تتواصل بولاية الجزائر عمليات تزيين واجهة عاصمة البلاد، تحسبا لاستقبال ضيوفها المشاركين في القمة العربية، المزمع انعقادها في الفاتح نوفمبر القادم، حيث أكدت مصادر من ولاية الجزائر لـ "المساء"، أن العملية التي انطلقت منذ أشهر، تشرف على نهايتها بمختلف النقاط التي اكتست حلة جديدة، بعد محو مختلف النقاط السوداء، وتزيين وتزهير المساحات الخضراء، خاصة على مستوى محاور الطرق الرئيسة للعاصمة، التي توشحت، أيضا، بأعلام كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية. كما ستتزين بأضواء جديدة، ستنيرها كعاصمة للعرب الشهرَ القادم.

عرفت عملية تزيين وتنشيط العاصمة التي انطلقت منذ أشهر، أشغالا متنوعة، مست مختلف الجوانب التي تجندت لها مختلف المؤسسات الولائية، التي عملت على تزيين العاصمة وتنشيطها، من خلال القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية على مستوى المحاور الرئيسة والأحياء السكنية، وكذا رفع النفايات والردوم والأنقاض التي كانت تشوه العديد من الأماكن؛ من خلال تكثيف عمليات التنظيف، والتهيئة وتنقية المحيط، والعناية بالجانب الجمالي للمساحات الخضراء والمسالك الرسمية.وقد أشرفت المؤسسات المعنية على تزيين المساحات الخضراء، وغرس الأزهار على طول الطريق الاجتنابي الجنوبي من المطار الدولي إلى غاية زرالدة، ومن المطار إلى قلب العاصمة، مرورا بجامع الجزائر عبر شارع جيش التحرير، الذي اكتسى حلة جديدة وجذابة، خاصة بالقرب من جامع الجزائر والفضاء المقابل له، حيث يتم تنصيب مجسمات الدول المشاركة في القمة العربية بدون إغفال تزفيت الطرق، وإعادة تهيئتها، وإصلاح الأرصفة، وإتمام كل الأشغال قبل انطلاق القمة بأيام.

وعرفت مختلف محاور الدوران عبر طرق العاصمة، عمليات تزهير كبيرة، وعناية بالمساحات الخضراء التي تم سقيها بالمياه المسترجعة من محطات تصفية المياه المستعملة؛ حفاظا على الثروة المائية. كما تم طلاء الواجهة البحرية للعاصمة من باب الوادي إلى المسمكة والعمارات المقابلة لميناء الجزائر، وتلك الواقعة على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي وحسين داي في إطار تهيئة البنايات الهشة، لإعطاء الوجه اللائق لعاصمة البلاد، التي تزيّنت بأعلام كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وذلك بالشوارع الكبرى والمنشآت الفنية، كالجسور ومطار الجزائر الدولي، وأمام المباني السيادية والفنادق بقلب العاصمة وغيرها، وعلى مستوى الطريق السريع الجنوبي، وقصر المعارض بالصنوبر البحري. 

ومن جهة أخرى، تمت، في إطار تزيين وتنشيط العاصمة، إعادة تهيئة الإنارة العمومية، والتزيين بالإنارة الفنية على مستوى كل العاصمة، فضلا عن إعادة تشغيل وتصليح نافورات المياه المتواجدة بعدة مواقع، ما يعطيها جاذبية، ويبرز جمالية عاصمة البلد، التي تضم تحفا فنية مختلفة على الهواء الطلق.ويُنتظر أن ينطلق عشية القمة العربية والاحتفال بالفاتح نوفمبر المقبل، برنامج ثقافي وفني ثري، في العديد من القاعات وشوارع العاصمة، من خلال برنامج يشمل عروضا مختلفة، تبرز ثقافة وتاريخ الجزائر الثري.يُذكر أن التحضير والأشغال الجارية يتمّان بالتنسيق بين مختلف المؤسسات العمومية الولائية ومصالح الدوائر الوزارية؛ من أعضاء اللجنة الفرعية، وكل مديري المؤسسات الثقافية والمتاحف والمواقع الأثرية، وجميع المتدخلين في هذا المجال.