بالموازاة مع إطلاق حملة لمقاطعة الدجاج
انهيار مفاجئ في أسعار اللحوم البيضاء
- 481
عرفت أسعار اللحوم البيضاء، تراجعا مفاجئا، بعد حملة "خليه يريش"، في ظل الارتفاع غير المعقول في الأسعار سابقا، حيث وصلت أسعار الدجاج مؤخرا، إلى 550 دينار للكيلوغرام الواحد، وقد تراجعت ما بين 30 و50 دينارا للكيلوغرام الواحد، وهو الأمر الذي استحسنه بعض المواطنين، مطالبين في نفس الوقت، بمواصلة تسقيف أسعار الدجاج المستورد، للتحكم أكثر في السوق.
أبانت الجولة الميدانية، التي قادت "المساء"، مؤخرا، إلى بعض المذابح ومحلات بيع اللحوم البيضاء بالعاصمة، أن أسعارها مرشحة للانخفاض في الأيام المقبلة، علما أن أسعار الدجاج وصلت إلى 420 دينار للكيلوغرام الواحد، في وقت أكد بعض مربي الدواجن، أن مقاطعة الدجاج المحلي مقابل الدجاج المستورد، أدت إلى تراجع الأسعار بمحلات التجزئة هذه الأيام.
وقد شن عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة مقاطعة واسعة، لمنع شراء اللحوم البيضاء، تحت شعار "خليه يريش"، حتى تنخفض أسعارها، ويرى المبادرون بذلك، أن هذه الحملة بمثابة تحد، يُرفع في وجه من وصفوهم بـ«الانتهازيين"، الذين تمادوا في رفع سعر الدجاج إلى مستويات قياسية.
ودعت إحدى الصفحات الفايسبوكية، إلى مقاطعة لحم الدجاج، حيث دونت "يُمنع منعا باتا شراء أي نوع من اللحوم البيضاء ومشتقاتها، ومأكولات غذائية تحتوي على الدجاج، كالشوارما، حتى سقوط الأسعار"، وأكد المبادرون، أن اللحوم المستوردة تكفيهم.
تداول نشطاء على موقع "فايسبوك"، صورا وعبارات تدعو إلى مقاطعة لحم الدجاج، الذي بلغت أسعاره مستويات قياسية، في وقت سابق، بعد أن تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 570 و600 دينار، خصوصا في المناسبات الدينية، التي عادة ما تخصها العائلات الجزائرية بأطباق تقليدية، يدخل فيها لحم الدجاج كمكون أساسي.
وقد شارك في الحملة، مجموعة كبيرة من نشطاء المجتمع المدني بمختلف فئاته، حيث أعربوا عن تأييدهم للفكرة، ودعوا إلى المقاطعة الفعلية، حتى تعود الأسعار إلى مستواها المعقول، وغزا المقاطعون العديد من الصفحات عبر موقع "فايسبوك"، بالصور والعبارات الداعية للمقاطعة.
وأوضح أحد الباعة (مربي دجاج)، أن سبب إطلاق حملة المقاطعة، هو غلاء أسعار الدواجن، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد كان 570 دينار، وحاليا انخفض إلى 420 دينار عنده، ورغم أن رفوف ثلاجة العرض مملوءة عن آخرها، في صورة واضحة عن تراجع بيع الدجاج، إلا أنه أعرب عن تفهمه لموقف الزبائن، وهو ما أثر على البيع، لاسيما في ظل وجود البديل، ويتعلق الأمر بالدجاج المستورد.
وأضاف محدث "المساء"، أن خطوة المقاطعة تبدو مفهومة بحكم الغلاء، لكن اللوم لا يقع على باعة التجزئة وحدهم، في إشارة منه إلى المربين، وذهب للتأكيد على ضرورة حماية المستهلك؛ فقال: "نعم لحماية المربين.. لكن يجب حماية المستهلك هو الآخر".
كما أكد بعض أصحاب القصابات، أن أسعار الدجاج، تعرف تراجعا في الأسواق ومحلات بيع الدواجن، مقارنة بما كانت عليه خلال الأشهر الماضية، بسبب انخفاض الطلب على هذا المنتوج، الأمر الذي أحدث، حسب محدثي "المساء"، خللا في قانون العرض والطلب، رغم وفرة المنتوج في السوق، وجعل هذه الشعبة تحقق توازنا، وتضبط سوق اللحوم البيضاء عبر مختلف الأسواق الوطنية.
ويبقى الهدف من كل ذلك، استقرار أسعار الدجاج ما بين 380 و390 دينار، وهو السعر الذي يناسب المربين الحقيقيين، مع ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت، علما أن سعر الكتكوت الواحد ارتفع من 50 دينارا إلى 120 دينار، على الرغم من أن تكلفته الحقيقية لا تتجاوز 28 دينارا. كما ساهمت حملة المقاطعة، هي الأخرى، في خفض أسعار الكتكوت، حيث تراجع سعره إلى 100 دينار.