ضمن مبادرة غرس "مليون شجرة"
بومرداس تستفيد من 20 ألف شجيرة

- 52

استفادت ولاية بومرداس من 20 ألف شجيرة ينتظر غرسها يوم 25 أكتوبر الجاري ضمن المبادرة الوطنية التي أعلن عنها وزير الفلاحة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية "الجزائر الخضراء" قبيل أيام، وحسب رئيس المكتب الولائي للجمعية رشيد رزقان فإنّ الجمعية وفور تبليغها بهذه المبادرة انطلقت في عملية التحضير الميداني لإنجاحها من خلال الحفر المسبق بغابات بلديات زموري، دلس وبودواو، ومن ثم بلديات أخرى على غرار عمّال، بوزقزة قدارة والناصرية.
اعتبر رشيد رزقان عضو مؤسّس لجمعية "الجزائر الخضراء" ورئيس مكتب بومرداس أنّ المبادرة المعلن عنها مؤخرا من طرف وزير الفلاحة حول غرس مليون شجرة في يوم واحد، "جدّ رائعة" سواء من الناحية البيئية أو الاجتماعية من خلال غرس الوعي البيئي لدى المواطن وبالدرجة الأولى لدى النشء، على اعتبار أنّها مبادرة مفتوحة لكلّ فئات المجتمع للمشاركة فيها "ووضع بصمة بيئية شخصية"، يقول رشيد رزقان في تصريح لـ«المساء"، موضّحا أنّ أعضاء الجمعية تلقوا هذا الخبر بمزيد من الترحاب لدرجة الانطلاق الفوري في عملية التحضير من خلال الشروع في الحفر المسبق بغابات بلديات زموري، دلس وبودواو مع إطلاق نداء واسع عبر الصفحة الرسمية للجمعية على الفضاء الأزرق "فيسبوك"، سواء من أجل جلب أنظار المواطنين للانخراط الواسع في هذه العملية ذات الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي الواسع، أو من أجل تلقي الدعم لاسيما فيما يخصّ اقتناء أو التبرّع ببعض العتاد الذي يستعمل في عمليات الحفر والغرس.
في هذا الصدد، قال رزقان إنّ اختيار غابات هذه البلديات لم يكن عبثا وإنّما بعد دراسة وتمحيص من طرف محافظة الغابات للولاية بالتنسيق مع الجمعية، حيث يتوخى من هذا الاختيار تجديد الغطاء النباتي بغابات هذه البلديات المتلف جراء حرائق الغابات في سنوات سابقة، موضّحا اختيار أشجار غابية تتلاءم مع طبيعة مناخ المنطقة المتوسطي خاصة من نوعية البلوط الفليني والكاليتوس والخروب، وهي عموما أشجار مقاومة ومتجددة. كما لم يغفل الإشارة لكون الإعلان عن مبادرة "مليون شجرة في يوم واحد"، جاءت لتنفض الغبار بعض الشيء عن جهود الجمعية على الصعيد المحلي، حيث أكّد أنها تمكنّت في ظرف لا يتعدى 3 سنوات تمثل عمر الجمعية، من غرس أزيد من 20 ألف شجيرة عبر كلّ بلديات الولاية، مبديا حماسا كبيرا في غرس نفس الرقم في يوم واحد من خلال المبادرة الوطنية المعلن عنها، ما جعله يوجّه نداء لعموم المواطنين ولمختلف الجمعيات ليكونوا حاضرين بقوة يوم 25 أكتوبر الجاري لتقديم يد العون "واعتبروا ذلك صدقة جارية على أنفسكم وعلى أهاليكم".
ولم يغفل المتحدّث توجيه نداء آخر لكلّ من يمكنه تقديم المساعدة من خلال التبرع ببعض العتاد المستعمل في عمليات الحفر والغرس، مؤكّدا تلقي الجمعية لتضامن واسع بعد الإعلان المباشر عن المبادرة من خلال مساعدات عينية تتمثل في عتاد حفر تقدمت به مواطنة، "في انتظار اليوم المشهود" واعتبر أنّ الهدف الأسمى بالنسبة له يتمثّل في غرس مليار شجرة، معتبرا نجاح أحد البلدان الإفريقية في تحقيق هذا الهدف بغرس مليار شجرة لأهداف بيئية بالدرجة الأولى، لا يعتبر بعيد المنال في دولة مثل الجزائر لها رجال غيورون عليها..