أكد والي الجزائر العاصمة محمد عبد النور رابحي، على ضرورة إنشاء، وبصفة مستعجلة، لجان محلية، تكون تحت رئاسة الولاة المنتدبين، وبالتنسيق مع مديرية الري ومؤسـسـة "سيال" ؛ من أجل بحث المشاكل والنقاط المسجلة حول التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والقضاء عليها؛ من خلال تسجيل عمليات على عاتق ميزانية الولاية.

أعطى المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، عقب عرض قُدم حول وضعية توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى العاصمة من طرف نائب المدير العام المكلف بالخدمة العمومية لشركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، ومداخلات من طرف الولاة المنتدبين حول المواقع التي تعرف اختلالات في التوزيع والتوصيل على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية؛ قصد إيجاد حلول استعجالية لضمان برنامج توزيع أمثل لهذه المادة الأساسية، والقضاء نهائيا على مشكل التذبذبات المتعلقة بها، تعليمات بالعمل على إصلاح تسربات المياه المسجلة يوميا، والإسراع في اتخاذ الإجراءت الإدارية اللازمة لاقتناء المعدات التي تسمح بإصلاح مختلف الأعطاب المسجلة.

ويندرج ذلك، حسبما أوضحت مصالح ولاية الجزائر، في إطار تأمين وضمان تزويد سكان الولاية، بالمياه الصالحة للشرب، وفق برنامج منتظم يتماشى مع الاحتياجات اليومية للمواطنين؛ حيث تم عرض مختلف النقاط المتعلقة بهذا الملف خلال انعقاد المجلس التنفيذي نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم خلاله تقديم عروض مفصلة من قبل المديرين التنفيذيين، لكل من قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، والشؤون الدينية، والفلاحة، والتجارة، والبريد والمواصلات والنقل، حول آخر الإجراءات المتخذة استعدادا لشهر رمضان، الذي سيحل علينا الأسبوع المقبل.

ومن خلال العروض المقدمة، أسدى الوالي مجموعة من التعليمات، أكد فيها على السهر على نظافة الخيم والشاليهات المنصَّبة في الأماكن المحددة لتنظيم الأسواق الجوارية المقدرة بـ 21 سوقا، بمناسبة شهر رمضان المعظم، وتزويدها بجميع أنواع السلع الاستهلاكية، وتنظيم موائد إفطار للمسنين خلال الشهر الفضيل من طرف الولاة المنتدبين، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين من طرف الأئمة خلال خطبة الجمعة وأثناء إلقاء الدروس الدينية؛ لحثهم على تجنب التبذير، والحفاظ على نظافة المحيط، وتجنب الرفع من أسعار المواد الاستهلاكية، وتزويد الموزعات الآلية بالأوراق النقدية، والعمل على تقديم خدمات نوعية للمواطنين بمختلف مراكز البريد، ووضع برنامج خاص من طرف مديرية الصحة؛ لضمان المداومة الطبية في مصالح المؤسسات الاستشفائية، خاصة مصلحة الاستعجالات الطبية، مع تنظيم خرجات فجائية للرقابة على تنفيذ التعليمات، وتكثيف جهود فرق الدراجات النارية التابعة للولاية بالتنسيق مع المؤسسات الولائية المعنية؛ للحفاظ على نظافة المحيط، والقضاء على النقاط السوداء، وتعزيز تواجد وسائل النقل بإقليم الولاية، خاصة ما تعلق بالأحياء المعزولة.