20 إصابة بالحمى القلاعية بأعالي سحاريج (البويرة)
الفلاحون يدقون ناقوس الخطر
- 938
عاد داء الحمى القلاعية إلى ولاية البويرة بقوة رغم الانطلاق المبكّر لحملة التلقيح لهذا الموسم للحد من انتشاره، بعد إعلان البويرة منطقة موبوءة قبل 4 أشهر، رافقتها إجراءات احترازية مكثفة، فيما أشارت آخر المعلومات إلى تسجيل أزيد من 20 إصابة وسط الأبقار بأعالي سحاريج.
أكدت المصالح البيطرية بالولاية، تسجيل حالات جديدة للإصابة بمرض الحمى القلاعية بأعالي بلدية سحاريج، يجري العمل على إحصاء عددها بسبب رفض أصحابها التلقيح مع عدم احترامهم الإجراءات الوقائية لتطويق المرض، رغم إشراف 6 بياطرة خواص على عملية التلقيح بالمنطقة والحملات التوعوية بشأن تفادي اقتناء أبقار من خارج الولاية، في ظل احتمال حمل هذه الأبقار المرض الذي يكون في مرحلة التحضين، مع العلم أنّ مرحلة التلقيح متواصلة، وخُصّص لها 30 ألف جرعة لقاح، سبقها 90 ألف لقاح بداية الصائفة لمكافحة المرض، الذي بات يهدد الثروة الحيوانية بالولاية خلال السنوات الأخيرة.
وأثار الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة تخوّف فلاحي الولاية، خاصة بالمناطق الشرقية بعد تسجيل أزيد من 20 حالة إصابة بقريتي إيغزر إيواقورن وإيفلفارن بأعالي سحاريج المتاخمة لحدود ولاية تيزي وزو التي تعرف انتشارا للمرض، وهو ما مالت إليه ترجيحات العديد من سكان المنطقة، التي أكدت احتمال انتقال العدوى من الولاية المجاورة في ظل عزوف العديد من الفلاحين عن تلقيح مواشيهم، فيما أشار آخرون إلى احتمال أن يكون عدد الأبقار النافقة أكبر من المعلن عنها في ظل تستر العديد من الفلاحين بشأن ذلك، وهو ما دفع بالعديد منهم إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين بتدخل عاجل لحماية مواشيهم المهددة بالإصابة بهذا الوباء سريع الانتشار، تفاديا لما عاشته الولاية بداية الصائفة الأخيرة، حيثث تم إعلان الولاية منطقة موبوءة، وأُغلقت أسواقها بعد تسجيل قرابة 30 حالة إصابة بمنطقتي عين بسام بغرب الولاية وتاقربوست بشرقها، قبل تطويق المرض وحصره بنفس البؤرتين.