فيما دق وزير العمل ناقوس الخطر من وهران
بطاقية وطنية للأطفال مرضى ضعف السمع
- 694
دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، مؤخرا، مسؤولي مديرية الضمان الاجتماعي والديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية، بالتنسيق مع مديريات الصحة عبر ولايات الوطن، إلى العمل على إعداد بطاقية وطنية جغرافية لتحديد مناطق انتشار مرض ضعف السمع لدى الأطفال، بعد تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات بالداء وسط الأطفال الذين تتم متابعتهم من طرف مصالح الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية.
جاءت تدخلات الوزير خلال إشرافه بولاية وهران، على تدشين فرع متخصص في المساعدة السمعية على مستوى مركز الدفع بحي البدر، وقال الوزير بأن الأرقام المسجلة في بعض الولايات والخاصة بالإصابة بداء ضعف السمع وسط الأطفال مقلقة، خاصة بعد تقديم رقم 1000 حالة تتابع العلاج والمساعدة على مستوى مركز البدر بوهران.
كشف الوزير عن أن الوزارة ملزمة اليوم بتنفيذ خريطة جغرافية حول انتشار الداء، بمساهمة وزارة الصحة عبر كامل الولايات، من أجل الوقوف على مسببات انتشار الداء ببعض المناطق دون غيرها، قد تعود إلى مسببات يمكن التحكم فيها وحلها. كما أعلن الوزير بأن تكفل الوزارة بالأطفال يبقى مجانيا. وقد تم استيراد تجهيزات سمعية جد متطورة لصالح الأطفال، والتي تعمل بالنظام الرقمي، وهو ما يجعلها لا تظهر للعيان ولا يمكن مشاهدتها، ستسمح هذه التجهيزات الجديدة لمساعدة التلاميذ والرفع من التحصيل الدراسي للمصابين الذين يعاني أغلبهم من المشكل بسبب نقص السمع. بدورها، كشفت طبيبة المركز الجهوي المتخصصة، عن إطلاق أول تجربة من نوعها، والخاصة بالتلاميذ ضعاف السمع، من خلال إنشاء أول قسم خاص بهذه الفئة من التلاميذ على مستوى ولاية سيدي بلعباس، وسيتم تطوير مهارات السمع لدى التلاميذ، مع إدراج المعلمين في طرق توصيل المعلومات والتعامل مع التلاميذ المصابين، للتمكن من ضمهم وعدم استبعادهم داخل الأقسام الدراسية. كما كشف الوزير عن إطلاق أكبر دورة تكوينية لصالح مختصين في مجال التكفل بضعفاء السمع عبر كامل ولايات الوطن، ويتم حاليا إخضاع المختصين لتكوين متخصص على مستوى المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، على أن يتم خلال السنة الجارية، فتح فروع للوكالة عبر كامل ولايات الوطن بهدف التكفل الجيد بهذه الفئة من المجتمع. كشفت الأرقام المستقاة من الوزارة عن أن الديوان الوطني قام خلال سنة 2017، بتوزيع 9400 مساعدة سمعية لفائدة المصابين بصعوبات في السمع، فيما يتكفل الديوان اليوم بـ511000 مؤمن اجتماعيا، يعانون من إعاقات مختلفة، وقام الديوان خلال نفس السنة، بتوزيع 80000 عضو اصطناعي و11000 من المساعدات التقنية على المشي.
4000 مريض بداء «الستوما» يستفيدون من الأكياس الطبية
أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلال زيارته لوهران، على تدشين ثاني فرع للمساعدة التقنية الصحية بعد فرع ولاية العاصمة، الذي يهدف إلى تجنيب المرضى المصابين بعدة أنواع من السرطانات الداخلية، على غرار سرطان القولون والأمعاء، من التنقل إلى العاصمة للاستفادة من الأكياس الطبية بهدف المساعدة التقنية. كشف المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للأعضاء الصناعية السيد زكريا بوغرافية، عن أن الديوان يتكفل اليوم بـ4000 مصاب بداء الستوما، ويستفيد كل مصاب من 30 كيسا شهريا بمعدل 360 كيسا في السنة، مما يجعل الديوان يتكفل بتقديم 1.4 مليون كيس سنويا من أكياس المساعدة التقنية. وهي أكياس يتم استيرادها من الخارج وبالضبط من سويسرا، وقد قدم ممثل الشركة السويسرية مجالات التعاون في المجال الطبي، كان حاضرا خلال مراسيم تدشين الفرع.
في ولاية وهران، تم توزيع أكثر من 21400 كيس طبي لصالح المصابين بداء الستوما، في وقت أكدت طبيبة المصلحة بأن 95 بالمائة من المستفيدين من الأكياس الطبية للمساعدة التقنية مصابون بسرطانات، مما يجعل الديوان ملزما على التكفل بالحالات المستعصية التي تصلها يوميا، ويتم تقديم كامل الأكياس بالمجان.
39 مليون جزائري يستفيدون
من التعويضات الطبية
بخصوص التعويض الطبي، أكد الوزير بأنه تم توزيع 13 مليون بطاقة شفاء، تمكّن اليوم 39 مليون جزائري من التعويضات الطبية المختلفة، إلى جانب العمليات الجراحية ومختلف التدخلات الطبية والتكفل البيداغوجي والنفسي. أكد الوزير بأن الجزائر، ضمن سياستها الاجتماعية، وفرت كامل الشروط لاستفادة المواطنين من بطاقة الشفاء، حيث يمكن لأي شخص معوز التقرب من البلدية وإيداع ملف يحول إلى مديريات النشاط الاجتماعي، التي تحوله بدورها لمصالح الضمان الاجتماعي، التي تسلم المعني بطاقة الشفاء، ليصبح من المستفيدين من التعويضات الطبية والتكفل.
❊ رضوان قلوش