في ظل تراجع الأسعار والبيع بالتقسيط

الوهرانيون يقبلون على المكيفات والمراوح

الوهرانيون يقبلون على المكيفات والمراوح
  • القراءات: 148 مرات
رضوان. ق رضوان. ق

تشهد محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بولاية وهران، إقبالا كبيرا من المواطنين قصد اقتناء التجهيزات الضرورية، يتقدمها المكيّف الهوائي، والمراوح، والثلاجات المختلفة، في وقت شهدت أسعار معظمها تراجعا هاما، ساهم في دفع المواطنين إلى اقتنائها، خاصة المركّبة محليا.

تشهد محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بولاية وهران، إقبالا كبيرا من المواطنين قصد اقتناء التجهيزات الضرورية، يتقدمها المكيّف الهوائي، والمراوح، والثلاجات المختلفة، في وقت شهدت أسعار معظمها تراجعا هاما، ساهم في دفع المواطنين إلى اقتنائها، خاصة المركّبة محليا.

يُعدّ حي بوعمامة بمنطقة الحاسي ببلدية وهران وسوق المدينة الجديدة، أهم موقعين لبيع وعرض التجهيزات الكهرو-منزلية على اختلاف ماركاتها وأنواعها، وبمختلف الأسعار. وقد كان لـ "المساء" زيارة إلى حي الحاسي الذي يتوافد عليه يوميا آلاف المواطنين، لاقتناء المكيفات الهوائية بشكل أساسي.وحسب أحد الباعة المعروفين، فإن الأسعار خلال السنة الحالية عرفت تراجعا هاما بدخول عدّة ماركات جديدة مركّبة محليا، مضيفا أن التراجع تجاوز 20 ٪ في بعض المنتجات العالمية، وحوالي 30 ٪ في منتجات أخرى؛ حيث يتراوح سعر المكيّفات العالمية بين 70 ألفا و130 ألف دينار، حسب النوع والقدرة، وهي نفسها التي عُرضت السنة الماضية بين 86 ألفا و150 ألف دينار.

ماركات مركّبة محليا بأسعار في المتناول

كشف المتحدث عن أن دخول ماركات جديدة مركّبة محليا، ساهم في تراجع الأسعار؛ حيث إنّ أسعارها منخفضة مقارنة بنفس المكيّفات المستوردة من نفس القدرة. وتتراوح أثمانها بين 66 ألفا  و120 ألف دينار، وهي مطلوبة بكثرة، غير أن البائع أكد أن بعض الماركات غير معروفة، وبسبب ثمنها المنخفض تبقى غير مطلوبة، خاصة أن الزبون لا يملك أيّ معلومات عنها. غير أنها ساهمت في خفض أسعار باقي المنتجات المطلوبة.
وبخصوص المراوح، أكد محدّث "المساء" أنها هي الأخرى، تعرَض بقوة؛ لوجود عشرات الماركات المتنافسة التي تبقى مطلب العائلات محدودة الدخل والمعروضة بأسعار تتراوح بين 2800 و6 آلاف دينار، حسب النوعية والقوة والأكسسوارات المرافقة، مضيفا أن المعروض من منتجات المراوح حاليا، يتجاوز الطلب عليها، عكس السنة الماضية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار المراوح؛ بسبب الطلب الكبير، ونقص العرض.
أما الثلاجات على اختلاف أنواعها، فشهدت، هي الأخرى، تراجعا هاما خاصة بعد إطلاق عدد من المصنّعين عروضا ترويجية، وتخفيضات بلغت حدود 4 آلاف و8 آلاف دينار، إلى جانب المنتجات الأخرى المصنّعة محليا، التي دخلت السوق بقوّة، وأصبحت تنافس منتجات الماركات العالمية.

البيع بالتقسيط يستقطب الزبائن

أشار المتحدث إلى أن من بين الأسباب التي ساهمت في تراجع الأسعار، انتشار عروض البيع بالتقسيط عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمحلات المتخصصة، التي زاد عددها، وتلقى إقبالا، فيما أكد تاجر آخر أن توجه أغلب محلات البيع بالتقسيط إلى نمط القرض الشرعي أو القرض الإسلامي، ساهم في رواج تجارة البيع بالتقسيط.
وعن الموضوع تنقلت "المساء" إلى محل معروف بحي اللوز ببلدية وهران، يعرض منتجات بالتقسيط الشرعي، ويوفر كل أنواع المنتجات الكهرومنزلية بأسعار معقولة وبهامش ربح متباين مقارنة بأسعارها في المحلات المتخصصة.
ووقفت "المساء" على الأسعار المعروضة؛ حيث يتميّز البيع بالتقسيط بشراء المنتج دون دفع تسبيق، وبدفعات تتراوح بين 12 و36 شهرا، حسب سعر المنتج، أو المنتجات التي يقتنيها الزبون. وحسب مقارنة، فإن هامش الربح في المكيّفات قد يصل إلى ما بين 2 و4 ملايين سنتيم حسب السعر المعروض.
ويرى بعض المواطنين أن هامش الربح وإن كان مرتفعا، فإنه يساهم في تمكين المواطنين محدودي الدخل والطبقة المتوسطة، من اقتناء التجهيزات، والسداد بالتقسيط. كما يمكّن من اقتناء عدد من المنتجات دفعة واحدة، والدفع بالتقسيط المريح.