فيما قيّم مجلس عنابة موسم الاصطياف والدخول المدرسي

القضاء على 1859 نقطة سوداء في 358 حملة نظافة

القضاء على 1859 نقطة سوداء في 358 حملة نظافة
  • 522
سميرة عوام سميرة عوام

كشف والي عنابة عبد القادر جلاوي، خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي الأخيرة التي تمحورت حول تقييم موسم الاصطياف والدخول المدرسي بعنابة، إلى طرح انشغالات المواطنين، أن تعاون مختلف المصالح مكن من القضاء على 1859 نقطة سوداء في 358 حملة نظافة نُظمت عبر تراب الولاية.

وأوضح المسؤول في هذا الإطار، أن هذه النتيجة جاءت بفضل تضافر جهود كافة المعنيين والمهتمين بنظافة المحيط والوسط البيئي، مشيرا إلى إنشاء لجنة لتنظيم المجتمع المدني، ودراسة كافة انشغالات المواطنين، والتعامل مع اهتماماتهم؛ تماشيا مع استحداث صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك "، تُعنى بذلك.

 وفي سياق متصل، تحدّث الوالي خلال فعاليات هذه الدورة، عن معالجة عدة نقاط تتعلق بتسربات مياه الشرب، بعد بعث مشروع محطة صرف المياه بالكاليتوسة، بالموازاة مع عملية تزويد السكان بالماء، بالتنسيق مع ولاية الطارف، إثر تدشين مشروع محطة تحلية مياه البحر.

وفي الجانب المتعلق بالدخول المدرسي، ركز المشاركون في الدورة على ضرورة توسيع نظام التدفئة المدرسية، وربط المطاعم بالغاز الطبيعي؛ من أجل توفير وجبات ساخنة، خاصة مع حلول فصل الشتاء. وفي المجال الفلاحي، أشار والي عنابة إلى توفير واستحداث 36 نقطة لبيع الحليب، للقضاء على الطوابير الطويلة.

كما تم إنشاء محيطين فلاحيين مخصصين لتربية الحيوانات؛ قصد ترحيل أصحاب الإسطبلات والسكنات الفوضوية، والحد من ظاهرة تجوال الأبقار في المناطق العمرانية. كما تحدّث المتدخلون عن إعادة بعث مشروع المصعد الهوائي، بالإضافة إلى تدعيم خط ذراع الريش بـ 6 حافلات إضافية.

وحسب الوالي، فإن مصالحه تسعى مع السلطات المركزية، لرفع التجميد عن مشروع "ترمواي" بعد فتح المحول رقم 5 المتواجد على مستوى الطريق السيار، الذي يُعد المنفذ الوحيد لولاية عنابة بعين الباردة، مع تسجيل عملية ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 في ميزانية 2024، وإعادة بعث مشروع ربط طريق "رأس الحمراء" بشاطئ جنان الباي ببلدية سرايدي على طول 6 كلم.  وكان قطاع السياحة، هو الآخر، حاضرا خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي.

حيث تم الحديث عن إعادة النظر في طريقة إنجاز مناطق التوسع السياحي وفق نظرة جديدة؛ بتبنّي مشاريع سياحية مهيكلة، حسب ما أكد الوالي، الذي قال إن "وزير السياحة شاركه في هذه الرؤية التي تفتح المجال للاستثمار من قبل شركاء أجانب ومؤسسات كبرى وطنية في السياحة ".

ولتعزيز السياحة الدينية تم إطلاق مشروع المسجد القطب لعنابة. ويجري، حاليا، إعداد دفتر الشروط لإطلاق مناقصة الإنجاز بعد رفع التجميد عنه.

وجاء في الدورة خلال تدخّل أحد المشاركين، الحديث عن إعادة تنظيم التجارة، والقضاء على التجارة الفوضوية التي شوهت المنظر العام لعنابة وما جاورها، واستحداث أسواق جوارية جديدة، وسوق بالمدينة الجديدة "بن مصطفى بن عودة".

وفي الأخير، طمأن المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية عنابة، كل طالبي السكن، بالإسراع في إعداد قوائم المرشحين للاستفادة من الحصص السكنية؛ سواء تلك المخصصة للسكن العمومي الإيجاري، أو القضاء على السكن الهش، مشيرا إلى مراسلة وزارة السكن لاسترجاع حصة من الإعانات الريفية لفائدة السكن الريفي. 

ولتعزيز التنمية الجوارية بولاية عنابة، أوضح جلاوي أنه تم النظر في انشغالات منتخبي الولاية، وتبليغها كل مديري القطاعات من قبل الأمين العام، وعقد مجلس ولائي خصيصا لمعالجتها.

 


 

يشهد تدهورا منذ 20 سنة.. وضعية "مارشي الحوت" تثير قلق التجار

تفاجأ والي عنابة عبد القادر جلاوي، مؤخرا، بوضعية سوق المدينة المعروف بـ " مارشي الحوت"، الذي تدهور، وأصبح لا يتوفر على أدنى شروط النشاط التجاري. 

والتقى المسؤول خلال زيارته المفاجئة لسوق الخضر والفواكه والأسماك بوسط مدينة عنابة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، بعدد من  التجار، الذين عبّروا عن استيائهم الكبير إزاء الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها السوق، مذكرين الوالي بأنهم ينتظرون أكثر من 20 سنة تدخـلا مـن قبل السلطات المحلية؛ لرد الاعتبار  لـ«مارشي الحوت" الذي يشهد نقائص عديدة.

وطالب المسؤول التجار بتقديم اقتراحات لإعادة تأهيل السوق؛ من خلال إيجاد طريقة لإغلاقه كليا أو جزئيا، مع دراسة إمكانية إيجاد حلول أخرى للحفاظ عليه؛ باعتباره إرثا تجاريا قديما، أُهمل لسنوات عديدة.

وفي سياق ذي صلة، أكد المسؤول التنفيذي أنه سيتم قريبا، اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة المتعلقة بنظافة السوق، وذلك بالتعاون مع التجار الناشطين على مستوى هذه المنشأة التجارية. وحسب المسؤول، فإن "مارشي الحوت" يستحق بعض الترميمات والنظافة، خاصة الأجزاء المشتركة. وقد وعد التجار بعدم تركه في هذه الوضعية. وستُتخذ في شأنه الإجراءات المتعلقة بترميمه.

وخلال زيارته لتجار سوق النخيل بحي الصفصاف بعنابة، ولقائه بالتجار، أكد الوالي على إبقاء هذا الفضاء التجاري قيد النشاط، مؤكدا على ضرورة إعادة تهيئته بمعايير تسمح له بالنشاط. كما يحتاج إلى غلاف مالي لتهيئته وترميمه؛ نظرا لوضعيته الصعبة، ورد الاعتبار له، والعمل على توسيع نقاط البيع، وتنظيم المربعات التابعة له.