في انتظار مشروع حديقة التسلية والترفيه بالواحة

انتعاش كبير في الخدمات بتندوف

انتعاش كبير في الخدمات بتندوف
  • 144

عرف قطاع الخدمات بولاية تندوف، هذه السنة، تحسنا ملحوظا وانتعاشا غير مسبوق، نتيجة الانفتاح التنموي الذي يميز تندوف، وانتشار الورشات والمشاريع في مختلف القطاعات، لاسيما المشاريع الكبرى، كمشروع إنجاز خط السكة الحديدية، الرابط بين بشار وتندوف، على مسافة طولها 950 كلم، أو مشروع استغلال منجم غار أجبيلات.

على الرغم من وجود قواعد حياة بمقر الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية "الشريك الصيني على الخصوص"، إلا أن معظم العمال يفضلون التسوق من المحلات التجارية، وتناول الأكلات بالمطاعم التي انتشرت في عدة أحياء من المدينة، وأخذت حلة جديدة، تستقطب الزبائن، ولوحظ توافد مستمر للأجانب على تناول الوجبات المحلية التقليدية، التي تطهى على الجمر، كما هو الشأن بالنسبة لأكلة "ميناما" أو "بنافا"، وهي أكلة شعبية تتمثل في خليط من اللحم وذروة الإبل.

من جهة أخرى، عرفت المحلات التجارية والصيدليات بتندوف، رواجا كبيرا وتوافدا منقطع النظير، لاقتناء المستلزمات والأدوية المناسبة، أما الفنادق فقد أصبحت هي الأخرى، وجهة مفضلة للعمال وطالبي الشغل القادمين من خارج الولاية، نفس الشيء تعرفه المقاهي، التي تسعى إلى إرضاء زبائنها، من خلال النظافة وحيوية الاستقبال وجودة خدماتها المقدمة للزبائن.

ويعرف فندق "الخيمة" بحي الحكمة، توافدا كبيرا للزبائن، لما يتوفر عليه من خدمات عصرية تتلاءم مع متطلباهم، من مطعم راق ومسبح ومقهى مريح وحمام عصري. ورغم ما تعرفه القطاعات الخدماتية بتندوف من تنوع في الأداء، يبقى المواطن بحاجة إلى أماكن للترفيه، حيث تنعدم تلك الأماكن، ماعدا الساحة العمومية بحي النصر، التي تمثل أحد الأقطاب الترفيهية بتندوف، رغم قلة التجهيزات وبساطة الخدمات المقدمة.

وينتظر سكان الولاية، بفارغ الصبر، حسب تصريحاتهم، مشروع إنجاز ساحة عمومية للترفيه وحديقة للتسلية، وهو المشروع الذي سبق وأعلن عنه والي تندوف بمنطقة حي البدر، أين تتواجد واحة النخيل التي تم تنظيفها وإزالة الأوحال منها سابقا، تحسبا لبدء مشروع، يبقى حلما كبيرا لسكان المنطقة.