سيدي بلعباس
الشروع قريبا في ترميم سوق "القرابة"
- 688
سيتم الشروع قريبا في عملية واسعة لإعادة ترميم سوق الخضر والفواكه ”القرابة”، المتواجد بوسط مدينة سيدي بلعباس، بعد أن نشب فيه حريق، الأسبوع الماضي، مخلفا خسائر مادية معتبرة، حسبما علم من مصالح البلدية.(و.أ)
ذكر المكلف بالممتلكات، بشير بلعباس، أن مصالح البلدية باشرت منذ الساعات الأولى في تنفيذ عمليات تنظيف المكان، وإزالة آثار الحريق ”المهول” الذي أتى على محتويات السوق، في حين سيتم استغلال الميزانية المخصصة للترميم منذ العام الماضي، والمقدرة بحوالي 30 مليون دج.
أضاف أن المصالح التقنية للبلدية، أعدت تقريرا حول الخسائر المسجلة بدقة نتيجة هذا الحادث، من أجل مباشرة عملية الترميم التي تشمل البناية الخارجية والطلاء وأشغال الكتامة، وغيرها من العمليات المتعلقة بإنجاز شبكتي التطهير والكهرباء والتهيئة الداخلية والخارجية لهذا السوق العتيق، الذي يضم أكثر من 250 تاجر يشتغل بشكل نظامي، فضلا عن الباعة الذين ينشطون ضمن ما يعرف بالتجارة الموازية. وأكدت ذات المصالح، إمكانية تخصيص موارد مالية إضافية، لاسيما إذا ما تطلبت عملية الترميم ذلك.
عبر العديد من التجار ممن يزاولون نشاطهم بهذا السوق، عن تذمرهم من نتائج هذا الحادث الذي سيؤدي إلى تعطل نشاطهم المهني، لاسيما في مثل هذه الأيام من رمضان، علاوة على الخسائر المادية التي تكبدوها. من جهتهم، أعرب مواطنون عن أسفهم لما آل إليه السوق، لاسيما أنه من أهم الأسواق الشعبية بالمدينة، التي تعودوا على ارتيادها لاقتناء كل مستلزماتهم، خاصة خلال شهر رمضان، خصوصا أنها تعرض المواد بأسعار تنافسية.
للإشارة، يعد سوق الخضر والفواكه المعروف محليا بسوق ”القرابة”، من أقدم الأسواق بمدينة سيدي بلعباس، والأكثر ارتيادا من طرف المواطنين الذين يقبلون عليه من كل مكان، وحتى من خارج الولاية، لاقتناء الخضر والفواكه وحتى اللحوم البيضاء والحمراء وكذا الأسماك، فضلا عن مختلف المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب في شهر رمضان. على الرغم من أن السوق تعرف إقبالا واسعا للمواطنين، إلا أنها كانت تعرف حالة متدهورة من حيث بنايتها القديمة، التي لا تتوفر على تهوية وإضاءة ملائمة، فضلا عن الفوضى العارمة التي تجتاح فضاءها من الداخل والخارج، والتي نتج عنها الرمي العشوائي للنفايات.