تعد وجهة مفضّلة للعائلات
الشلالات.. الوجه الآخر للسياحة ببجاية

- 129

تمتاز ولاية بجاية بالمواقع السياحية المختلفة، التي تجعلها تستقطب الكثير من السياح على مدار أيام السنة، خاصة خلال موسم الاصطياف، حيث تعتبر الشلالات الوجه الآخر للسياحة بعاصمة الحماديين، كونها تعرف إقبالا كبيرا للعائلات والقادمين من مختلف مناطق الوطن، والتي أضحت الوجهة المفضلة للمصطافين، لأسباب عديدة ومختلفة، حيث تبدع الطبيعة بجمالها ومناظرها الخلابة، إلى جانب المياه العذبة للشلالات، مقارنة بالشواطئ التي تعد الموقع المفضل للكثيرين خلال هذه الفترة.
تتميز شلالات كفريدة بمنطقة تاسكريوت، بالمناظر الطبيعة الجذابة والمياه العذبة المتدفقة وسط الأحجار، كما أنها خالية من الأملاح التي قد تضر بصحة بعض الأشخاص، وتعتبر موقعا للاستمتاع والاستجمام على مدار أيام فصل الصيف، بالنظر إلى موقعها الذي يستهوي فئات كثيرة، كما يفضلها المسنون، لفوائد مياهها الصحية.
السباحة في البحيرة والاستمتاع بالطبيعة
إذا كانت الشواطئ تستقطب عشرات العائلات والزوار، خلال هذه الفترة الصيفية، مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، فإن السباحة تحت الشلالات تستهوي عشاق الطبيعة، وهو ما يجعل من شلالاك كفريدة ببجاية، من بين المناطق السياحية الجبلية التي تعرف استقطابا كبيرا للزوار، خلال موسم الاصطياف، مثلما أكدته مجموعة من الشباب الذين التقت بهم "المساء"، ويقومون بتوجيه السياح وتقديم المعلومات اللازمة للوافدين، إذ أكدوا أن نوعية مياه هذه الشلالات، تجعلها تستقطب المئات من الزوار، على مدار أيام الأسبوع، ويزيد هذا الإقبال نهاية الأسبوع، في ظل توفر كل الخدمات اللازمة التي يحتاج إليها زوار الموقع، ما زاد هذا الشغف جمال الطبيعة التي تحيط بهذا الموقع السياحي.
فوائد صحية عديدة
وبغض النظر على الطابع السياحي لهذه الشلالات المتواجدة بمرتفعات بلدية تاسكريوت، والتي أصبحت معروفة على المستوى الوطني، وحتى خارج الوطن، فإن الفوائد الصحية لهذه الشلالات، بفضل المياه الطبيعية العذبة وغياب الأملاح فيها، زاد من إقبال العائلات عليها، خاصة الأشخاص المسننين الذين يتضررون من الشواطئ، حيث غالبا ما تعرف تواجد الكبار والصغار من أجل الاستمتاع بالسباحة وسط الشلالات، والتي تساعد على التخلص من بعض الأمراض، على غرار داء المفاصل، وتمكن نوعية مياه هذه الشلالات الأطفال الصغار من تعلم السباحة، قبل الولوج إلى الشواطئ، مثلما أكدته بعض العائلات. كما لا يتأثر الموقع كثيرا بالتغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة.
توفر الخدمات يزيد من الإقبال
بالنظر إلى أهمية هذا الموقع السياحي، الذي ساهم في إنعاش السياحة الجبلية بهذه البلدية، عمد المجلس البلدي إلى توفير كل ظروف الراحة والاستجمام للسياح، إذ تسهر مجموعة من الشباب على توفير كل الخدمات، لتمكين الزوار من قضاء أوقات الراحة في ظروف جيدة، فيما يفضل الكثير أخذ صور تذكارية من المكان، وسط الطبيعة الخلابة والشلالات التي تصنع مناظر استثنائية.