بمحطة الرفع بمرج الذيب، والذي يدخل في إطار تنفيذ مخطط الوقاية من الفيضانات، واتخاذ التدابير الضرورية لحماية وتأمين السكان والممتلكات، في آجاله التعاقدية، والتي حُدّدت قبل نزول الأمطار الخريفية الأولى، متسائلين: " إلى متى سيصبر مواطنو الحي بعد أن قضوا موسما صيفيا وسط الغبار والضجيج المركبات ؟! ".
"كوسيدار" مطالَبة بتسريع وتيرة الأشغال
وكانت حورية مداحي والي سكيكدة عند إشرافها، مساء أول أمس، على اجتماع لمتابعة مدى تقدم الأشغال بمشروع إنجاز شبكة التطهير للمياه المستعملة ومياه الأمطار مع الربط بمحطة الرفع بذات الحي، أمرت المؤسسة المكلفة بالإنجاز، بالقيام بعملية تنظيف الطرق التي انتهت أشغالها؛ من أجل الشروع في عملية تعبيدها قبل الدخول المدرسي المقبل، وإصلاح الأرصفة المتضررة، وإجلاء الردوم إلى المفرغة العمومية، مع إعطاء الأولوية للمناطق المحاذية للمؤسسات التربوية، فيما كلّفت مديرة الأشغال العمومية بالمراقبة والمتابعة الدورية لأشغال إعادة الطريق إلى حالتها الأصلية من طرف المؤسسة المكلفة بالإنجاز، وكذا عملية تعبيد الطريق المنتهية أشغالها والخالي من كل العوائق، مع مرافقة البلدية خلال عملية تعبيد مختلف الطرقات والممتدة على مسافة 9000 متر طولي. كما ألزمت شركة "كوسيدار" المكلفة بأشغال الإنجاز، بتسريع وتيرة الأشغال مع احترام معايير الجودة في الإنجاز؛ بتدعيم الورشات بكافة الوسائل المادية، وتوفير العتاد اللازم، واليد العاملة، والعمل بنظام (8x3). وحسب مصالح الولاية، هذا المشروع الذي سيستفيد منه سكان تجمعات سكنية بالمنطقة المنخفضة لبلدية سكيكدة المتواجدة على مستوى كل من حي مرج الذيب و20 أوت 1955، بلغت نسبة تقدم أشغاله، 80 ٪ بعد أن تمّ إنجاز 5200 متر طولي من الشبكة، منها 1500 متر طولي قابلة للتعبيد.
سكيكدة تضبط آخر ترتيبات الدخول المدرسيّ
ضبطت مصالح ولاية سكيكدة آخر الترتيبات لاستقبال الموسم الدراسي الجديد في أحسن الظروف، لا سيما الجانب المتعلّق بالهياكل الجديدة المبرمجة لاستقبال التلاميذ في مختلف الأطوار الثلاثة.
وحسب مصالح ولاية سكيكدة، فقد تَعزّز قطاع التربية بالولاية، رسميا، بتسلُّم 4 مجمعات مدرسية بكل من بلديات عزابة، والحدائق، وكركرة وسكيكدة، ومتوسطتين اثنتين بكل من بلديتي سكيكدة وتمالوس، إلى جانب 5 ثانويات بكل من بلديات تمالوس، والمرسى، وسكيكدة، وعين بوزيان وبني بشير، ووحدتين اثنتين للكشف بكل من بلديتي أولاد أحبابة والولجة بوالبلوط، ونصف داخليتين بكل من بلدية رمضان جمال وبلدية قنواع، و14 مطعما مدرسيا، و69 قسم توسعة، و23 ملعبا، بالإضافة إلى ترميم 269 مدرسة ابتدائية.
وخلال معاينتها الميدانية المشاريع التربوية المبرمجة للتسليم مع الدخول المدرسي الجديد نهاية الأسبوع المنقضي، شدّدت السيدة حورية مداحي والي الولاية، على المقاولات المكلفة بالإنجاز بتسريع وتيرة الأشغال، وتدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية اللازمة، مع العمل بنظام المناوبة (8 x 2)؛ لإتمام جميع الأشغال قبل الدخول المدرسي، لا سيما ما تعلق بأشغال التهيئة الخارجية.