لم تتجاوز نشبة الأشغال 35 ٪

تأخر ملحوظ في تهيئة لواحق الجسر العملاق بقسنطينة

تأخر ملحوظ في تهيئة لواحق الجسر العملاق بقسنطينة
  • القراءات: 522
الزبير. ز الزبير. ز

يعرف مشروع تهيئة لواحق الجسر العملاق بقسنطينة، تأخرا ملحوظا، حيث لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال 35 ٪، علما أن أشغال هذا المرفق العمومي الذي تم تقسيمه على 3 أشطر، تخص تدعيم العمود الرابع من الجسر الذي كان مهددا بالانزلاق؛ بسبب اكتشاف مياه جوفية تحته، وإنجاز حائط إسناد أسفل الناحية العسكرية الخامسة؛ لتفادي أي انزلاقات، ثم استكمال إنجاز نفق الزيادية.

وحسب المبررات التي قدمتها شركة "كوسيدار" المسؤولة عن أشغال الإنجاز، فإن السبب في تأخر تنفيذ الدراسات التي تمت على مستوى هذا المشروع، يرجع إلى تعقيد الموقع، والذي كان يتطلب مرافقة جيوتقنية معمقة ووقتا معتبرا، من أجل تحديد الحلول قبل انطلاق أشغال التدخل. يضاف إليها الانطلاق المتأخر للعملية الجيوتقنية، والوقت الكبير الذي استغرقته الخبرة المعمقة في دعم المنشآت المنجزة سابقا، وإيجاد الحلول المناسبة. كما اعتبر المسؤولون بشركة "كوسيدار"، أن تأخر معالجة ملف الحصول على ترخيص لقطع الأشجار الذي من المفروض أن تمنحه محافظة الغابات، ومعالجته من قبل خبير عقاري للحصول على الوعاء الغابي الذي يدخل ضمن الأشغال، كان من بين أسباب تأخر المشروع.

يضاف إليه، حسب المعلومات التي استقتها "المساء"، إغلاق النفق الذي تم إنجازه من قبل الشركة البرازيلية "أندرادغوتيراز"، والذي تم حفره من أجل تصريف المياه القادمة من سطح المنصورة نحو وادي الرمال، حتى لا تتجمع في شكل مياه جوفية، تؤثر على أساسات الجسر العملاق. وحسب مدير الأشغال العمومية بولاية قسنطينة محمد قاقي، فإن هذا المشروع الذي يدخل ضمن المشروع الكبير للجسر العملاق صالح باي الذي دُشن سنة 2016 بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رُصد له غلاف مالي أولي بقيمة 29 مليار دج، فيما رُصد لمشروع أشغال الدعم للأشطر الثلاثة المذكورة التي تشمل حائط إسناد على مستوى الطريق الوطني رقم 5، ومنحدرا بطريق باتنة، إضافة إلى الحائط أم 6، مبلغ 3,9 ملايير دج، تم استهلاك منه 1,1 مليار دج.

وأوضح مدير الأشغال العمومية بقسنطينة، أن أشغال الشطر الأول التي تخص المقطع أم.أل.أن 5 بطول 237 متر خطي، تم تقسيمها على قسمين، جزء منهار تماما على مسافة 111 متر خطي، وجزء متوسط الانهيار على مسافة 126 مـتر خطي، مضيفا أن هذا الجزء انطلقت أشغاله بعدما تم اعتماد الدراسة التي استغرقت وقتا طويلا، من أجل التأكد من استقرار الأرضية. ووصلت نسبة أشغاله إلى 80 ٪. أما المقطع المنهار فإن الدارسة التي تم تحديدها من قبل خبراء، تم اعتمادها في انتظار التأكد من استقرار الأرضية، وإطلاق الأشغال خلال الأيام المقبلة.

وأوضح مسؤول القطاع أن الدراسة في الشطر الثاني من المشروع أو ما يُعرف بـ أو.بي.1 على مسافة 170 متر، تم اعتمادها من قبل مكتب الدراسات "ساتس"، شهر ديسمبر من سنة 2022. وأما الشطر الثالث والأخير أو ما يُعرف بجدار "أم. 6" على طول حوالي 500 متر خطي، على الطريق الوطني رقم 5 بين حي الصنوبر إلى جسر سيدي راشد، فقد انتهت الدراسة الخاصة به، في انتظار الانتهاء من الأشغال، وفتح نفق تصريف المياه الناتجة عن سقوط المطر.

وأكد المتحدث أن الهدف من وراء إطلاق هذا المشروع الاستراتيجي، هو فك الخناق عن وسط مدينة قسنطينة والمنطقة الشرقية للمدينة؛ من خلال فتح منفذ مباشر نحو الطريق السيار انطلاقا من الجسر العملاق، عبر لواحقه باتجاه حي الزيادة الذي استفاد من مشروع ازدواجية الطريق نحو جبل الوحش، إلى الطريق السيار شرق غرب، حيث تم استخلاف الشركة البرازيلية التي كانت مكلفة بالإنجاز وتخلت عن المشروع، لصالح الشركة الجزائرية "كوسيدار جيوتكنيك"، وهو الأمر الذي أخّر المشروع، وعطل مصالح المواطنين.