شعبة العامر ببومرداس

القرى بحاجة إلى مشاريع تنموية

القرى بحاجة إلى مشاريع تنموية
 حنان. س حنان. س

يطالب سكان بلدية شعبة العامر من السلطات الولائية لبومرداس، العمل على تجسيد مشاريع تنموية لفائدة مختلف قرى البلدية، لاسيما تحسين خدمة التزود بالماء، وتهيئة شبكة التطهير والطرقات والإنارة العمومية. وكذا منطقة نشاطات تساهم في استحداث مناصب شغل لشباب البلدية، ناهيك عن رفع مقترحات تصب في إطار تحسين الواقع المعيشي للسكان، ومنه إنشاء مركز سياحي ومركز استشفاء، بالنظر إلى المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها البلدية.

تحدث ممثلون عن سكان قرى إيعليشن، وآيت بودخان، وعزوزة، وبني أنطاس ببلدية شعبة العامر، عن جملة من النقائص التنموية التي تؤرق يومياتهم بهذه البلدية الجبلية، التي يتعدى سكانها 33 ألف نسمة، وعلى رأس المشاكل التنموية، إذ تشهد المنطقة تذبذبا مستمرا في التزود بمياه الشرب على مدار أيام السنة، حتى بمركز البلدية، حيث لفت ممثل قرية إيعليشن في هذا السياق، إلى مشروع ربط البلدية وقراها مترامية الأطراف من محطة تحلية مياه البحر برأس جنات، الذي يعود إلى أزيد من 6 سنوات دون أن يكتمل، مرجعا ذلك بالدرجة الأولى، إلى إشكالية الاعتراضات دون أن تتمكن السلطات المحلية من تسوية هذا الإشكال الذي حرم آلاف السكان من الماء، الذي لا يزور حنفياتهم سوى مرة كل أسبوع، وأحيانا مرة كل 10 أيام.

كما ناشد المتحدث السلطات الولائية، استكمال مشروع وحدة الحماية المدنية المتوقف منذ 8 سنوات، قائلا إن القرية "تقع بمنطقة جبلية، وهناك تخوف كبير من اندلاع حرائق بالغابات المحيطة بها، مما سيخلف كارثة بيئية وخيمة...". دون أن يغفل المطالبة بتهيئة الطرقات والإنارة العمومية، ناهيك عن تهيئة شبكة التطهير المنعدمة تماما بالقرية والقرى المحيطة بها، مما يجعل السكان يلجأون للحفر الأرضية وما تسببه من مشاكل للبيئة والمحيط. وهي مشاكل تنموية تتقاسمها القرى المذكورة، إلى جانبها، تظهر الحاجة لإنجاز أقسام توسعة أو ملحقة ابتدائية بقرية إيعليشن، وكذا قاعة علاج لأن أقرب مركز صحي يبعد عنها بحوالي 6 كلم. أما سكان قرية آيت بودخان، فيطالبون هم كذلك بتحسين خدمة مياه الشرب، وتهيئة الطريق الرئيسي الذي يربط قريتهم ببلدية الأخضرية بولاية البويرة المجاورة على مسافة 1 كلم، مع تهيئة الإنارة العمومية، إلى جانب تهيئة المسالك المتفرعة عن نفس الطريق. وربط مساكنهم بالغاز الطبيعي، مؤكدين أن قريتهم تمثل أعلى قمة بولاية بومرداس، مما يجعل الطقس بها شديد البرودة خلال الموسم الشتوي. كما يناشدون الجهات المختصة، الموافقة على تحويل مقر الحرس البلدي إلى ملحق للبلدية أو مركز للشباب، إلى جانب تهيئة ملعب جواري وإنجاز قاعة رياضية، من أجل ترقية الحياة الشبانية، دون إغفال المطالبة بدعم إعانات البناء الريفي، كون البلدية ريفية تفتقر لمشاريع سكنية. بينما طالب سكان قرية بني إنطاس ببرمجة إنجاز ابتدائية أخرى بالقرية التي يفوق عدد سكانها 1400 ساكن، حيث لا تكفي -حسبهم- ابتدائية واحدة بعشر أقسام فقط مقارنة بالعدد المتزايد للتلاميذ.

من جهتهم، تطرق ممثلو قرية عزوزة، إلى عراقيل إدارية حالت دون تجسيد مشروع التهيئة الحضرية للقرية، الذي خصص له غلاف مالي هام، بهدف الارتقاء بإحدى أجمل قرى البلدية، مطالبين السلطات الولائية بإعادة بعثه مجددا، ناهيك عن المطالبة بفتح الطرقات والمسالك في القرى المترامية بالبلدية. من جهة أخرى، اقترح ممثلو بلدية شعبة العامر، على السلطات الولائية، خلال لقاء جمعها بممثلي الحركة الجمعوية لدائرة يسر، التفكير في إنجاز مركز سياحي لترقية السياحة الجبلية بالمنطقة، وتوفير مناصب شغل قارة لشباب المنطقة، وإنجاز منطقة نشاطات لنفس الهدف، إضافة إلى اقتراح إنجاز مركز استشفاء خاص بالمرضى المزمنين، بالنظر إلى الطبيعة الهادئة والنقية التي تميز قرى شعبة العامر.

لتغطية 93 مشروعا تنمويا بدائرة بومرداس .. 75 مليار سنتيم لبلديتي قورصو وتيجلابين

خصصت مصالح دائرة بومرداس، غلافا ماليا يفوق 75 مليار سنتيم من مختلف مصادر التمويل، لتغطية 93 مشروعا تنمويا بكل من بلديتي قورصو وتيجلابين، بعضها انتهى واستلم، والباقي في طور الإنجاز. وتتمثل أهم العمليات التنموية في تحسين خدمة التزويد بمياه الشرب، وتهيئة شبكة التطهير، وكذا تهيئة الطرقات، والإنارة العمومية، وغيرها من المشاريع.

تسجل بلدية قورصو 22 عملية تنموية، أهمها في أشغال التهيئة، التي لا لطالما كانت مطلبا ملحا لسكان الأحياء، ومنه دراسة إنجاز ممرين علويين بحيي "كوسيدار" و"فويطمان"، حيث استجابت السلطات إلى مطلب سكان حي "كوسيدار" لإنجاز ممر علوي على محطة القطار، يربطهم بوسط مدينة قورصو، مثلما أشارت إليه "المساء" سابقا، في انتظار تجسيد المشروعين الذين خصص لهما مبلغ 1.9 مليار سنتيم. يضاف إلى ذلك، مشاريع تهيئة حي بن رحمون الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، وتهيئة المدخل المؤدي إلى مسجد ذراع الزمام، وتهيئة قاعتي علاج بكل من حي بن رحمون وحي عودية، إضافة إلى مشاريع تتعلق بتهيئة المدارس الابتدائية، حيث تم الانتهاء منها واستلمت برسم الدخول المدرسي المنصرم. كما استلم أيضا مشروع إتمام إنجاز مبنى إداري بمقر البلدية.

توجد أيضا مشاريع أخرى، تخص دعم وتجديد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة على مستوى أحياء عبودة، وحوش توتة، وبن تركية، وبن عمر، وكذا مشروع آخر يخص توسيع شبكة الكهرباء بالبلدية. بينما يسجل قطاع الموارد المائية 4 مشاريع تخص بالأساس، تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، وإنجاز مختلف أشغال الشبكة بكل من أحياء الرياض، وقدواري، والساحل، وبوطيش، ناهيك عن مشروعين إنجاز شبكة التطهير على مسافة 1200 متر طولي على شطرين على مستوى حي عبودة.

من جهتها، تسجل بلدية تيجلابين مشاريع تنموية، أهمها مشاريع التهيئة والتزفيت على مستوى مختلف طرقات البلدية وبمناطق الظل في كل من أولاد بومرداس، برغلو، ومجبر. إضافة إلى تهيئة طريق أول نوفمبر وسط المدينة على طول 800 متر، وتهيئة طريق حي بلحسنات وتزفيت طريق كل من حي أونكس على طول 720 م، وطريق حي بن جمعة بالدهوس على طول 500 م، وتهيئة طريق أولاد مزيان على طول 380 متر، بالإضافة إلى تهيئة الطريق المؤدي إلى المقبرة بحي المرايل، إضافة إلى تهيئة المقبرة، وإنجاز سياج إحاطة بمقبرة سيدي يحي، وتهيئة مقبرة بلحسنات.

بينما يسجل قطاع الموارد المائية، مشاريع تخص تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى حي الورود "2" والربايبية، على طول 3200 متر طولي، وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى حي النوارس. كما تسجل مشاريع أخرى تخص أشغال إنجاز وصيانة شبكة الإنارة العمومية على مستوى أحياء المرايل وبني فودة، محساس وأهل الكدية. ناهيك عن مختلف الأشغال المتضمنة اقتناء تجهيزات للحالة المدنية، وحافلة للنقل المدرسي وسيارة إسعاف وشاحنتين بقلاب، وكذا توسيع شبكة الغاز الطبيعي بحي الصفصاف والربط بالكهرباء والغاز على مستوى مختلف الأحياء، لتحسين الواقع المعيشي للسكان.

بلدية بومرداس .. قائمة السكن الاجتماعي تُنشر الأسبوع المقبل

أعلنت مصالح دائرة بومرداس، أمس، عن نشر القائمة الأولى للمستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية بومرداس بداية الأسبوع المقبل، والتي تضم 250 اسما، في انتظار قائمة ثانية تصدر لاحقا؛ إذ يُنتظر أن تُنشر القائمة على مستوى مختلف أحياء البلدية، وعلى مستوى الصفحات الرسمية لولاية بومرداس والدائرة والبلدية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. أكد رئيس دائرة بومرداس محمد مساهل، أن عدد ملفات طالبي السكنات الاجتماعية على مستوى بلدية بومرداس، بلغ حدود 12 ألف ملف، وهو رقم كبير تراكم منذ سنوات طويلة منذ زلزال 2003، فاسحا الأولوية لإعادة إسكان المنكوبين، ثم للقضاء على الآلاف من البيوت الجاهزة؛ من خلال إعادة إسكان قاطنيها في سكنات العمومي الإيجاري؛ ما تَسبب في تراكم ملفات الصوصيال على مدار عقدين من الزمن.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول أن عملية تدقيق واسعة خضعت لها الملفات المودعة، ثم عملية تطهير؛ ما أفضى إلى إحصاء 8 آلاف ملف، خضعت هي الأخرى لعملية تمحيص وتدقيق، انتهت إلى إحصاء 6 آلاف ملف، ثم القيام بتحقيقات ميدانية قامت بها فرق التحقيق، للتأكد من صحة المعلومات. ولفت مساهل إلى أن هذه الفرق قامت بعمل كبير في ظل الوضع الصحي الاستثنائي بسبب جائحة كورونا؛ حتى لا نظلم أحدا”. وأكد رئيس الدائرة في حصة خاصة على أمواج الإذاعة المحلية، لجوء فرق التحقيق إلى استعمال أساليب عصرية على غير العادة؛ حيث تمت المعاينة بالتقاط صور للمنزل الذي يقطن فيه صاحب الطلب، إضافة إلى التحقيق الإداري في الملفات المودعة، مضيفا أن كل هذه الخطوات هدفها الرئيس جمع معلومات دقيقة في شفافية مطلقة؛ لذلك فإن الخطأ في القوائم التي سيعلَن عنها، شبه منعدم”. كما أكد المسؤول أن فترة استقبال الطعون ستنطلق في أول يوم لنشر قائمة المستفيدين، ملفتا في هذا الإطار، إلى وجود الكثير من التحايل من بعض طالبي السكن الاجتماعي؛ من خلال التصاريح الكاذبة، وهو ما يعاقب عليه القانون. كما أوضح المسؤول: من الممكن جدا لمن لم تتضمن القائمة الأولى أسماءهم، أن تتضمنها القائمة الثانية، التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، معقبا على ذلك بقوله: العملية تمت في شفافية مطلقة، ومصالح الدائرة لن تنساق وراء أي ضغوطات كيفما كانت؛ في رسالة ضمنية وجّهها إلى ساكني بلدية بومرداس الذين قد تكون أسماؤهم استُبعدت من القوائم لأسباب معيّنة، دعاهم للتحلي بالمسؤولية بدون اللجوء إلى المزايدات أو غيرها؛ كون القانون يحمي حقوق كل مواطن، حيث إن القائمة التي ستنشر قريبا، قد تم إعدادها طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 08.142،المحدد لقواعد الاستفادة من السكن العمومي، يضيف رئيس دائرة بومرداس محمد مساهل.