بسبب الجفاف الذي ضرب شمال قسنطينة

الفلاحون يطالبون برخصة استثنائية للسقي من الوديان

الفلاحون يطالبون برخصة استثنائية للسقي من الوديان
  • القراءات: 676
زبير. ز زبير. ز

طالبت جمعية السقايين بقسنطينة من الوالي، بمنحها رخصة استثنائية لفائدة الفلاحين، خاصة بمنطقة الشمال القسنطيني، من أجل سقي محاصيلهم الزراعية، في ظل حالة الجفاف التي تعرفها هذه الجهة من الولاية، في وقت تعالت أصوات المنادين بإعلان موسم أبيض بهذه المنطقة، بسبب الخسائر التي تكبدها المنتجون. حسب السيد لبصير عبد الكريم، رئيس جمعية السقايين بولاية قسنطينة، فإن الولاية تعاني منذ مدة من شح في المياه السطحية، كما أن المياه الجوفية، ذات النوعية الجيدة والموجودة بالشمال القسنطيني، والتي كان من المفروض استغلالها من طرف الفلاحين، يتم استغلالها من طرف وحدات المنطقة الصناعية بديدوش مراد.

طالب السيد لبصير عبد الكريم، بالرفع المؤقت، للقرار الولائي القاضي بمنع السقي، انطلاقا من وادي الرمال، وادي السمندو ووادي بومرزوق، تخص محاصيل الحبوب، الأشجار المثمرة والأعلاف، في ظل شح المياه، وقال إن هذه الإجراءات من شأنها المساهمة في توسيع الأراضي الفلاحية بعاصمة الشرق الجزائري. كشف رئيس جمعية السقايين بولاية قسنطينة، عن وجود 20 حاجزا مائيا، يسجل بها مشكل تراكم كبير للطمي، وطالب من مديرية الري بالعمل على نزع هذا الطمي، للزيادة من حجم استيعاب هذه الأحواض واتباع المبادرات الحسنة في هذا المجال، على غرار ما قامت به بعض الولايات، مثل تيزي وزو، عين الدفلى والبليدة التي انطلقت في نزع الطمي من الأحواض المائية.

تحدث السيد لبصير عبد الكريم بلغة الأرقام، عن تساقط حوالي 100 مليار متر مكعب من المياه عن طريق الأمطار سنويا في الجزائر، وقال بأن من هذه الكمية لا يتم الاحتفاظ سوى بحوالي 11 مليار متر مكعب عبر مختلف السدود والتجمعات المائية، عبر ربوع الوطن، مطالبا بالإسراع في إنجاز مشروع سد بني حميدان، الذي من شأنه حل مشكل السقي وتوفير بين 60 و100 مليون متر مكعب، للجهة الشمالية لقسنطينة. تعتبر ولاية قسنطينة من بين أهم الولايات الفلاحية المنتجة للمحاصيل الكبرى، بعدما عملت لسنوات على توفير الأرضية اللازمة والتقنيات الحديثة، لتكون ولاية نموذجية في الإنتاج، وتتحول لقطب فلاحي بامتياز، ساعدتها إمكانيات وموارد مائية في إنتاج وتحقيق محاصيل سنوية فاقت توقعات المصالح الفلاحية، حيث تملك حوض صرف تبلغ مساحته 1200 كلم مكعب، إلى جانب 20 حاجزا مائيا موزعا عبر بلديات الولاية، و35 بئرا عميقا، و283 بئر ارتوازي و34 ينبوعا مائيا، وهي الموارد التي تغطي مساحة مسقية مقدرة بحوالي 5 آلاف هكتار، من بين مساحة إجمالية تقدر بحوالي 120 ألف هكتار.

تعرف الحواجز المائية بولاية قسنطينة، وفقا لآخر تقرير صدر عن لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، وضعية حرجة، بسبب تراجع نسبة التخزين بها إلى 5 بالمائة فقط، لتفقد بذلك الولاية 15 حاجزا مائيا من أصل 20 حاجزا تحوز عليه، حيث بين تقرير المجلس، أن 5 حواجز فقط يمكن القول عن حالتها بأنها جيدة، وتم إنشاؤها حديثا، مقارنة مع الأخرى التي أنجزت ما بين سنوات 1999 إلى غاية 2013.