ستنطلق قريبا بولاية النعامة، أربع دورات تكوينية، في إطار برنامج يهدف إلى ترقية الحرف والمهن التقليدية بالمنطقة، حسب ما أستفيد من مديرية الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف، ويتعلق الأمر ببرنامج تكويني يستهدف ترقية المهارات في مجال صناعة دباغة الجلود والسيراميك وتقطير الزيوت التقليدية والنقش على النحاس، وفق ما أبرزه المصدر الذي أشار إلى أهمية هذه المبادرة، التي ترمي أيضا إلى تطوير نشاطات الصناعات التقليدية وتنمية الميدان السياحي وإحياء بعض الصناعات، مثل الجلود والأحذية والحقائب والتحف الفنية وغيرها.

ستفتح هذه الدورات التي تنظمها الغرفة لفائدة حرفيي المنطقة، بالتعاون مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، في الفترة الممتدة بين شهري مارس وجوان من هذا العام، حيث سيحتضنها كل من مقر دار الصناعة التقليدية بالنعامة ومركز الحرف وتثمين المهارات المحلية بعين الصفراء، وسيستفيد الحرفيون المعنيون بهذه الدورات من حصص نظرية، وأخرى تطبيقية في مجال تنمية المعارف التقنية والفنية في كل واحدة من هذه التخصصات.

كما ستسمح هذه الدورات التي سيؤطرها مكونون مختصون في هذه المجالات الحرفية، بتحفيز المهنيين على إنشاء مؤسسات حرفية، بتمويل من مختلف أجهزة الدعم، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية للتأمين على البطالة.

من جهة أخرى، سيفتتح، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحقوق المرأة (8 مارس المقبل)، معرض الأسبوع الولائي للصناعة التقليدية، بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية والحرف، ومشاركة عدة حرفيات ينشطن في مجالات متعددة، منها الألبسة التقليدية والخياطة والزرابي والحلويات التقليدية وغيرها، كما أشير إليه.

دائرة صفيصيفة ... تأكيد على تدعيم المناوبات الصحية

أكد والي النعامة، إيدير مدباب، نهاية الأسبوع الماضي، على أهمية تدعيم المناوبات الطبية وشبه الطبية، على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية وقاعات العلاج المتواجدة بالقرى والمناطق النائية التابعة لدائرة صفيصيفة.

وجه المسؤول، الذي عاين وضعية التكفل الصحي ومستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى، عبر قرى أوزغت ونسانيس وتالة وأولقاق وفرطاسة وغيرها بدائرة صفيصيفة، تعليمات للقائمين على قطاع الصحة محليا، بضرورة المراقبة الدورية والمستمرة للوحدات الصحية الجوارية، واحترام نظام المداومة عبر هذه المؤسسات، وتدعيم الخدمات الصحية بالقرى من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية والعيادات متعددة الخدمات المتواجدة بالبلديات الكبرى.

ألح المسؤول على رئيس المجلس الشعبي البلدي لصفيصيفة، على إسراع وتيرة الأشغال وإنهاء تهيئة 3 قاعات علاج وتزويدها بسكنات وظيفية توضع تحت تصرف الطاقم الطبي وشبه الطبي، قبل حلول شهر رمضان المقبل. وطمأن الوالي سكان قرية حاسي الدفلة الواقعة بأقصى جنوب غرب الولاية، والتي يقطنها 400 نسمة، وتتميز بطابعها الرعوي، بأنه سيتم الشروع قريبا في إنجاز قاعة علاج وتجهيزها على مستوى هذه القرية، مما سيسمح بتحسين التغطية الصحية في المنطقة وعبر التجمعات الريفية التابعة، وتجنيب البدو الرحل عناء التنقل إلى المدن الحضرية كعين الصفراء التي تبعد بعشرات الكيلومترات.

سجل عبر بعض قاعات العلاج الواقعة بهذه المناطق، نقص في مساعدي التمريض، وغياب توفير بعض الأدوية واللقاحات والحاجة إلى سيارة إسعاف، وهو ما سيتم تداركه في غضون الأيام المقبلة، حسب مديرية الصحة والسكان، التي أشارت إلى وضع برنامج لخرجات الفرق المتنقلة بشكل دوري، وخارطة صحية لتكثيف تواجد الفرق الطبية وشبه الطبية على مستوى القرى وأبعد النقاط النائية في الولاية.