بجاية
الفلاحون يطالبون بفتح المسالك
- 1817
تُعد ولاية بجاية من بين المناطق التي تتوفر على مساحة هامة من الأراضي الفلاحية قُدّرت بـ 130 هكتارا، أكثر من نصفها أراض جبلية، وهو ما سمح لها بأن تختص في إنتاج العديد من المحاصيل، خاصة فيما تعلق بالتين الجاف والشوكي بالإضافة إلى زيت الزيتون.
وإذا كانت المناطق الجبلية الغربية على غرار بن معوش وبن جليل معروفة بإنتاجها الهام للتين الجاف بعد أن تمّ تصنيفها مؤخرا من طرف المختصين في انتظار الحصول بصفة رسمية على العلامة الخاصة بها خلال الأيام القادمة، فإن العديد من البلديات الجبلية بالمناطق الشرقية والغربية، تعرف إنتاجا معتبرا جدا لزيت الزيتون؛ بدليل أنه يتم إنتاج معدل 15 مليون لتر سنويا، وهو ما يعادل، حسب المختصين، 700 ألف قنطار خلال كل سنة.
ولعل المشكل الكبير الذي تعاني منه ولاية بجاية منذ عدة سنوات، هو نقص المسالك الفلاحية، إذ غالبا ما يطالب الفلاحون من مختلف المناطق المصالح الفلاحية، بضرورة تقديم المساعدات اللازمة، التي تسمح لهم باستغلال أراضيهم وضمان محصول زراعي في المستوى، خاصة على غرار القمح والشعير وغيرهما من الأشجار المثمرة.
وأكد أحد مسؤولي الغرفة الفلاحية ببجاية لـ «المساء»، استقبال العديد من الطلبات في السنوات الأخيرة من طرف الفلاحين، لفتح مسالك جديدة لاستغلال أراضيهم.
وحسب المسؤول، تم إنجاز مشروع 160,5 كلم من المسالك الفلاحية بقيمة مالية بلغت 193 مليون دينار، إلا أنها ليست كافية من أجل سد العجز الذي تعاني منه الولاية التي تتوفر على 130 هكتارا من المساحة الفلاحية بدون أن يتم استغلالها بكيفية جيدة لعدة عوامل.
على صعيد آخر، ورغم أن ولاية بجاية كانت استفادت من مشروع جديد لفتح المسالك الفلاحية على مسافة 213 كلم بقيمة مالية قدّرت بـ 283,038 مليون دينار بتمويل من الصندوق الوطني لدعم الفلاحة، إلا أنه تم تجميده بسبب الوضعية المالية التي تمر بها البلاد، وهو ما أثر سلبا على نسبة استغلال الأراضي الفلاحية.
وبالإضافة إلى العديد من المشاريع التي لاتزال تنتظر التجسيد بولاية بجاية، على غرار فتح مسالك فلاحية وتقديم المساعدات اللازمة لتمكين الفلاحين من الاعتناء بأراضيهم واستغلالها بطريقة جيدة، فإن نقص التأطير على مستوى المديرية المحلية وبعض الفروع عبر الدوائر، أضحى عائقا كبيرا للتكفل بانشغالات الفلاحين، خاصة على مستوى المناطق البعيدة والنائية، على غرار بلديات إغيل علي، بن معوش، آيت رزين، أدكار وغيرها.
وغالبا ما يجد الفلاحون أنفسهم أمام صعوبات كبيرة ومشاكل مختلفة، أعاقت كثيرا مهمة تحسين منتوجهم في مختلف المحاصيل السنوية خاصة فيما تعلق بالتين والزيتون التي تُعتبر من بين خصوصيات البلديات الريفية بولاية بجاية رغم أن المديرية المحلية كانت طالبت بالتدعيم البشري؛ من أجل ضمان منتوج أحسن فيما تعلق بزيت الزيتون والتين بمختلف أنواعه مستقبلا.
❊الحسن حامة
بسبب إضراب الخبازين ببجاية.... حرمان المطاعم المدرسية من الخبز
أقدم بعض أصحاب المخابز بولاية بجاية، على شن إضراب منذ يوم الإثنين، من أجل التعبير عن استيائهم من قرار مصالح مديرية التجارة التي لم ترضخ لمطالبهم بخصوص رفع تسعيرة الخبز إلى 15 دينارا. فبعد التجمع الذي نظموه أمام المديرية المعنية السبت الماضي، حيث طالبوا بمقابلة المدير، وشرعوا في تنفيذ تهديدهم بالإضراب المفتوح من أجل المطالبة بتطبيق التسعيرة الجديدة، وهو ما تم عبر العديد من بلديات الولاية. واكتفى البعض الآخر بصنع مختلف الحلويات والمواد الأخرى.
وقد أثار قرار الإضراب غضب مسؤولي المؤسسات التعليمية عبر الولاية وأولياء التلاميذ، بعد أن اضطر التلاميذ على مستوى المطاعم المدرسية، لتناول وجبة باردة لعدم تموين الخبازين هذه المطاعم بالخبز بدون أن يضمنوا الحد الأدنى للخدمة، مثلما تنص عليه القوانين المعمول بها.
واعتبر مدير التجارة تريعة لخضر قرار الإضراب غير قانوني، في ظل عدم وجود الخدمة الأدنى، بالإضافة إلى عدم إشعارهم المصالح المعنية.
وأكد أن الخبازين مطالَبون باستئناف العمل بالتسعيرة القديمة، في انتظار قرار الوزارة بخصوص هذه القضية، فيما أوضح ممثل أصحاب المخابز رفيق مباركي، أن «قرار رفع تسعيرة الخبز لا رجعة فيه، وأن الحكومة مطالَبة بالاستجابة لمطالبهم».
❊الحسن حامة