بلدية باتنة

انخراط كبير للشباب في العمل التضامني

انخراط كبير للشباب في العمل التضامني
  • 642
ع. بزاعي ع. بزاعي

ثمن رئيس جمعية شباب أصدقاء بلدية باتنة، سمير بوراس، الجهود المبذولة في عمليات التضامن الوطني خلال فترة نشوب حرائق متفرقة بغابات عدة ولايات. مؤكدا على ضرورة تجسيد صور التضامن الوطني، والمشاركة في كل المبادرات التي من شأنها تعزيز الحس الوطني، والحث على ضرورة تكثيف المبادرات التضامنية، والتي من شأنها تشجيع العمل الخيري للمواطنين. 

أوضح في السيد بوراس، في حديث لـ"المساء"، أن جمعيته تسعى جاهدة بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة (المكتب الولائي باتنة)، وعدة مؤسسات، وحركة المجتمع المدني، لتجسيد أهداف الجمعية، مضيفا أن الهدف من هذه الأنشطة التضامنية، هو تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، وهو لبنة أساسية تمهد لأنشطة أخرى سيأخذ على عاتقها وضع تصور جاد لعمل الجمعية. أكد المتحدث، أن مشاركة الجمعية في قافلة شملت عمليات إطفاء حرائق خنشلة، جسدت معاني التضامن الوطني، من خلال تقديم مساعدات طبية ومواد غذائية، فضلا عن شاحنات معبأة بقارورات المياه المعدنية. إضافة لقافلتي مساعدات لمتضرري الحرائق في تيزي وزو. وأخرى للمتضررين من حرائق ولايتي الطارف وسكيكدة، علما أن نشاط الجمعية متواصل وسيتم التركيز، حسب ما أوضحه السيد بوراس، على الظرف الصحي الذي تمر به البلاد، نظرا لانتشار وباء "كوفيد".

أضاف أن أعضاء الجمعية يسهرون على توسيع نطاق المساعدات، لتشمل مختلف بلديات الولاية. وأفاد المتحدث في هذا الصدد، أن الإجراءات انطلقت منذ عدة أسابيع، مبديا ارتياحه للجهود المبذولة في هذا الإطار، وجهود الجميع ممن انسجموا مع مبادرات الجمعية. وتعزيزا للمسعى، توجت مؤخرا، الحملة التي أطلقتها الجمعية من أجل اقتناء مولد الأكسجين لفائدة المرضى مستشفيات الولاية، بتوفير أكثر من 33 قارورة أكسجين ومكثفات، وإعارتها لمحتاجيها في الفترة التي شهدت خلالها المستشفيات نقصا كبيرا في مادة الأكسجين. فضلا عن دعم مصالح "الكوفيد" بثلاث ثلاجات ومعدات طبية، مع تدعيم المرضى بشكل شبه يومي بالمياه المعدنية والحفاظات.

ختم محدثنا قوله، بأن جمعيته "مستعدة لاستقبال مختلف المساعدات والتبرعات من ألبسة ومواد غذائية، ويأمل أعضاء هذه الأخيرة من خلال هذه المبادرة، جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لبلوغ الأهداف المسطرة دون التشهير بالمستفيدين من هذه العمليات التضامنية وإحراجهم. كما يفكر السيد بوراس، في تنظيم حملة لجمع الأدوات المدرسية تحسبا للدخول المدرسي المرتقب خلال شهر سبتمبر المقبل، وهي المبادرة التي تهدف ـ حسبه- لإدخال الفرحة في نفوس أولياء التلاميذ المعوزين.

للتنويه، تعد جمعية "أصدقاء بلدية باتنة" من بين أهم الجمعيات الناشطة بالولاية، وفضلا عن نشاطها التضامني الخيري، فهي تولي كذلك اهتماما خاصا بالشباب والبحث في كيفيات إدراجهم في بعث الحركية الثقافية بالولاية، من خلال رزنامة أنشطتها السنوية الهادفة، التي شملت مختلف الشرائح والفئات العمرية، خاصة الشباب منهم، على اعتبارها الفئة التي تمثل جيل المستقبل. ناهيك عن نشاطها التضامني في فترات الحجر الصحي.