أُغلق منذ 9 سنوات بسبب انهيارات في جدرانه

الشروع في تزفيت جزء من نفق جبل الوحش لفتحه قريبا

الشروع في تزفيت جزء من نفق جبل الوحش لفتحه قريبا
  • القراءات: 910
زبير. ز زبير. ز

استبشر القسنطينيون وحتى سكان الولايات الشرقية المجاورة، خيرا بالتقدم الملحوظ في أشغال نفق جبل الوحش أو ما يُعرف بالنفق "تي 1" ؛ حيث بات فتح أنبوب واحد من النفق في الاتجاهين، ممكنا خلال مدة قصيرة، بعدما كانت شركة "كوسيدار" أعطت وعدا للسلطات المحلية، بفتح جزء من النفق في مدة أقصاها 30 جوان المقبل.

أشرف المدير العام للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية بقسنطينة، رياض حواس، نهاية الأسبوع المنصرم، على انطلاق أشغال التزفيت بنفق "تي 1" بشطر الطريق السيار "شرق - غرب" على مستوى منطقة جبل الوحش، الذي يكتسي أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والتجارية، وحتى من الناحية السياحية، ويربط شرق البلاد بوسطها وغربها.

وأكد المدير العام للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية بقسنطينة، على توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تسريع وتيرة الإنجاز بالنوعية المطلوبة؛ لضمان فتح جزء من النفق أمام حركة سير المركبات في أقرب وقت؛ حيث نوّه بمجهودات العمال الذين يقومون بأداء مهامهم بشكل جيد، وبوتيرة حسنة في هذا الطريق الاستراتيجي.

وكانت مؤسسة "كوسيدار" المسؤولة عن أشغال ترميم نفق جبل الوحش، انتهت من أشغال فتح النفق، وإزالة الأتربة المتراكمة، والناتجة عن الانهيار الذي شهدته هذه المنشأة الفنية خلال نهاية السنة الفارطة؛ حيث أكد المسؤولون عن العملية وقتها، صعوبة المرحلة الموالية، والتي تشمل تدعيم سقف النفق وجدرانه بالإسمنت المسلح، وإزالة الطبقة الهشة التي تعرضت لشقوق، موضحين أن النفق لن يسلَّم حتى يتم تجهيزه بكل وسائل الأمان.

ومن جهته، صرح والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال الأيام الفارطة، بأن السلطات المحلية بعاصمة الشرق الجزائري، وضعت مشروع ترميم جزء نفق جبل الوحش وفتحه، ضمن المشاريع التي سيتم تدشينها احتفالا بعيدي الاستقلال والشباب، المصادف للخامس من شهر جويلية من كل سنة؛ حيث أكد أنّ هناك تنسيقاً مع المؤسسة المسؤولة عن الترميم، وأن كل الأمور تبشر بالخير من أجل فتح هذا الطريق الذي كان مغلقا منذ حوالي 9 سنوات.

وعرف نفق جبل الوحش بالطريق السيار "شرق - غرب"، شللا تاما مع نهاية شهر ديسمبر من سنة 2014 وبداية شهر جانفي من سنة 2015؛ نتيجة سوء الأحوال الجوية بعد انهيار جهة من النفق "تي 1" الذي كان قيد الأشغال؛ بسبب الثلوج المتراكمة، وعدم إكمال أشغال التدعيم؛ ما نتج عنه تصدعات كبيرة في الأنبوب الثاني الذي كان حيز الاستغلال، أدت إلى الإغلاق التام للنفق؛ حيث سارعت السلطات المركزية وقتها، إلى إطلاق مشروع مستعجل من أجل شق طريق اجتنابي على مسافة 13 كلم فوق النفق عبر غابة جبل الوحش من أجل فتح الطريق، لكن هذا الطريق الاجتنابي الذي يمر عبر أعلى قمم جبل الوحش، بات يشكل خطرا على مستعملي الطريق، خاصة أنه يضم منعرجات خطيرة، تسببت في العديد من حوادث المرور. كما إن حركة المرور كانت تتوقف به خلال الفترة الشتوية، خاصة مع تساقط الثلوج، وهو الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتحرك لفتح نفق جبل الوحش.

 


 

فيما شُرع في تهيئة موقف "باردو".. محطة سيارات علي منجلي تحوَّل إلى موقع جديد

+قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، تحويل محطة سيارات الأجرة العاملة على الخط الرابط بين وسط مدينة قسنطينة والمدينة الجديدة علي منجلي، من محطة عواطي مصطفى (طريق سطيف)، نحو المحطة الجديدة بشارع رحماني عاشور (باردو)، أسفل نزل "سيرتا" قريبا من مسجد الشنتلي.

وباشرت مصالح بلدية قسنطينة ممثلة في المؤسسة العمومية البلدية للإنارة وصيانة الطرق، أشغال تهيئة المحطة الجديدة بشارع رحماني عاشور؛ حيث تم وضع اللافتات الجديدة الخاصة بموقف سيارات الأجرة على الرصيف، الذي كان يُستغل في وقت مضى، في ركن السيارات. كما جعله بعض شباب المنطقة، كمصدر للدخل من خلال الحظيرة غير الشرعية.

وتم، خلال هذه العملية التي أطلقتها مصالح البلدية بقسنطينة، تخطيط الطريق، وتحديد أماكن توقف وركن سيارات الأجرة، مع ترميم الأجزاء المتضررة، ووضع الزفت بالحفر الموجودة داخل الحظيرة المتواجدة بالقرب من مقر مؤسسة المياه والتطهير "سياكو" ؛ حتى تكون الأمور مرتبة قبل الانطلاق في استغلال هذه المحطة الجديدة.

وكانت لجنة المرور ببلدية قسنطينة، قررت منذ أيام، تحويل محطة سيارات الأجرة العاملة على الخط الرابط بين وسط المدينة والمدينة الجديدة علي منجلي، من شارع عواطي مصطفى نحو شارع رحماني عاشور؛ في خطوة لتخفيف الضغط المروري عن هذا الشريان الهام بوسط المدينة، والتقليل من الازدحام الكبير، خاصة في أوقات الذروة بالنظر إلى العدد الهائل من الركاب الذين يقصدون هذا الموقف.

ومن جهتهم، عبّر سائقو سيارات الأجرة العاملون على خط وسط المدينة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، عن رفضهم الموقف الجديد بشارع رحماني عاشور. وقاموا بوقفة احتجاجية، وتوقفوا عن العمل يوم الأربعاء الفارط، مطالبين بتحويلهم إلى المحطة الموجودة أسفل محكمة قسنطينة على جانب ساحة دنيا الطرائف، قبل استقبالهم من قبل مصالح البلدية بمقر الولاية.

وحسب السائقين الرافضين العمل بالمحطة الجديدة، فإن البلدية لم تستشرهم في اتخاذ هذا القرار، معتبرين أن المحطة الجديدة بـ "باردو" ، لا تتوفر على الشروط اللازمة، وعلى رأسها المنفذ السهل، خاصة أن الطريق العلوي تم إغلاقه من قبل القائمين على فندق "سيرتا" . كما إن السلالم الوحيدة التي تُعد منفذ المواطنين إلى هذه المحطة الجديدة، توجد في حالة متدهورة، وتهدد سلامة مستعمليها، بالإضافة إلى أن هذا المكان يضم سيارات الأجرة المتوجهة نحو بلدية الخروب، وكذا نحو محطة المسافرين الشرقية.

ومن جهتها، أكدت السلطات البلدية بقسنطينة أنها أجلت فتح المحطة إلى وقت لاحق؛ حيث باشرت أشغال الترميم والتهيئة. كما وعدت بإصلاح السلالم الرابطة بين شارعي عواطي مصطفى ورحماني عاشور؛ حتى يتمكن قاصدو المحطة الجديدة لسيارات الأجرة الخاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، من ولوج المكان بسهولة، وبدون أي خطر.