سيتم إعداد برنامج استعجالي للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية خلال الموسم الدراسي القادم بولاية ورقلة، حسب مدير القطاع السيد بصديق مستور، مشيرا إلى أن احتياجات قطاع التربية بالولاية للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ تتطلب إنجاز ست متوسطات وتسع مؤسسات للتعليم الثانوي، بالإضافة إلى 22 مجمعا مدرسيا بما يعادل 132 قسم، مؤكدا أن هذه الظاهرة تكلف القطاع تسديد مبالغ مالية إضافية لأساتذة الطورين الثاني والثالث من التعليم تقدر في المجموع بأزيد من 107 مليون دج سنويا، جراء تطبيق النصوص القانونية للنظام التربوي بخصوص احتساب الساعات الإضافية.
وذكر مدير التربية أن هذه الوضعية التي كانت سببا خلال هذا الموسم الدراسي الجديد، وتتسبب في حدوث موجة الاحتجاجات في أوساط أولياء التلاميذ عبر عدة مناطق بولاية ورقلة، ناتجة عن جملة من العوامل، من بينها تأخر إنجاز المشاريع المبرمجة لفائدة القطاع وعدم احترام التقسيم الجغرافي للمؤسسات التعليمية من طرف أولياء التلاميذ الذين يرغبون أحيانا في تمدرس أبنائهم في مؤسسات تربوية بعينها دون سواها.
كما تشكل مسألة بروز أحياء سكنية جديدة في الولاية تفتقر إلى المدارس وتسجيل نقص في المناصب المالية لتوظيف مدرسين بالمؤسسات التعليمية التي بالإمكان إنشاء حجرات إضافية بها، أسبابا أخرى ساهمت في زيادة حدة الظاهرة.
يذكر أن الموسم الدراسي الجديد 2014 -2015 تميز في ولاية ورقلة بتدعيم قطاع التربية بـ 12 مؤسسة تربوية جديدة بواقع ثلاث ثانويات وعدد مماثل من المتوسطات، إلى جانب ستة مجمعات مدرسية، وسمحت هذه المنشآت التربوية الجديدة برفع العدد الإجمالي لهياكل القطاع البيداغوجية إلى 302 مدرسة ابتدائية و106 متوسطة، بالإضافة إلى 44 ثانوية.  (وأج)