الحملات والمجهودات لم تغير الوضع

النفايات تحاصر حي "11 ديسمبر" بعين البنيان

النفايات تحاصر حي "11 ديسمبر" بعين البنيان
  • القراءات: 268 مرات
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

جدد سكان حي "11 ديسمبر" بعين البنيان، غرب الجزائر العاصمة، نداءهم للسلطات المحلية، بضرورة إيجاد حل جذري ونهائي لمظاهر التلوث التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه رغم حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية، بالتنسيق مع الجمعيات، غير أنها سرعان ما تعود للظهور من جديد، الأمر الذي جعل سكان المنطقة يستعجلون الحلول للقضاء على المشكل.
وجه سكان حي "11 ديسمبر" ببلدية عين البنيان، نداء عاجلا للسلطات المعنية، من أجل تخصيص زيارة فجائية للحي والوقوف على المشكل، بسبب تراكم النفايات وانعدام تهيئة الطريق والأرصفة، وأكدوا أنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات، جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، مشيرين إلى أن نقص شاحنات جمعها، وما زاد الطين بلة؛ رمي مخلفات النفايات في الطرقات والشوارع بطريقة فوضوية. من جهة أخرى، يعد انسداد البالوعات مشكلا آخر تعاني منه البلدية، يرجع سببه إلى رمي المواطنين للنفايات دون أدنى وعي وحس مدني، ما يؤدي إلى انسداد المجاري وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق الناشطون في شوارع البلدية، والتي بدورها شوهت المنظر ومحيط البلدية. وقد أثار الانتشار الكبير للنفايات، سخط وتذمر المواطنين الذين أكدوا عدم مرور شاحنات جمع النفايات منذ مدة، ما أدى إلى تدهور محيط البلدية بشكل كبير، معبرين عن سخطهم لإهمال ولامبالاة المسؤولين بالوضع الكارثي الذي آل إليه الحي، نتيجة ترك أكوام كبيرة من النفايات مرمية منذ أيام، دون أن يتم رفعها من قبل المصالح المعنية التابعة للبلدية.
ودعا هؤلا السكانء، المسؤولين المحليين، إلى برمجة مرور شاحنات رفع النفايات في أوقات محددة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يطاق، لاسيما بعد أن أصبحت تلك المفارغ العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان، والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال الذين حرموا من اللعب بالحي، خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.
وأعرب العديد من المواطنين عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، عن قلقهم وتخوفهم من انتشار الأمراض، بسبب الأوساخ التي باتت تؤرق صفو حياتهم، وتهدد الصحة العمومية، وتعالت أصواتهم من خلال دعوات لاستعمال مواقع التواصل، وتشجيع بعضهم البعض، وحث مختلف المواطنين على المبادرات إلى تنظيف الأحياء، في نوع من التكاتف والتطوع للمساهمة في حمل الأوساخ والنفايات دون انتظار الجهات المسؤولة عن ذلك.
في هذا السياق، تولت بعض الصفحات المهتمة بالبيئة لبلدية عين البنيان، مهمة القيام بحملات التحسيس والتوعية بغية المشاركة في هذا النوع من الأعمال التطوعية مع شباب الأحياء، لتنظيفها ورفع النفايات منها، بشعارات مختلفة هدفها واحد، وهو الترويج للنظافة، والقضاء على الأمراض والحشرات الضارة وكذا الحيوانات التي تشكل خطرا على المواطن، مثل القوارض التي تجد أكوام النفايات تعيش فيها. وأكد أصحاب تلك الصفحات من الفضاء الأزرق، أهمية تبني هذه السلوكيات في تنظيف الشوارع، ليس فقط في هذه المرحلة، حتى تبقى الأحياء نظيفة، لأن إهمالها لفترة قصيرة سيعيدها إلى سابق عهدها، حتى تصبح نظام حياة.